مدير مطار الملك خالد: الصالة الجديدة ستحدث نقلة في مستوى الخدمات
أكد مدير عام مطار الملك خالد الدولي بالرياض يوسف العبدان أن إنجاز صالة المطار الجديدة رقم (5) التي يتوقع إتمام إنشائها نهاية العام الجاري ستحدث نقلة نوعية في مستوى خدمات المطار وخصوصاً في معالجة مشكلة فجوة الطاقة الاستيعابية التي يعاني منها المطار والبالغة حالياً 12 مليون راكب سنوياً.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها العبدان حول تجربة مطار الملك خالد في مجال التسويق وتطوير الخدمات المقدمة لعملائه من المسافرين والزائرين وشركات الطيران بما فيها الخدمات اللوجستية، ونظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق وبحضور رئيس اللجنة الدكتور محمد بن عبدالله العوض، ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها تحت عنوان "تجارب تسويقية ناجحة".
وأوضح العبدان أن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد تبلغ حالياً 24 مليون راكب سنوياً، بينما كانت الطاقة المصممة للمطار عند افتتاحه قبل 32 عاماً تبلغ 12 مليون راكب، وبذلك فإن الطاقة الاستيعابية تتضاعف فعلياً حالياً، مؤكداً أن الصالة الجديدة رقم 5 ستعالج كثيراً مشكلة التزاحم والتكدس الذي يعاني منه المطار حالياً وخصوصاً في مواسم الصيف والأعياد والإجازات.
وقال مدير عام المطار الذي تولى مهام منصبه في عام 2014 إنه يتصدى حالياً للعمل على إنجاز مهمتين يجري العمل فيهما في خطين متوازيين، الأولى تتمثل في تحقيق هدف تحويل المطار من كيان حكومي إلى شركة مملوكة للدولة، والثانية تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي يوفرها المطار لعملائه، وبناء وتجسيد الهوية الجديدة للمطار التي تستهدف تحسين الصورة الذهنية عن المطار.
وأكد العبدان أنه رغم أن إدارة المطار بذلت جهوداً مكثفة لتطوير الخدمات، إلا أنه يعترف بأن الطريق ما زال طويلاً، مؤكداً أن الطموحات كبيرة ليصبح مطار الرياض نموذجاً للخدمات الراقية والانضباط في المنطقة، وأن إدارة المطار تتبع منهجاً صارماً في مجال الانضباط وخصوصاً في الالتزام بجداول الوقت بهدف السيطرة على كافة ممارسات التراخي أو التكاسل التي تضر بالعملاء أو تضر بصورة المطار.
وكشف في هذا الإطار أن إدارة المطار اضطرت لإلغاء 9 رحلات طيران لإحدى الشركات خلال أسبوع واحد بسبب تراخيها في الانضباط، خصوصاً وأن التساهل في المواعيد يلقي عبئاً إضافياً على المطار الذي يعاني في الأصل من زيادة مضاعفة في الطاقة الاستيعابية.