عقدت اللجنة المنظمة للدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مؤتمراً صحفياً اليوم (الإثنين 15أكتوبر الجاري) في فندق برج العرب بدبي، للإعلان عن اكتمال التحضيرات لاستضافة القمة، والتي تقام دعما لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دفع مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز دور إمارة دبي الريادي باعتبارها العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
وتُعقد الدورة الخامسة من القمة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير" وذلك يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وحضر المؤتمر الصحفي معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الدولة، وسعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وسعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، فضلاً عن مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص.
وخلال المؤتمرأعلن سعادة/ سعيد محمد الطاير أن القمة ستشهد مشاركة مجموعة من القادة البارزين، مثل فخامة فرنسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية السابق، ومعالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الدولة، ومعاليثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف، والسيدة/ نزهة الوفي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامةفي المملكة المغربية،وكريستينا فيغيريس الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.بالإضافة الى مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين التنفيذيين وقادة الرأي العالميين في مجالات الإقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وبهذا الصدد أشار معالي الدكتور الزيودي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إلى دور القمة المحوري في الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل، وبما ينسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله). وأشاد معاليه بجهود المجلس الأعلى للطاقة بدبي في تنفيذ رؤية سموه من خلال دعم تنافسية الدولة وتبني المبادرات المبتكرة التي من شأنها تأكيد مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.
وأكد معالي الدكتور الزيودي على أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تمثل منصة استراتيجية تسهل عملية تبادل المعارف والابتكارات، الأمر الذي يساعد على حماية الموارد الطبيعية وتعزيز موقع دبي التنافسي في الأسواق العالمية، وفي مجالات الطاقة المتجددة بشكل خاص. ونوه معاليه إلى دور القمة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجيع مساهمة جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة.
وأضاف معاليه أن إطلاق ملتقى "تبادل الابتكارات في مجال المناخ (كليكس)" يمثل نموذجاً على الجهود المبذولة لإتاحة الفرصة لرواد الأعمال الشباب لمقابلة المستثمرين بهدف مساعدتهم على إيجاد حلول مستدامة لقضية التغير المناخي. وأوضح معاليه أن ملتقى "كليكس" يهدف إلى توفير ملايين الدولارات على شكل استثمارات لتمويل جهود رواد الأعمال المبتكرين من الشباب الذين يقدمون حلولاُ وتقنيات تساهم بمواجهة التغير المناخي.
وأعرب معالي الدكتور الزيودي عن ثقته بأن الدورة الخامسة من القمة ستساهم بشكل فعال في تعزيز الشراكات العالمية، وتشجيع الاستثمارات في المشاريع الخضراء، وستوفر منصة تساعد على إطلاق سياسات واجراءات من شأنها دعم نمو الاقتصاد الأخضر.
بدوره، قال سعادة سعيد محمد الطاير: "تمثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصة استراتيجية ومبادرة حيوية تجمع المشاركين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضية الاقتصاد الأخضر من مختلف جوانبها، حيث تستهدف القمة وضع إطار عمل مشترك لإحداث التغيير الإيجابي، وحث مختلف الأطراف على المساهمة بفاعلية، لتحقيق توافق عالمي لبناء اقتصاد أخضر مستدام".
ولفت سعادته: "تشكل قضايا الاستدامة والاقتصاد الأخضر أولوية قصوى بالنسبة لنا جميعاً، وهناك إجماع عالمي على أن التحول للاقتصاد الأخضر هو السبيل لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة، وأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 تمتاز بدورها المحوري في وضع الأطر اللازمة لتحقيق هذا التحول. والوصول إلى هذه الأهداف سيمنحنا الفرصة لبناء المستقبل بطريقة مختلفة وأكثر إيجابية، ويضع الأسس التي يمكننا من خلالها تطبيق الاستراتيجيات الخضراء وتعزيز النمو الأخضر".
