١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 28 أغسطس, 2018 2:00 صباحاً |
مشاركة:

جسور المعرفة يؤهل منتسبيه في ساندهيرست العسكرية الملكية وكبرى المؤسسات العالمية في لندن

اختتم منتسبو برنامج جسور المعرفة، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات - تطوير، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الدورة الثانية من البرنامج، التي عقدت مؤخراً في كبرى المؤسسات الأكاديمية والشركات المتخصصة بريادة الأعمال في العاصمة البريطانية لندن.

وهدفت المؤسسة من برنامج "جسور المعرفة" الذي انطلقت دورته الأولى  في العام 2017، إلى تأهيل القيادات الوطنية الواعدة من شباب الجامعات بالشارقة، وتنمية وصقل مهاراتهم، من خلال ابتعاثهم إلى الخارج، والتواصل مع المؤسسات العريقة لنقل وتبادل الخبرات، وتعريفهم بأفضل التجارب العالمية والاستفادة منها، في مجالات تطبيق أهداف التنمية المستدامة، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والعمل المناخي، والمياه النظيفة، والنظافة الصحية، والتي تمثل حالياً غايات وطنية مهمة.

وشارك في دورة هذا العام من البرنامج 15 طالب وطالبة من الطلبة المتميزين الذين تتراوح أعمارهم بين 19-24 عاماً، والذين تم اختيارهم من جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وكليات التقنية العليا في الشارقة، ومراكز الناشئة في الشارقة، وتم اختيارهم وفق معايير محددة راعت مؤهلاتهم، وقدراتهم القيادية، وحماسهم ومبادراتهم، ومهارات التواصل لديهم.

أسس القيادة في كلية ساندهيرست العسكرية الملكية

وتعرف المنتسبون خلال المرحلة الأولى من البرنامج، التي استمرت على مدار خمسة أيام في كلية ساندهيرست العسكرية الملكية، على السلوكيات الواجب توافرها في أعضاء الفريق، وأهمية التفاعل البناء لديهم، ما يسهم في تطوير قدرة الفريق على إحداث التأثير الإيجابي المنشود، كما ناقشوا أهمية توافر عنصري المرونة والقدرة على التكيف بين أعضاء الفريق، وذلك لدورهما البارز في مواجهة التحديات التي تواجه الفريق.

وتعرف المشاركون خلال البرنامج على أسس القيادة في ساندهيرست، كما عرَف الرئيس التنفيذي لشركة IDG، ستيفن بينيت، المشاركين بالبرنامج، على الخصائص المميزة للقادة، والمتطلبات الفريدة للقيادة، وأهم الشخصيات القيادية التي تخرجت من الكلية.

وشارك المنتسبون بجلسة تحدثت عن فاعلية الفريق المتوازن وقدرته على تحقيق النتائج المنشودة، إذ يستخدم المشاركون "منهج أدوار الفريق" للباحث البريطاني ريموند ميرديث بلبين، بهدف تطوير استراتيجيات مناسبة، وتوزيع المسؤوليات، وتنفيذ الخطط، وتقييم النتائج، بما أسهم بتعزيز عملية التعلم لدى المشاركين، وتنمية قدراتهم، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للمشاركة في المزيد من الأنشطة في المستقبل.

زيارات ميدانية لكبرى المؤسسات العاملة في لندن

وزار المشاركون خلال رحلتهم التدريبية المتخصصة سبعة مؤسسات مرموقة في المملكة المتحدة، تضمنت ناشئة المملكة المتحدة إحدى أبرز المؤسسات الخيرية الوطنية الرائدة، التي تلتزم بتوفير الخدمات المناسبة ذات الجودة العالية لأفراد المجتمع كافة، بهدف تمكين الشباب بغض النظر عن خلفياتهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، ودعمهم لبناء مستقبل مشرق، وتعرف منتسبو برنامج جسور المعرفة على مبادرات المؤسسة لبناء قدرات الشباب وتطويرها، وتسهيل التبادل الثقافي، من خلال تفعيل دور الشباب في المجتمعات المحلية.

وفي إطار توفير فرصة ثمينة للتعرف على أحدث الأفكار والتقنيات المستخدمة في تعزيز التجارب الإبداعية المدنية، زار المشاركون مركز ستيم (للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) في جامعة برونيل بلندن، للتعرف على توجهاته لتحفيز الشباب بجميع فئاتهم العمرية على تعلّم التكنولوجيا والعلوم،  بالإضافة إلى مركز كاتابالت مدن المستقبل، إذ يعتبر المركز حاضنة للتجارب والخبرات والأفكار التي تهدف إلى تعزيز الابتكار في المناطق المدنية من خلال تحويلها من أفكار نظرية إلى  نماذج أولية يمكن إخضاعها للاختبار والقياس بشكل عملي في بيئات مدنية، وتوفر زيارة منتسبي برنامج جسور المعرفة للمركز فرصة ثمينة للتعرف على أحدث الأفكار والتقنيات المستخدمة في تعزيز التجارب الإبداعية المدنية.

