نظمت مبادرة "لغتي"، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في المدارس الحكومية بالشارقة، أمس (الخميس)، في كولاج مركز المواهب التابع لنادي سيدات الشارقة،ورشة تدريبية تفاعلية تحت عنوان "اللام الشمسية والقمرية"، هدفت إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال المشاركين في المخيم الصيفي لكولاج.
وتأتي الورشة التي قدمتها المدربة هيا القاسم، في سياق سلسلة من الورش التدريبية والجلسات القرائية التي تنظمها "لغتي" في مخيمات صيفية لمجموعة من المؤسسات التي تجمعها بها شراكات استراتيجية، ونُفذت الورشة بأسلوب تفاعلي نال اعجاب الأطفال، حيث قرأت المدربة على المشاركين إحدى قصص تطبيق "حروف"، التي قدمت معلومات تفصيلية عن نظام المجموعة الشمسية وخصائص كل كوكب من الكواكب التي تدور حول الشمس.
وتعرف المشاركون خلال الورشة على الفرق بين اللامين الشمسية التي تكتب ولا تنطق، والقمرية التي تكتب وتنطق معاً، ليقدموا بعدها مجموعة من الأمثلة لكلمات تتضمن اللامين، ومن ثم يتحولوا إلى الجانب العملي من الورشة حيث استمتعوا بلعبة "اللام الشمسية والقمرية" على الأجهزة اللوحية التي تستخدمها "لغتي" في تعليم اللغة العربية، والتي ساهمت في ترسيخ ما تم تقديمه خلال الجانب النظري من الورشة.
وفي هذا الصدد قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي: "تحرص لغتي في كل عام على المشاركة في عدد من المخيمات الصيفية المقامة في إمارة الشارقة والإمارات الأخرى، من خلال طرح سلسلة من الأنشطة وورش العمل التعليمية، التي نستهدف بها الأطفال من 4-9 أعوام، لا سيما طلاب المدارس الذين لم تصلهم المبادرة بسبب انتسابهم للمدارس الخاصة أو مدارس خارج إمارة الشارقة، كون المبادرة تستهدف طلبة مدارس الشارقة الحكومية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الإبتدائي".
وأضافت آل علي: "هدفنا من هذه الورشة التي اعتمدت على أسلوب التمثيل والمحاكاة وتبادل الأدوار، إلى تعريف أطفال مركز كولاج مركز المواهب، على قاعدة لغوية مهمة في النطق، تغيب عن الكثيرين وهي قاعدة اللام الشمسية واللام القمرية، ونحن سعداء بالتفاعل الكبير الذي شهدته الورشة من قبل المشاركين، الذين أظهروا حبهم وشغفهم الكبير باللغة العربية، ورغبتهم الأكيدة في النهل من بحورها".
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة، كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة.
وفي يناير 2016 اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.