انطلقت رسمياً فعاليات نسخة العام 2019 من مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي والمقام في سلطنة عُمان. وعلى مدار ثلاثة أيام، يجتمع أكثر من 500 ضيف من خبراء ومتخصصي النفط الثقيل من جميع أنحاء العالم للتفاعل وتبادل وجهات النظر ومناقشة سُبل تعزيز التعاون الدولي لتطوير هذا القطاع المهم.
وبرئاسة سعادة سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز، قام وفدٌ رفيع المستوى بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل. ويهدف هذا المعرض إلى إتاحة الفرصة أمام شركات النفط الوطنية، وشركات النفط الدولية وموفري الخدمات التقنية لاستعراض ما يقدمونه من خدماتٍ ومنتجاتٍ وتقنياتٍ في قطاع النفط الثقيل. ويضم المعرض جناح المقاولين العُمانيين المنظم بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان ويشارك فيه كل من شركة البركة للخدمات النفطية، وشركة الشوامخ لخدمات النفط، وشركة دوحة الخليج ش.م.م، وشركة بيربا، وشركة الشرق الأوسط للحفر والخدمات، وشركة أرض السلام للطاقة، وشركة الصواري الدولية للاستثمار، والصحاري، وإن سي سي عُمان، وغيرها.
وتضمنت أبرز فعاليات المؤتمر الاستراتيجي جلسة نقاشية لسعادة سالم بن ناصر العوفي استعرض خلالها دور أنشطة النفط الثقيل بالسلطنة في جعله وقود مستدام من شأنه المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي طويل الأجل. وعلاوة على ذلك، تمت مناقشة جهود الحكومات الدولية لدعم وتشجيع التعاون العالمي لزيادة عمليات استكشاف النفط الثقيل وإنتاجه ونمو القطاع بشكلٍ عام.
وقال سعادة سالم بن ناصر العوفي: "يستمر قطاع النفط الثقيل في النمو والتطور وهو الأمر الذي تؤكده الزيادة الملحوظة في معدلات إنتاجه. وتركز استراتيجيتنا على تحقيق أقصى استفادة منه وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للطلب المتنامي عليه بشكلٍ سريعٍ بما يمكننا من تطبيق برنامجنا للقيمة المحلية المُضافة مستفيدين من الدعم المُقدم من جانب جميع المُشغلين". وأضاف: "وكعادتها، تؤكد عُمان أنها تزخر بفرص الأعمال وبكونها بيئة حاضنة للاستثمارات في هذا القطاع، ومن هنا فرسالتنا للمشغلين الدوليين هي أهمية نقل أحدث التقنيات ومشاركتها معنا وفي المقابل لكم منا كل الدعم بما يعود بالنفع على الطرفين".
وخلال ترحيبه بالمشاركين من جميع أنحاء العالم، قال جون فيليب كوسيه، نائب الرئيس لقطاع الطاقة لدى دي إم جي للفعاليات، الشركة المنظمة للمؤتمر: "على مدار الثلاثة أيام المقبلة وكثمارٍ للدعم الكبير الذي قدمته لنا اللجنة الاستراتيجية والتقنية خلال الشهور الـ 12 الماضية، نجحنا في تحضير محتوى من جميع أنحاء العالم يغطي كل جوانب إنتاج وترقية النفط الثقيل ابتداءً من الأوراق البحثية التقنية ووصولاً إلى حلقات نقاشية مستقبلية وتقدمية".
كما شهد اليوم الأول من هذه الفعالية العالمية البارزة توقيع مذكرة تفاهم بين شركة تنمية نفط عُمان، وشركة شل عُمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، ومجموعة النفط العُمانية وأوربك، بهدف تعزيز مستوى التعمين في أعمال الصيانة في منشآتها. ومن خلال هذه المذكرة، يلتزم المشغلون بالتعاون على تطوير نموذج أعمال مكتفٍ ذاتياً لأنشطة الصيانة في منشآت النفط والغاز. ويعد الهدف النهائي منها هو زيادة التعمين في القوى العاملة لتنفيذ الصيانة الشاملة والوقائية، مع إمكانية التوسع في المستقبل في أنشطة أخرى بناءً على نجاح المبادرة الجديدة.
ومن جانبه، قال راؤول ريستوشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "يعتبر مشروع الصيانة الشاملة والوقائية مثالاً رائعاً على المشغلين الرئيسيين، حيث يغطي كامل طيف أنشطة الشق العلوي والمتوسط والسفلي في صناعة النفط والغاز في عُمان، والعمل بشكل تعاوني لتحقيق القيمة المحلية المضافة. وقد أتاح لنا مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي لعام 2019 فرصة رائعة لإبراز هذه الخطوة المهمة التي نقوم بها ضمن جهودنا لتطوير المواهب العُمانية في هذا القطاع ولكي نكون مثالاً يحتذى به نؤكد من خلاله دور التعاون وأهميته من أجل إيجاد مستقبل أكثر استدامة للنفط والغاز على مستوى العالم".
وبالتزامن مع المؤتمر الاستراتيجي، بدأ أيضاً المؤتمر التقني والذي يشمل 18 جلسة نقاشية حيث يشكل فرصة قيمة لخبراء ومتخصصي النفط الثقيل للتشاور وتبادل الخبرات والمعارف. وخلال هذه الجلسات، تمت مناقشة عدد من المواضيع المهمة بما في ذلك التطورات في الإغراق الكيميائي، وإكمال الحقول، وتطوير حقول النفط الثقيل، والتقدم التقني في عمليات النفط الثقيل، والتميز التشغيلي في النفط الثقيل.
جديرٌ بالذكر أن مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي لعام 2019 يُعقد مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالميتحت رعاية وزارة النفط والغاز، واستضافة شركة تنمية نفط عُمان. كما ويقام برعاية ذهبية من أوكسيدنتال عُمان وجي بي جلوبال ديجيتال، ورعاية فضية من جانب مها إينرجي.