منذ أن انطلقت مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية كانت خطط التنمية الخمسية تسعى لتكوين أرضية تنموية تهدف إلى توطين مختلف الوظائف في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث اعتمدت المملكة لفترة طويلة من الزمن على الكوادر الصحية غير السعودية, الأمر الذي استلزم التخطيط لإنشاء مؤسسات تعليمية صحية ومعاهد وأكاديميات وكليات وجامعات تعنى بتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال. ولأن التعليم والتدريب يمثلان المحور الأساس في عملية التنمية والبناء فقد توجهت جهود الدولة لدعم قطاعي التعليم العام والتعليم العالي، عبر رؤية توسعية توازن بين مختلف مناطق المملكة, إذ أدارت أكبر عملية تنموية في التعليم العالي, حيث بلغ عدد الجامعات السعودية 24 جامعة حكومية، بالإضافة إلى 27 جامعة وكلية أهلية. من هنا انطلقت كليات الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية عبر فضاءات الوطن، لتساهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية السعودية، وتطويرها في ميادين الخدمات الصحية في المملكة، ولإكساب الطلاب والطالبات المعرفة العلمية المميزة والمهارات الفردية التي تعزز القدرة لديهم على المنافسة في سوق العمل المحلية والعربية والدولية، ولتساهم في فتح آفاق البحث العلمي في مختلف المجالات، وتلبي الاحتياجات المستمرة للمجتمع في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية. جاءت كليات الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية لتمثل إضافة ورؤية حديثة في حقل التعليم الصحي لتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات التعليمية بما يحقق أعلى درجات التعليم والتدريب لضمان أفضل المخرجات المؤهلة لذلك. تمت موافقة وزير التعليم في العام 1430هـ على افتتاح كليات الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية في مجالات العلوم الطبية التطبيقية.