الخليجيون يتطلعون للاستثمار في المشاريع العقارية السكنية في جبال الألب السويسرية
لطالما كانت جبال الألب السويسرية وجهة شعبية لقضاء أيام العطلة بالنسبة للخليجيين بفضل سحرها التاريخي وأفقها الملهم وما تقدّمه من نشاطات خارجية على مدار العام لتكون بالتالي الوجهة الجبلية الترفيهية الأولى والرائدة. وتستقطب هذه المنطقة من العالم الخليجيين أكثر بعد وتشجعهم على الاستثمار فيها بسبب قوانين الاستثمار العقاري المشجعة والبيئة الاقتصادية المستقرة خصوصاً أنّ هؤلاء ينجذبون إلى العقارات العالية الجودة في جبال الألب السويسرية في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الأوروبية الأخرى عدم استقرار اقتصادي.
تُعتبر سويسرا حالياً الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنح المصارف فيها القروض للإماراتيين الذين يريدون شراء الشقق وتقدّم أدنى معدلات الفوائد في العالم بحيث أنّ إعادة سداد قرض الرهن تتمّ بنسبة 1,2٪ تقريباً. تاريخياً، كان أداء العقارات في جبال الألب السويسرية جيداً للمدى المتوسط إلى البعيد. فزيادة رأس المال كانت مستقرة وعائدات التأجير كانت متينة على مدار موسمين في كل عام. ومع وجود عوامل إيجابية مختلفة مثل البيئة الاقتصادية والسياسية الثابتة والرحلات الجوية المباشرة إلى جنيف على متن خطوط طيران شرق أوسطية متعددة، يصبح شراء منزل لتمضية أيام العطلة للاستخدام الشخصي أو للتأجير سهل المنال للعميل الشرق أوسطي.
في سويسرا منطقة تجتذب المستثمرين الخليجيين أكثر من غيرها وهي منطقة فال دانيفييه (Val D’Anniviers). فمن المعتقد أنّها الأكثر تعرّضاً للشمس في سويسرا والوجهة الجبلية الألبية المثالية التي يمكن الهرب إليها خلال فترة الصيف الحار في الشرق الأوسط. أما فصل الشتاء فقد تعزّز منذ فترة قريبة مع افتتاح شبكة المركبات الهوائية ما بين غريمنتز وزينال، ما يجعلها واحدة من مناطق التزلّج الأعلى والأكثر تفضيلاً في سويسرا. وعلى الرغم من ذلك، تبقى فيها أسعار العقارات مقبولة نسبياً خصوصاً في قرية غريمنتز حيث يمكن إيجاد شقق سكنية بسعر يراوح بين 500 ألف و1,7 مليون فرنك سويسري فيما يراوح سعر الشاليهات بين مليوني فرنك و5 ملايين فرنك سويسري. تقدّم شركة مارك ورنر العقارية مجموعة كبيرة من العقارات السكنية الفخمة ابتداء من 587 ألف فرنك سويسري في غريمنتز. ومن أهم المشاريع هناك نذكر مشروع شاليهات أديلاييد الذي يتضمّن شاليهات وشققاً مع فندق صغير جديد. وبفضل مرافق التزلج والخدمة الخاصة ومرافق الرفاهية والمنتجع الصحي، تجسّد العقارات أعلى مستويات الجودة التي يطلبها العميل الشرق أوسطي الرفيع المستوى. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ الشقق يمكن أن تُؤجّر بعائد يصل إلى 3٪ ومن المتوقع أن يزيد مع تطور المنتجع ومع وجود خطط لإنشاء حمامات حرارية وفندق فخم جديد. إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يزداد رأس المال تماشياً مع هذا النمو.
وتعليقاً على الافتتاح، قال جيل غيل من شركة مارك ورنر: "لقد وصلنا أكثر من 100٪ من الاستفسارات عن العقارات في المنطقة هذا العام. وإنّ الباحثين عن العقارات يتطلعون لغريمنتز كبديل فعلي لمنطقة فور فاليز بسبب قرب هذه المنطقة من أربعة منتجعات و220 كلم من منحدرات التزلّج". وأضاف قائلاً: "بفضل تحسينات هائلة خلال السنوات القليلة الماضية التي طرأت على نوعية التزلّج وسهولة الوصول إلى المنحدرات والبنية التحتية، أصبحت شروط الاستثمار جذابة ومغرية. وبالنسبة للسوق الخليجي، نلحظ اهتماماً كبيراً من جانب المستثمرين الذين تجذبهم معدلات الرهن المنخفضة وإمكانيات نمو رأس المال بشكل كبير. ومع توافر رحلات جوية مباشرة بين الإمارات وجنيف، أصبحت المنطقة قريبة ويسهل الوصول إليها".