انخفضت الثقة في صفوف قادة الأعمال بأفريقيا إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر عام 2009 خلال الربع الثاني من عام 2015. وقد تراجع مؤشر الثقة الصادر عن منظمة الرؤساء الشباب "واي بي أو جلوبال بالس" لأفريقيا، والذي يقيس مستويات الثقة لدى المدراء التنفيذيين في المنطقة على أساس ربع سنوي بنحو 3.2 نقطة ليصل إلى 57.4 وذلك على خلفية الانخفاض الحاد في الثقة في جنوب أفريقيا.
وبعد الارتفاع البالغ 1.3 نقطة في الربع الأول من عام 2015، تتبع مستويات الثقة في أفريقيا الآن النتائج العالمية التي تبلغ 60.9 بنحو 3.5 نقطة. وتعتبر أفريقيا ثاني أكثر منطقة تشاؤماً في العالم، حيث أن المدراء التنفيذيين في أمريكا اللاتينية هم وحدهم الأقل إيجابية.
وقال غابرييل مالان، مدير إدارة المجموعة لدى أنليميتد جروب (بي تي واي) المحدودة ورئيس منظمة الرؤساء الشباب في منطقة أفريقيا في هذا الصدد: "تواجه الاقتصادات الأفريقية تحديات شديدة من قبل عوامل داخلية وخارجية على حد سواء. فالنمو البطيء وضعف أسعار الإنتاج الزراعي وأسعار السلع الأساسية ومستويات البطالة المرتفعة للغاية وقضايا إمدادات الكهرباء في الكثير من البلدان، ولا سيما جنوب أفريقيا، تعد جميعها عوامل لها تأثير واضح على الثقة بين قادة الأعمال في المنطقة، إذ أن المدراء التنفيذيين في جميع أنحاء أفريقيا سيبحثون عن علامات النمو والاستقرار خلال النصف الثاني من العام، وسيراقبون عن كثب تحركات المؤشرات الاقتصادية الرئيسية خلال الأشهر المقبلة عند التخطيط لعام 2016".
ومن بين الاقتصادات الأفريقية الكبرى، تراجعت جنوب أفريقيا، التي لديها أعلى مستوى ترجيح في دراسة منظمة الرؤساء الشباب بنحو 5.1 نقطة لتصل إلى 58.5 نقطة، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2009. وتراجعت كينيا 2.6 نقطة؛ على الرغم من أن قادة الأعمال في البلاد بقوا متفائلين بشدة مع معدل 64.5. وقفزت الثقة في نيجيريا 2.3 نقطة لتصل إلى 53.7 على الرغم من استمرار انخفاض أسعار النفط. كما سجلت زيمبابوي زيادة في الثقة، حيث كسبت 6.0 نقطة لتستقر على 48.5، وإن كانت لا تزال في منطقة متشائمة.
وعلى الصعيد العالمي، تراجع مؤشر الثقة الصادر عن منظمة الرؤساء الشباب "واي بي أو جلوبال بالس" 0.6 نقطة ليصل إلى 60.9 وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2013. وكان هذا الانخفاض في الثقة واضحاً في جميع المناطق الاقتصادية الكبرى، حيث انخفضت الثقة في الولايات المتحدة 0.5 نقطة لتصل إلى 62.8 وفي آسيا تراجعت 1.6 نقطة لتصل إلى 62.0، وفي الاتحاد الأوروبي تراجعت 0.9 نقطة لتصل إلى 61.6.
كما انخفضت مستويات الثقة بين رجال الأعمال الأفارقة عبر المؤشرات الرئيسية للدراسة- المبيعات والعمالة والاستثمار الثابت، ومع ذلك فلا تزال هناك بعض علامات التشجيع. وانخفض مؤشر المبيعات الصادر عن منظمة الرؤساء الشباب "واي بي أو جلوبال بالس" 1.0 نقطة ليصل إلى 68.8 وهي لا تزال نتيجة إيجابية للغاية. وتوقع الثلثان (67 في المائة) من كبار المدراء التنفيذيين في أفريقيا أن تزيد الإيرادات خلال العام المقبل، حيث توقع الانخفاض 7 في المائة منهم فقط.
ومن المثير للاهتمام، كانت هناك مشاعر مختلطة فيما يتعلق بالتوقعات قصيرة الأجل في المنطقة. وقال نحو 30 في المائة من المدراء التنفيذيين أن ظروف العمل والاقتصاد قد تتحسن خلال الأشهر الستة المقبلة، وتوقع 31 في المائة منهم أن تتدهور الظروف، واعتقد 39 في المائة أن الأوضاع ستظل كما هي.
لمحة عن مؤشر الثقة الصادر عن منظمة الرؤساء الشباب "واي بي أو جلوبال بالس"
جمعت هذه الدراسة الإلكترونية الربعيَّة، التي تمَّ إجراؤها خلال الأسبوعَين الأوَّلَين من يوليو 2015، أجوبة من 2,127 رئيس تنفيذي حول العالم من بينهم 181 في منطقة إفريقيا. الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.ypo.org/globalpulse للاطلاع على المزيد من المعلومات حول منهجية الدراسة والنتائج من حول العالم.