أكد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد أن الجامعة تتبنى أحدث التقنيات والتطبيقات النقالة للتواصل مع الطلبة من أصحاب الهمم.
وقال: "إننا بتوجيهات واضحة من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، حريصون على تزويد هؤلاء الطلبة، الذين باتوا جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الجامعة، بجميع الأدوات والاحتياجات اللازمة التي تمكنهم من تحدي إعاقاتهم واستكمال دراستهم بصورة غير منقوصة، وتقديم إسهامات فاعلة لمجتمعهم المحلي ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة".
جاء ذلك لدى إطلاقه أول حملة لتوعية الطلبة بالعناية بالأذن، التي نظمتها في كل من حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي إدارة التسهيلات الطلابية بجامعة زايد، بالتعاون مع كل من مستشفى ميديور X247، مستشفى العائلة متعدد التخصصات في دبي، والتابعة لمجموعة VPSللرعاية الصحية، بحضور السيدة فاطمة القاسمي، مديرة إدارة التسهيلات الطلابية، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية.
وهدفت الحملة، التي جاءت إحياءً للاحتفالات بالأسبوع العربي للتوعية بالصم التي تقام في أبريل من كل عام، إلى لفت الانتباه إلى المخاطر التي تحيق بأسماعنا جراء الضجيج الناجم عن تشابك الأصوات واختلاطها في حياتنا اليومية، على نحو يؤثر سلبياً على صحة الأذن.
وأعرب المهيدب عن امتنانه للجهات التي تعاونت في إقامة هذه الحملة الناجحة، منوهاً بأنها حققت تفاعلاً طلابياً رائعاً.
وقد ساعدت الحملة على تبصير الطلبة بما يمكن أن يؤول إليه الحال في حياتنا لو أننا لم نعد نسمع بالمرة، وذلك من خلال تقديم ورشة عمل تعليمية حول "تشريح الأذن" وكذلك شرح مختلف أنواع الإعاقة السمعية وأسبابها والاحتياطات التي يمكن اتخاذها لتجنبها وسبل المعالجة منها، إلى جانب لعبة محاكاة ضعاف السمع، وورشة عمل حول لغة الإشارة التي يتواصل بها المصابون بالصمم، والتكنولوجيا المساعِدة ذات الصلة.
وتضمنت الحملة أيضًا عرضًا ملهمًا لطالبة تواجه تحديات شخصية حيال ضعف سمعها ونجاحها في شحذ همتها لتحويل هذه التحديات إلى فرص. وقد استفادت طالبات الجامعة من فحوص السمع المجانية التي أجرتها لهن عيادة الفحص المتنقلة في مستشفى ميديور 24x7.
من جانبها قالت السيدة فاطمة القاسمي إن جامعة زايد تضم بين طلبتها 12 طالباً وطالبة من ضعاف السمع، منهم ستة في فرعها بأبوظبي، وستة في فرعها بدبي، وبين هؤلاء ثمة 11 يعانون من ضعف السمع وواحدة تعاني الصمم الكامل"، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه الحملات هو السبيل الأمثل لتوعية الطلبة حول العناية بصحة الأذن.
وأضافت: "لقد خلقت الحملة جوًا تعليميًا رائعًا، تمكنّا خلاله من فهم تجارب عدد من الطالبات اللواتي تَواصلن مع خبراء العناية بالأذن وأدركن أهمية تجنب بعض السلوكيات التي قد تؤدي إلى صعوبات في السمع مستقبلاً، في حين أننا نصادف في الغالب شباباً يعتبرون قدراتهم السمعية أمراً مفروغاً منه."
وقال الدكتور نيتش كومار، مدير العمليات في مستشفى ميديور 24ْ X7 بدبي، إن المستشفى بات يشهد تدفقاً مستمراً من المرضى الذين يعانون من فقدان السمع بسبب تعرضهم لعوامل خارجية مثل الضوضاء الصناعية واستماع كثير من الناس من جميع الأعمار إلى الموسيقى الصاخبة، والذين يتلفون آذانهم بدَسّ أجسام حادة فيها، مثل سماعات الأذن وغيرها. وقد أبرزت الحملة التي انطلقت في جامعة زايد هذه المخاطر التي غالباً ما يتجاهلها الكثيرون".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 5٪ من سكان العالم، أي 466 مليون شخص، بينهم 432 مليون بالغ و34 مليون طفل، يعانون من ضعف السمع. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيكون أكثر من 900 مليون شخص، أي واحد من كل 10 أشخاص، عرضة للمعاناة من فقدان السمع.