والتقى منتسبو برنامج جسور بفريق عمل شبكة إمباكت هب،  أكبر شبكة متخصصة ببناء المجتمعات الريادية في العالم، لإحداث التأثير المنشود على أوسع نطاق، للتعرف على أبرز استراتيجيتها في تقييم الأفكار والأثر الاجتماعي، وعلى مشاريعها الاجتماعية الرئيسية، بالإضافة إلى برلمان المملكة المتحدة، للتعرف على كيفية عمل البرلمان بمجلسيه الرئيسين؛ مجلس اللوردات، ومجلس العموم.

وتعرفوا على أبرز الأفكار المبتكرة في مجال ريادة الأعمال، التي تقدمها كنجز كوليدج (كلية الملك)، التي تعمل على تعزيز مهارات ريادة الأعمال بين طلاب الكلية، وموظفيها، وخرّيجيها، إلى جانب زيارة جامعة كامبريدج، الجامعة الأعرق على مستوى العالم في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات والفيزياء.

ريم المزروعي: مشاركتي بالبرنامج فتحت آفاق جديدة لي

وفي حديث مع المشاركين في برنامج جسور المعرفة في دورته الثانية، قالت ريم عبيد المزروعي، طالبة هندسة طاقة متجددة من جامعة الشارقة: "مشاركتي في الدورة الثانية من البرنامج أكسبتني الكثير من الخبرات، التي أسهمت في تشكيل شخصيتي القيادية، حيث أصبحت لدي المهارة في التحدث بطلاقة، وإيصال الفكرة المطلوبة بكل مرونة ومهارة، كما أن مشاركتي في البرنامج، غيرت الكثير من المفاهيم التي أعرفها وأستخدمها المتعلقة بالقيادة وفتحت آفاق جديدة لي".

روان القاضي: تعرفت على الكثير من نقاط القوة والضعف في شخصيتي من خلال جسور المعرفة

ومن جهتها قالت روان القاضي، طالبة هندسة كيميائية في الجامعة الأمريكية بالشارقة:" تعلمت من هذا البرنامح التكيف والتفاعل بشكل أكبر مع نظرائي، والتفكير بشكل نقدي إيجابي، كما تعلمت أهمية القيادة والوحدة والولاء، إلى جانب التعرف إلى كثير من نقاط القوة والضعف في شخصيتي وكيفية التعامل معها واستغلالها في تطبيق المهام المطلوبة".

ريم المطوع: تجربة مميزة في كلية ساندهيرست العسكرية

وبدورها قالت ريم محمد المطوع، طالبة هندسة كهرباء:" اكتسبت مهارات جديدة في حياتي من خلال انضمامي في برنامج جسور المعرفة، وكانت تجربة مميزة في كلية ساندهيرست العسكرية، حيث تعلمت القيادة العسكرية، الروح التنافسية، الحماس، الانضباط ، والالتزام بالوقت، وأهمية العمل بروح الفريق الواحد".

حمدة الهاجري: القيادة، والتواصل، وبناء علاقات مع الآخرين، مهارات تعلمتها خلال مشاركتي في البرنامج

وقالت حمدة الهاجري، طالبة بالجامعة الأمريكية بالشارقة:" الجانب الأكثر أهمية في هذا البرنامج أنه قدم فرصة لأكتشف نفسي وأطور مهاراتي من خلال الأنشطة والمحاضرات المختلفة، بالإضافة إلى مهارات قيمة للإستفاده منها في  دراستي وحياتي العملية واليومية، مثل القيادة والتواصل وكيفية بناء علاقات مع الآخرين".

محمد كشواني: ساعدني البرنامج على تطوير ثلاث مهارات رئيسية في شخصيتي

وقال  محمد كشواني، رئيس قسم البرامج والفعاليات بناشئة الشارقة:"ساعدني البرنامج على تطوير ثلاث مهارات رئيسية في شخصيتي، وهي كيفية التواصل الفعال مع الآخرين، وقيادة الفريق، اتخاذ القرارات في المواقف المختلفة، حيث انقسم البرنامج إلى قسمين نظري وعملي، وتضمن ورش عمل، مناظرات ومناقشات، محاضرات، إضافة إلى تمارين و أنشطة خارجية تطلبت منا تطبيق ما تعلمناه في الورش والمحاضرات النظرية".

وقال محمد خالد حمد المدفع،تخصص علاقات دولية:" البرنامج كان مميزاً من كل الجوانب، حيث كان له الأثر في تغيير نواحي من شخصيتي مثل القدرة على قيادة فريق عمل، كما اكتسبت من خلال البرنامج خبرات في مجالات مختلفة مثل المهارات القيادية والأدوار التي تلازمها وكيفية العمل مع فريق بمهارة لنتمكن من تحقيق المراد".

يُذكر أن "الشارقة لتطوير القدرات - تطوير" تأسست في العام 2005، تحت مسمى منتدى الشارقة للتطوير، والتي أطلق عليها اسم "تطوير" بعد مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في عام 2018، لتنضوي تحت مظلة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، التي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث تضم أكثر من 800 عضو من الشباب الذين يسهمون بتحقيق أهدافها من خلال أفكارهم، ورؤاهم، ومقترحاتهم، فضلاً عن أنشطتهم، ومبادراتهم، وعملهم التطوعي. وتمكن البرنامج حتى اليوم من تخريج 380 شاباً قيادياً من المواطنين الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، مقدماً لهم كل إمكانيات وفرص التطور المهني، لتمكينهم من قيادة مستقبل الأجيال القادمة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة