افتتح سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد المعرض المهني الأول للعام الدراسي الحالي، الذي أقامته الجامعة في حرميها بأبوظبي ودبي، وذلك بهدف دعم التوطين وتوفير فرص التوظيف والتدريب الحالية والمستقبلية لطلبة الجامعة ومساعدتهم على بناء خياراتهم المهنية على أسس علمية، ومن خلال مقاربة تفاعلية وميدانية للتطورات المتسارعة في سوق العمل.
واستقطب هذا الحدث نصف السنوي، الذي قام بتنظيمه مكتب الشؤون المهنية بالجامعة، العديد من الهيئات والدوائر والشركات التي تحرص على طرح برامجها في مختلف التخصصات وتوفير مجالات لخريجي الجامعة وطلبتها للالتقاء المباشر بممثليها والتعرف على الآفاق الوظيفية الجديدة والتطورات المتلاحقة في سوق العمل. وقد ضم المعرض منطقة توعية لدعم الطلبة الجدد الذين يفكرون في تخصصاتهم والبحث عن فرص تجربة عمل لإضافتها إلى سيرهم الذاتية.
وصرح مدير جامعة زايد بأن المعرض المهني يجسد اهتمام الجامعة بتشجيع طلبتها وحفزهم على تطوير كفاءاتهم للمشاركة الفعالة في تحقيق الأجندة الوطنية والرؤى الثاقبة التي أرستها القيادة الرشيدة، بهدف الارتقاء بالوطن والمواطن.
وأضاف أن المعرض يشكل حلقة وصل منهجية بين المرحلتين الأكاديمية والعملية، ويساهم في رفد المسيرة المهنية للطلبة، حيث يتيح لهم فرصاً تدريبية واسعة أثناء الدراسة تؤهلهم لاستكشاف خياراتهم ومساراتهم المهنية في مرحلة ما بعد التخرج.
وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم أيضاً في تعزيز سعي المؤسسات إلى استقطاب عدد كبير من خريجي وخريجات جامعة زايد للعمل بإداراتها وكذلك طلبة المراحل النهائية بالجامعة للحصول على فرص التدريب لديها نظراً للتميز العلمي الذي يتمتع به خريجوها وخريجاتها من تحصيل دراسي ومهارات تقنية، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل دائماً على تعزيز العلاقات والتواصل مع هيئات المجتمع المختلفة لتحقيق استراتيجية الجامعة في توظيف خريجيها.
ومن جهته، قال راشد الشامسي، مدير إدارة شؤون الطلبة والخريجين بالإنابة، إن لدينا ارتباطات وثيقة مع 560 جهة حكومية و 529 شركة من القطاع الخاص، و 123 مؤسسة شبه حكومية، وأضاف أن الجامعة دفعت خريجيها خلال السنوات الخمس الماضية للانضمام إلى القطاع الخاص تلبية لتطلعات القيادة الرشيدة. واستناداً إلى أحدث تقرير حول وجهات التخرج أجريناه عن العام الدراسي 2017-2018 فإن هناك زيادة بمقدار 8 % في عمالة خريجي وخريجات جامعة زايد في القطاع الخاص، حيث كانت النسبة 15 % في عام 2015 وارتفعت إلى نحو 23 % في عام 2018.
في غضون ذلك، قالت جين تاتيرتون، مستشارة في إدارة شؤون الطلبة والخريجين: إننا نعمل مع العديد من جهات العمل في الدولة من خلال عدد من القنوات. ونحن ندعوها للمشاركة في أيام العمل والمعارض المهنية، وننظم اجتماعات مع ممثليها من وقت لآخر لتقديم الكفاءات المتوفرة من خريجينا والمطلوبة من هذه الجهات.
ونوهت بالمبادرة التي أطلقتها جامعة زايد الشهر الماضي، والتي تقوم على عقد ملتقى دوري بين خريجيها وممثلي جهات العمل بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة والعديد من شركائها ذوي العلاقة، إلى جانب طرح استراتيجيات جديدة واقتراح سبل تدعم بناء علاقات أكثر متانة وتطوراً مع جهات العمل.. مشيرة إلى استحداث "شبكة خريجات الموارد البشرية بجامعة زايد" خلال الملتقى، والتي تهدف إلى تزويد طلبة الجامعة بفرص التعلم وتبادل الخبرات وتيسير عملية التوظيف.
يذكر أن "المعرض المهني" بجامعة زايد يشهد منذ دورته في عام 2014 تغيراً ملحوظاً في نوع المؤسسات التي تشارك فيه، بالتوازي مع التغيرات المتسارعة في سوق العمل، حيث ازداد في الدورات الأخيرة تمثيل العديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في سعيها لزيادة معدل التوطين في كوادرها. وفي أعقاب نجاح مشروع المسرعات الحكومية في دبي للحصول على مزيد من الخريجين العاملين في القطاع الخاص، حدثت تغييرات في تنسيق الحدث لتشمل مقابلات "على الفور" لتسريع عملية التوظيف. ويمكن لأصحاب العمل الذين يتطلعون إلى التواصل مع جامعة زايد القيام بذلك بسهولة شديدة عن طريق الاتصال بمكتب الشؤون المهنية للطلبة والخريجين من خلال موقع جامعة زايد الإلكتروني