بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، اختتم "نادي سيدات الشارقة" بنجاح كبير، فعاليات الدورة الخامسة من سباق "جري سيدات الشارقة"، الحدث الرياضي المخصص للسيدات والفتيات، بعد أن حظي بمشاركة واسعة من 1500 سيدة وفتاة من أكثر من 50 جنسية.
وحظيت المرأة الإماراتية بمشاركة كبيرة في السباق، إذ شارك أكثر من 1000 متسابقة من إجمالي أعداد المتسابقات، الأمر الذي يؤكد نجاح النادي في تشجيع سيدات الإمارات على ممارسة الرياضة، وزيادة وعيهن بشأن ضرورة ممارسة نمط الحياة الصحية.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي أن تعزيز السعادة وجودة الحياة يتطلب التركيز على تحقيق التوازن بين الجوانب الجسدية والذهنية، وأن ممارسة الرياضة تحقق هذا التوازن، وترتقي بالصحة، وتعزز العلاقات الاجتماعية عبر مشاركة اللحظات السعيدة، ما يساهم في التخلص من التوتر والإجهاد ويحسن مستويات جودة الحياة ويحقق السعادة للإنسان.
وأعربت عهود الرومي عن شكرها لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على دورها البارز في تمكين المرأة الإماراتية ورعايتها للأنشطة والفعاليات التي ترتقي بمستويات جودة حياتها، مثمنة جهود ومبادرات نادي سيدات الشارقة التي تركز على الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية.
وتضمن السباق، الذي أقيم في المدينة الجامعية بالشارقة، تحت شعار "استعدي، انطلقي، وتألقي!"، فئتين: فئة 5 كيلومترات وفئة 10 كيلومترات، حيث حلت في المركز الأول من فئة الـ5 كيلومترات، زارينا فاتاكخفا من الجنسية الروسية بعد أن تمكنت من إنهاء السباق في زمن قدره 17 دقيقة و 33 ثانية، تلتها في المركز الثاني زنئوي ويلسنبت من الجنسية الأثيوبية التي أتمت السباق في 17 دقيقة و 53 ثانية في حين نالت ميس الأماسي من الجنسية الفلسطينية المركز الثالث بعد اجتيازها خط النهاية في 23 دقيقة و 40 ثانية.
وفي فئة الـ10 كيلومترات، حققت نتاليا سديخ من الجنسية الروسية المركز الأول، بعد أن أنهت السباق في 39 دقيقة و 8 ثواني، تلتها في المركز الثاني ميريام لاموري من الجنسية الفرنسية التي أكملت السباق في 40 دقيقة و 9 ثواني، وجاءت في المركز الثالث ديدري كيسي من الجنسية الايرلندية مسجلة زمناً قدره 41 دقيقة و 44 ثانية.
وفي ختام السباقين، توجت خولة السركال مدير عام نادي سيدات الشارقة الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى، وسلمتهن جوائز نقدية بلغت قيمتها الإجمالية 30 ألف درهم، بالإضافة إلى الميداليات والشهادات التقديرية. كما قامت بتكريم رعاة الفعالية: مجلس الشارقة الرياضي، وشركة أرادا، وشركة الشارقة للبيئة "بيئة"، ومستشفى أمينة، وشركة "إفكو"، و مياه سيرما – آي للتجارة العامة.
وقالت السركال: "حقق (جري سيدات الشارقة) في دورته الخامسة نجاحاً كبيراً من خلال استقطابه هذا العدد الكبير من المشاركات، وفي الواقع تمكنت هذه الفعالية الرياضية على مدار خمسة أعوام من أن تصبح تجمعاً نسائياً بامتياز، يتمتع بالخصوصية، ويتوافق مع القيم المجتمعية الخاصة بالمرأة، ويعزز نمط الحياة الصحية لها، ويحفز نشاطها البدني والذهني، واستمتاعها بأفضل الأوقات."
وأضافت: "يحمل السباق هذا العام سمتين مميزتين، فمن جهة فإنه يقام بالتزامن مع (عام زايد) الوالد القائد المؤسس الذي منح المرأة الاهتمام الذي تستحقه، وفتح لها أبواب التمكين في مختلف القطاعات حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، ومن جهة أخرى، فإنه يتناول هذا العام أيضاً جانباً إنسانياً لافتاً يتمثل بتعاوننا مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان لدعم أهدافها النبيلة، وهو ما يعد أيضاً غرساً من غراس الشيخ زايد، رحمه الله، فينا، حيث ستظل أفعاله وأقواله قبس نور لنا في طريقنا لترسيخ العمل الإنساني".
وأوضحت: "شهدت مشاركة السيدات والفتيات الإماراتيات زيادة بنسبة 5% عن النسخة السابقة، ، وهو ما يلخص أحد أهداف النادي من تنظيم هذه الفعالية الرياضية، فالمرأة التي تنعم بالصحة والحيوية هي أساس المجتمع السليم الذي نرغب أن ينشأ أبناؤنا فيه، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر كل من ساهم في نجاح هذا السباق من رعاة وداعمين ومشاركات، كما أود أن أشكر جميع من أسهم في التبرع لجمعية أصدقاء مرضى السرطان مادياً، أو عينياً من خلال تقديمهن خصلات من شعرهن، دعماً لمبادرة (خصل الأمل) التي أطلقتها الجمعية".
وخصص "نادي سيدات الشارقة" جزءاً من عائدات رسوم التسجيل في سباق "جري سيدات الشارقة 2018"، لصالح جمعية "أصدقاء مرضى السرطان"، المؤسسة الخيرية الهادفة إلى المساعدة في تخفيف الأعباء المادية والمعنوية، التي يتسبب فيها مرض السرطان للمصابين وعائلاتهم في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتضمنت احتفالية الختام حفل "زومبا"، والعديد من العروض والفعاليات الترفيهية، التي حظيت بتفاعل كبير من المشاركات والزائرات.
ويحرص نادي سيدات الشارقة، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على توفير مرافق وأنشطة ترفيهية وثقافية للسيدات والأطفال، كما ينظم على مدار العام باقة من الفعاليات والأنشطة التي تدعم شؤون المجتمع، والفنون، والصحة، إضافة إلى الفعاليات الخيرية، والمحاضرات، والمعارض، والفعاليات الرياضية، والندوات، والملتقيات بشتى أنواعها.
ويعد النادي أحد أكثر المراكز الترفيهية الخاصة بالسيدات تفرداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعتمد مستويات عالية من الخدمة الرفيعة، وتم تجهيزه بمجموعة واسعة من الخدمات والتسهيلات، الأمر الذي استحق معه أن يُوصف بالأفضل من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.