وقال سعادته: "إن هذه القمة التي انطلقت في بداياتها كفعالية متخصصة في الإقتصاد الأخضر، باتت اليوم أحد أبرز المناسبات على الصعيدين المحلي والعالمي. وإنه لمن دواعي سرورنا أن تستضيف دبي الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وذلك وفق الرؤية الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله، و توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) في تسريع عجلة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، والتأكيد على مكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر، بما يدعم أهداف "مئوية الإمارات 2071" والتي ترمي الى أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم بحلول مئوية الاتحاد؛ كما يأتي تنظيم القمة ليدعم تحقيق رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، فضلاً عن السعي الدؤوب لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى توفير 7% من طاقة دبي من موارد نظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050".
وأضاف سعادته: "لقد ركزت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومنذ انطلاقها عام 2014 على محاور أساسية تتضمن بحث سبل تسريع عجلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الإعتبار المحافظة على البيئة. وتتمثل مهمة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الاقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص، لتيسير تبادل المعارف والخبرات بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر. وانطلاقاً من هذا الهدف، تشهد الدورة الخامسة من القمة حضوراً بارزاً لعدد من القادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي.
وقال سعادته: "تشهد القمة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية بحضور متحدثين بارزين من الصين وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم، وذلك بهدف تحديد إطار واضح يمكن من خلاله وضع سياسات وبرامج واستراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق أجندة الاستدامة حول العالم. وتضم قائمة المتحدثين في القمة العديد من الرؤساء التنفيذيين والمدراء ورواد الأعمال والقادة من جميع أنحاء العالم، كما سيتم استعراض مجموعة من الأفكار والتقنيات الجديدة ضمن فعاليات القمة. وستشهد القمة تنظيم 20 جلسة حوارية تتطرق لمختلف الموضوعات في شتى المجالات، ويشارك في هذه الجلسات أكثر من 100 متحدثاً بارزاً من شركات ومنظمات محلية واقليمية وعالمية، ويساهم بدعم القمة أكثر من 15 شريكاً وراعٍ".
وقال سعادته: "يشارك في القمة أكثر من 3700 من المشاركين من الخبراء والمختصين وقادة فكر في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية. وستناقش القمة استراتيجيات مبتكرة تساهم في تنفيذ أجندة الاستدامة العالمية وتعزيز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر، ورفد جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد. وتركز دورة هذا العام من القمة على ثلاث ركائز رئيسية للاقتصاد الأخضر وهي رأس المال الأخضر، والتحول الرقمي، والقيادة والتفاعل المجتمعي. وتستعرض أبرز التقنيات الذكية الحديثة والابتكارات الرقمية التي تسهم في تسريع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة لضمان التحول للاقتصاد الأخضر".
وأضاف سعادته: "لقد كانت السنوات القليلة الماضية غاية في الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات وللعالم بأسره، ففي الوقت الذي استطعنا فيه أن نبني أساسات متينة للتحول للاقتصاد الأخضر، فإننا لا نستطيع إتمام التحول بعيدا عن مشاركة كافة الأطراف المعنية. ولهذا فإنني أدعو مختلف الأطراف للتعاون فيما بينها، وتبني رؤية بناء مستقبل أخضر، ووضع خارطة طريق من شأنها إيجاد السبل لتحقيق النمو المستدام".
وتم خلال المؤتمر الصحفي تقديم عرضاً تقديمياً ألقي خلاله الضوء على فعاليات القمة وأبرز النقاط الاستراتيجية التي ستتم مناقشتها خلالها.
واختتم سعادة/ الطاير حديثه بتوجيه الشكر لرعاة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لدعمهم المستمر، كما شكر سعادته أعضاء اللجنة المنظمة والسادة ممثلي وسائل الإعلام لدورهم الإيجابي في دعم القمة منذ إطلاقها.
يُشار إلى أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستعقد بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2018"، وذلك في في إطار فعاليات الأسبوع الأخضر في دبي.