"الاتحادية للشباب": الشباب شركاء في تصميم المستقبل الرقمي للإمارات

أكد سعادة خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب في دولة الإمارات ليسوا مجرد مستهلكين للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بل شركاء حقيقيون في بناء المستقبل الرقمي، وفي تصميم الخدمات الحكومية التي يستخدمونها.
وقال النعيمي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش منتدى تمكين المجتمعات الرقمية في إمارة دبي، الذي نظمته اليوم بدبي هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "تدرا" إن الشباب هم الفئة الأكثر تفاعلاً مع أدوات الذكاء الاصطناعي، ولذلك لا بد من تمكينهم للانتقال من مجرد الاستخدام، إلى مرحلة الوعي، ثم المشاركة الفاعلة في تطوير الحلول والخدمات.
وأشار إلى أن المؤسسة الاتحادية للشباب تعمل على إشراك الشباب من سن 15 حتى 35 عاماً، وتوفر لهم الممكنات ليكون جزءاً من منظومة متكاملة تدعم رحلتهم المستقبلية بمختلف مجالاتها.
وأوضح النعيمي أن هناك أكثر من 200 مجلس شباب في الدولة، وهناك مجالس شبابية متخصصة حسب القطاعات في مجالات مثل الشؤون الإنسانية والاستدامة على سبيل المثال، وكذلك مجالس محلية في جميع إمارات الدولة.
ولفت إلى أن هذه المجالس تلعب دوراً محورياً في دعم الشباب، وتمكينهم من تقديم أفكار وحلول مبتكرة لتحديات قائمة في مؤسساتهم ومجتمعاتهم.
وأكد النعيمي أن الذكاء الاصطناعي يشكل اليوم فرصة تاريخية لبناء جيل قادر على التأثير وصناعة المستقبل، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في مواكبة تطورات التكنولوجيا، بل في بناء شخصية الشاب وسط هذا التغير المتسارع، وتعزيز قدراته الأخلاقية والفكرية إلى جانب المهارات التقنية.
وقال النعيمي إن الذكاء الاصطناعي بدأ يستحوذ على الكثير من المهام، ما يحتم علينا التركيز ليس فقط على المهارات التقنية، بل أيضاً على المرونة والقدرة على اتخاذ القرار، وفهم أدوات الذكاء الاصطناعي والتعامل معها بأخلاقيات عالية.
وأضاف أنه من المهم أن نعلّم الشباب كيف يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة واعية، وأن يتأكدوا من صحة البيانات التي يدخلونها، ويقيّموا ما يتلقونه من مخرجات نماذج الذكاء بدلاً من أخذها كمسلمات.