تم تحقيق العديد من الإنجازات خلال مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP28) لتسريع انتقال العالم إلى الطاقة النظيفة. الأمر الذي شمل موافقة 130 دولة على التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لمضاعفة القدرة المركبة من الطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 تيراواط على الأقل ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة العالمية من 2٪ إلى 4٪ بحلول عام 2030، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وهذا من شأنه تعزيز الاستثمار في تقنيات تحويل الطاقة، والتي تجاوزت أكثر من تريليون دولار أمريكي العام الماضي.
وفي السياق، استحوذ الإطلاق الناجح للنموذج الأولي لأول مولد كهرومغناطيسي ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم، وهو ابتكار خالٍ من الوقود والانبعاثات لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء، على اهتمام استثنائي من جانب المستثمرين والشركات التقنية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي.
وعرضت هذه التقنية الجديدة، المعروفة باسم «آيسج» (AISEG)، في مركز تحول الطاقة بالمنطقة الخضراء، ولاقت استحساناً كبيراً من قبل آلاف الزوار الذين شاهدوا العروض الحية بحماس، وتفاعلوا مع الفريق المبتكر لهذه التكنولوجيا الرائدة – مجموعة «اس إي ام بي» (SEMP) ومقرها كوريا الجنوبية وشركة «جلوبال سولوشنز لإدارة المشاريع» (Global Solutions) ومقرها أبوظبي.
وستساعد هذه التقنية، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، في تسريع المسار نحو عالم خالٍ من الانبعاثات الكربونية، إذ تتميز تقنية توليد الطاقة الثورية هذه بأنها مكتفية ذاتياً من خلال نظام توليد الطاقة القائم على أجزاء غير دوارة. وبحصولها على أكثر من 70 براءة اختراع، أصبحت تقنية «آيسج» جاهزة تقريباً للاستخدام التجاري على نطاق واسع في شتى القطاعات.
وقالت زكية العامري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جلوبال سولوشنز لإدارة المشاريع: "لقد لاقى إطلاق تقنية «آيسج» في مؤتمر «كوب28» استجابة لافتة واهتماماً ملحوظاً من جانب المستثمرين وشركات التكنولوجيا، ونتطلع إلى التعاون مع الشركاء المناسبين في سبيل إتاحة هذا الابتكار في جميع أنحاء العالم للاستفادة من إمكاناته الفريدة في تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية."
من جانبها، قالت ووهي تشوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة معهد أس إي أم بي للأبحاث المحدودة: “لمسنا ترحيباً استثنائياً بتقنية «آيسج» من جانب الطلاب والمحترفين وخبراء الاستدامة، وهو ما يعكس تقديرهم للقيمة التي تجلبها هذه التقنية المبتكرة من خلال المساعدة في خفض الانبعاثات وتعزيز القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء."
ومما يميز تقنية «آيسج» هو إمكانية تطبيقها في مختلف القطاعات، بما في ذلك السيارات والصناعة ومحطات الطاقة وحتى في تشغيل الأجهزة الكهربائية في المنازل، فضلاً عن إمكانية توسيع نطاقها استخدامها إلى قطاع الخدمات اللوجستية، مما يساعد على خفض الانبعاثات في صناعة الطيران والشحن.
وإلى جانب سهولة توصيله وتشغيله، يتميز المولد الكهرومغناطيسي الذكي بخلوه من أي أجزاء دوارة، كونه يعمل ذاتياً دون حاجة لاستخدام الوقود، ويوفر كفاءة فائقة تزيد بنسبة 1,796 بالمائة عن المولدات التقليدية، فضلاً عن صغر حجمه الذي يتيح استخدامه بسهولة في شتى أنواع المرافق والمنشآت، وقابلية تطويره وتعديله بمرونة عالية، مما يضعه على رأس التقنيات الواعدة مستقبلاً في توليد الطاقة النظيفة.
انتهى