طلاب وطالبات كلية البترجي يطلقون نداء التوعية باضطراب "عسر القراءة" في الرد سي مول
شهد الرد سي مول إقامة حملة توعوية نظمها طلاب وطالبات برنامج الطب البشري بكلية البترجي الطبية للعلوم والتكنولوجيا، وذلك تحت شعار "الدسلكسيا في مجتمعنا"، وذلك بهدف نشر الوعي باضطراب عسر القراء، والتعريف به لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي، وبيان آثاره، والسبل المثلى لعلاجه بمشيئة الله.
وعلى مدى يومين اثنين، أكد الطلاب والطالبات المنظمون للحملة على أهمية رصد حالات عسر القراءة وتشخيصها لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب في سنٍ مبكرة، وتوضيح كيفية التعامل مع المصابين بهذا الاضطراب بالطريقة الصحيحة، واستضافت الحملة مجموعة من الأخصائيين والاستشاريين في هذا المجال، وقدمت الفحص المجاني لعسر القراءة.
وأوضحت الدكتور هوازن مطاوع، نائب العميد لشؤون الطالبات بكلية البترجي، أن الحملة هي الخطوة الأولى في نشر الوعي حول أهمية التعرف على عسر القراءة «الدسلكسيا» كأحد صعوبات التعلم التي قد يعتقد البعض أنها ترتبط بنسبة ذكاء الطفل أو إصابته بأحد المعوقات الجسدية أو الذهنية وهو اعتقاد خاطئ.
وأكد الدكتور حسن شيبة، عميد كلية البترجي، حرص الكلية على المشاركة في مثل هذه المبادرات الهامة التي تقوم بتسليط الضوء على القضايا المجتمعية والتعليمية التي تؤرق العديد من أولياء الأمور، مشيراً إلى إقامة الكلية لأول حملة من نوعها حول عسر القراءة، إنما يؤكد حرصها الدائم على تحفيز طلبة الكلية على المساهمة الفعالة والبناءة في القضايا المجتمعية وتبني المبادرات الخلاقة في المجال الاجتماعي، كما أنها تعبر عن رسالة الكلية في خدمة المجتمع وحرصها على توجيه مواردها العلمية وجهودها البحثية والأكاديمية لدراسة ورصد احتياجات المجتمع والمساهمة في إيجاد حلولٍ لها.
ويعد عُسر القراءة (الدسلكسيا) اضطراباً تعليما يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء وهو منفصل ويختلف عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع، أو بسبب ضعف مستوى وعدم ملاءمة تعليم القراءة، وهناك تقدير يفيد بأن "عُسر القراءة" يصيب ما بين 5٪ إلى 17٪ من سكان الولايات المتحد
من جهته، ثمن الأستاذ محمد علوي، الرئيس التنفيذي لشركة أسواق البحر الأحمر، المالكة للرد سي مول، عالياً مبادرات طلاب وطالبات كلية البترجي، مشيراً إلى أن اختيار الرد سي مول كمقر للحملة جاء بفضل حجم الزوار الكبير الذين يستقطبهم المول كل يوم.
وصرح الأستاذ علوي قائلاً "المشكلات التي يواجها الأبناء تؤثر على جميع أفراد أسرتهم، وتحديداً والديهم، وقد أسعدنا وجود هؤلاء الطلاب والطالبات ليقوموا برفع وعي الجمهور بهذا الاضطراب الهام، والذي يعد تشخصيه وعلاجه من الصعوبة بمكان".