فعاليات شيقة ومتنوعة تنظمها "دبي للثقافة" على مدار أسبوعين في مركز الجليلة لثقافة الطفل
أنشطة ثقافية وفنية مغلفة بالفرح ومزينة بجماليات الموسيقى والشعر، ومساحات تعبيرية واسعة تُحفز الصغار على الإبداع، توفرها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" في مركز الجليلة لثقافة الطفل، الذي يحتضن على مدار أسبوعين فعاليات مخيمه الشتوي الهادف إلى تعزيز مهارات الصغار وصقل مواهبهم الإبداعية، تحقيقاً لأهداف"دبي للثقافة" وسعيها لخلق بيئة إبداعية ومستدامة تترعرع فيها كافة أنواع الفنون، لتكون أكثر قدرة على المساهمة في تنمية اقتصاد دبي الإبداعي.
وفي ديسمبر الجاري، يطل المخيم الشتوي لمركز الجليلة لثقافة الطفل رافعاً شعار "المخيم الشتوي للمبدعين الصغار"، حيث سيكون فيه الصغار على موعد مع "الترفيه الثقافي" والفنون الأدائية، والرسم وفن الموزاييك وغيرها من الفنون الهادفة إلى إثراء مخيلة الأطفال وصقل مهاراتهم الإبداعية.
استثمار
فئات عمرية مختلفة تتراوح بين 4 - 12 عاماً، يستهدفها المخيم الشتوي الذي تُعقد فعالياته على مدار أسبوعين، من 12 حتى 23 ديسمبر، وفيها سيتمكن الأطفال من رفع مستوى ملكاتهم الإبداعية وإطلاق العنان لمواهبهم في الشعر والمسرح والموسيقى وتعلم أصول وفنون الحرف اليدوية.
وفي هذا السياق، أكد عادل عمر، مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية في مركز الجليلة لثقافة الطفل على أهمية تشجيع الملكات الإبداعية والفنية لدى الأطفال. وقال: "تحرص "دبي للثقافة" من خلال المخيم الشتوي للمبدعين الصغار، على استثمار أوقات المشاركين عبر ما توفره لهم من أنشطة ثقافية وترفيهية وبرامج وورش عمل مخصصة للفنون على اختلاف أنواعها، ما يساهم في صقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم الإبداعية وتطويرها بأسلوب يجمع بين الترفيه والتعليم"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن المخيم الشتوي يعكس التزام "دبي للثقافة" الهادفة إلى تعزيز روح الاستكشاف والابتكار لدى الأطفال. وأضاف عادل عمر : "توفر هذه المخيمات للأطفال فرصة استثنائية تمكنهم من تنمية خيالهم وتطوير مهاراتهم، إلى جانب استثمار قدراتهم العقلية والجسدية في التعلم والإبداع، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم" .
فنون الإيقاع
وفي أجواء مغمورة بالفرح، يفتح المخيم الشتوي لمركز الجليلة لثقافة الطفل أبوابه أمام الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 - 6 سنوات، ويتطلعون إلى اكتشاف أسرار الفنون الأدائية، وعلى رأسها المسرح الذي يرفع ستائره أمام شخصياتهم المسرحية المبتكرة التي يقدمونها في عرض متكامل من وحي أفكارهم، وهو ما ينسحب أيضاً على فنون الموسيقى والإيقاع، حيث سيتعرف الأطفال على أنواع الموسيقى المختلفة، بينما يطلقون العنان لمهاراتهم في تأليف الشعر وتعلم فنون الموزاييك والرسم بالرمل وصناعة الصابون، وغيرها من الحرف اليدوية التي تقام بالتعاون مع "بروجيكت يو".
وإلى جانب الفنون الأدائية والموسيقى، يفتح المخيم الشتوي أعيون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 7 -9 سنوات على فنون الرسم بالطلاء، في وقت سيكونون فيه على موعد مع مجموعة ورش تدريبية يكتشفون فيها فنون التيرازو (صناعة لوحات من الرخام) وفنون صناعة الشمع، وأصول الحياكة بالمسدس الآلي.
وفي المقابل، يلفت المخيم الشتوي أنظار الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 -12 عاماً، إلى فن "الإنيمي" ليعزز لديهم شغف اكتشاف أسرار هذا الفن المستلهم من الثقافة اليابانية، في وقت يتعلمون فيه فنون الرسم المنقط، والرسم بالرمل، والرسم على الحقائب القماشية والرسم بالطلاء، بالإضافة إلى تدريبهم على طرق صناعة الطاولات وفنون صناعة الشمع والموزاييك وغيرها.
يذكر أن كافة الفعاليات والورش الفنية التي يتضمنها المخيم الشتوي، تقام في بيئة مريحة وآمنة قادرة على تحفيز الأطفال على إطلاق طاقاتهم وتنمية مهاراتهم الذاتية، تحت إشراف مجموعة من الخبراء والفنانين بالإضافة إلى متخصصين في التنمية وتطوير المهارات، من أجل ضمان حصول الأطفال على ما يحتاجونه من خبرات، حيث يأتي المخيم في إطار سعي "دبي للثقافة" إلى تحقيق رؤيتها بترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.