مصوّر مجلة "تايم" و"ناشيونال جيوغرافيك"، ديفيد بارنيت، يتشارك نصائحه وتجربته مع كاميرا NX1 من "سامسونج"
قليلون هم من نجحوا في نقل المحتوى البصري لعصرنا الحالي بكل دقة ورقي كما نجح المصوّر الصحفي ديفيد بارنيت. وعلى مرّ مسيرته الاحترافية التي امتدت لـ 4 عقود، تفرّد بارنيت بتصوير عدد من أشهر الشخصيات في العالم مثل المغني بوب مارلي والرئيسين الأمريكيين الحالي باراك أوباما والأسبق جون إف. كينيدي، كما التقط صوراً تاريخية لأحداث هزت العالم بأسره مثل الثورة الإسلامية في عام 1979 في إيران. ومع التقدّم الذي تشهده تقنيات التصوير عالي الدقة، أمسى هذا المصوّر المخضرم أكثر اندفاعاً إلى إضافة الحلول التقنية إلى مجموعة المهارات والإمكانات التي يتقنها، والآن يتشارك معنا نصائحه وخبارته في كيفية اتباع المصوّرين المحترفين المتمرّسين للتوجّه الرقمي المعاصر. ندعوكم إلى قراءة المقال وتفحّص الصور التي التقطها بارنيت في كل من دبي وسلطنة عُمان بعدسة كاميرا NX1 من "سامسونج".
خفف عنك عبء المعدات الثقيلة يقول بارنيت: "إن الجاذبية الأرضية، وبالتالي ثقل المعدّات، هي قوة يجب ألا يُستهان بها". باعتباره مصوّراً متجولاً، يحمل بارنيت أقل قدر ممكن من المعدّات والأجهزة، وينصح المصوّرين الآخرين بأن يقوموا بالأمر ذاته. يعمد بارنيت لاختيار الكاميرات التي لا تحوي مرايا، وهي عادةً ما تزن أقل من الكاميرات الرقمية الانعكاسية أحادية العدسة DSLR، وقد كانت له عوناً في تخفيف الحمل على عاتقه، وذلك دون المساومة بتاتاً على الجودة.
وتعليقاً على كاميرا NX1 عديمة المرايا، يقول بارنيت: "باختصار إنها كاميرا مذهلة، فهي أصغر حجماً وأقل وزناً من غيرها، ولكنها واضحة بشكل مذهل ضمن نطاق رؤية المصوّر، وهذا يعني أنك لم تعد تنظر عبر العدسة من خلال مرآة متحرّكة؛ فعوضاً عن ذلك، بإمكانك أن تحرّر خط رؤيتك وتركّز على الموضوع أو الشيء الذي تقوم بتصويره، وأن تلقي بمجرد نظرة خاطفة على نطاق الرؤية ضمن الكاميرا لتعزز من تركيز الصور التي تقوم بالتقاطها".
وباتباع هذه الطريقة، تمكّن بارنيت من التقاط صور في دبي لمحاربي فن الرقص القتالي البرازيلي "كابوريا" أثناء حركتهم. وعند نقطة 1/14000 من الثانية، يظهر الراقصون في الصورة وكأنهم تجمّدوا في الهواء، ليركّز بارنيت على تعابيرهم وحركة أطرافهم الممتدة، ويصوّرها بالشكل الذي يريده.
احرص على أن تكون الكاميرا سريعة وفائقة القدرات ليس بارنيت بغريب عن مجال التقاط الصور للحركات المشوّقة فائقة السرعة، حيث أنه قام بتصوير اللاعبين الأولمبيين من مختلف الرياضات وهم يقومون بأكثر الحركات مرونة ورشاقة وجرأة وإثارة للمشاعر، ولكن في بعض الأحيان، لا غنى عن استخدام كاميرا فائقة السرعة. وإن كان المصوّر بحاجة إلى قدرات معززة في السرعة، فعليه أن يختار الكاميرات التي تمتاز مصاريعها بسرعات هائلة، والتي تحوي معدلات عالية لإطار الصور، وحتى ثباتاً كبيراً في التقاط الصور إن تطلّب الأمر.
ولم يكن من الممكن لبارينت التقاط صورة لعدّاء رياضة "الباركور" وهو يتحرّك على سقف مبنى بدون استخدامه لكاميرا يمتاز زنادها بسرعة فائقة في التقاط الصور؛ فعند عتبة 15 إطار في الثانية، لم تُغفل كاميرا NX1 إلا الشيء اليسير من إجمالي الحركة بين إطارات الصور، وحافظت على التركيز ضمن كامل الصور الملتقطة. وعن ذلك يقول بارنيت: "من خلال توظيف الكاميرا لخاصية التركيز التلقائي فائق السرعة، فبإمكانك أن تستوعب أن ما تراه في نطاق الرؤية هو في الواقع ما تراه الكاميرا بالذات".
الدقة يرى بارنيت بأنه لا ضير من استخدام رقاقة عالية الدقة عند التقاط الصور بكاميرا رقمية. وتعتبر رقاقة كاميرا NX1 (28 ميجابكسل) ضمن النطاق المثالي للتصوير. وعن ذلك يُردف بارنيت بالقول: "يُمكنك استخدام الكاميرا لالتقاط صور فائقة الوضوح، وستبدو تلك الصور مذهلة وخلابة في كل مرة. لطالما كنت أحبذ التقاط أبطئ الأفلام المتوفرة، حيث كنت أحاول التقاط الصور بمعدل حساسية ISO منخفض في كاميرتي الرقمية، ولكن من المفيد أن تدرك أن كاميرتك تحوي قدرات عالية تتيح لك الارتقاء دون عناء بمدى وضوح الصور التي تلتقطها".
توافقية عالية كمصّوّر، ليس هناك شعور أسوء من شرائك لمعدّات جديدة لتجد أنها لا تتوافق مع معدّاتك القديمة. على مرّ مسيرته المهنية الطويلة، حافظ بارنيت على الكاميرات والعدسات وبقية المعدّات التي يُفضّل استخدامها، حيث يبقيها معه دوماً. ومع كاميرا NX1 من "سامسونج"، بمقدور بارنيت استخدام عدساته القديمة حتى وإن كان زجاجها من إنتاج شركات مصنّعة أخرى. ويمكن لبارنيت استخدام عدساته القديمة من قياس 135/2 و200/1.8 طيلة مسيرته الاحترافية بفضل التوافقية العالية والترابط مع مختلف المعدّات، الذي تتفرّد به هذه الكاميرا. ومن الجدير بالذكر أن صورة الأطفال في سلطنة عُمان التقطت باستخدام كاميرا NX1 بعدسات F2.0-F2.8 بقياس 16-50 ميليمتر.