مجلس الغرف السعودية يبحث مع قطاع الأعمال الاسترالي تطوير علاقات التعاون
ستضاف مجلس الغرف السعودية اليوم الأحد 14 أبريل 2015م لقاء قطاع الأعمال السعودي الاسترالي الذي نظم على شرف وزير التجارة والاستثمار الأسترالي السيد أندرو روب والوفد المرافق له، وذلك في إطار دعم أوجه علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها. وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ صالح العفالق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا الأستاذ نبيل بن محمد آل صالح، والسفير الاسترالي لدى المملكة الدكتور رالف كينغ ، ورئيس وأعضاء مجلس الأعمال السعودي الاسترالي المشترك من الجانبين. في مستهل أعمال الجلسة الافتتاحية رحب نائب رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ صالح العفالق بالوزير الاسترالي والوفد المرافق له، منوها إلى العلاقات المتميزة والعوامل والروابط المشتركة التي تجمع بين البلدين، منها عضويتهما في مجموعة العشرين، والتعاون الجيد بين البلدين على المستوى الثنائي ومن خلال المنظمات الإقليمية والدولية، ووجود نحو 16 ألف طالب وطالبة من السعوديين وذويهم في أستراليا، وزيادة إقبال السياح السعوديين على أستراليا في مقابل تزايد عدد رجال الأعمال الأستراليين الزائرين إلى المملكة، وغيرها. كما أشار إلى أن ما يميز العلاقات الثنائية تنوع مجالاتها وتعدد جوانبها، فهناك الزراعة والأمن الغذائي والتعليم والتدريب الفني والرعاية الصحية والبنى التحتية والتعدين والخدمات وغيرها. داعيا قطاعي الأعمال لإيجاد نقلة حقيقية في العلاقات بين البلدين، منوها إلى أن المجال متاح لمزيد من العمل والتعاون من خلال تفاعل مجلس الأعمال المشترك الذي من المتوقع أن يكون له إسهامه الكبير بمشيئة الله في تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين. وأكد العفالق على وجود رغبة مشتركة لزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين، مبينا أن ملياران ونصف المليار من الدولارات كحجم للتبادل التجاري أقل بكثير من قدرات البلدين وإمكاناتهما الاقتصادية، كما أن ميل الميزان التجاري لصالح أستراليا يدفع إلى حث مجلس الأعمال المشترك إلى استقطاب مزيد من رجال الأعمال السعوديين المصدرين للانضمام إلى عضوية هذا المجلس، والتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية وبرنامج الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية، وذلك من أجل زيادة صادراتنا غير النفطية إلى أستراليا، وتعريف أصدقائنا الأستراليين بالمنتجات السعودية التي تتمتع بسمعة دولية ممتازة وإقبال في الأسواق العالمية لجودتها العالية والمتطورة باستمرار، فضلا عن أسعارها المنافسة. لافتا إلى إن نقل التقنية يعد أحد اهتمامات المملكة الرئيسية، حيث يقوم القطاع الخاص في البلدين بدور حيوي في هذا الصدد من خلال المشروعات المشتركة في الصناعات المختلفة وبرامج التنمية والأبحاث، مؤكدا تطلع المملكة إلى دور أكبر في هذا المجال في المستقبل القريب. ومن جانبه أكد وزير التجارة والاستثمار الاسترالي السيد أندرو روب على قوة العلاقات الاقتصادية التي تربط المملكة وأستراليا، ودعا إلى مواصلة العمل والتنسيق المشترك بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين استراليا من جهة والمملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى لزيادة حجم الاستثمارات والتجارة، كما قامت بذلك سابقاً مع دول مثل الهند واليابان والصين. مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من زيارته إلى المملكة هو تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية المشتركة بما يعكس متانة وقوة الروابط السياسية، مبينا أنه على الرغم من وجود شراكات إستراتيجية فيما يتعلق بالمواشي والحبوب مع المملكة فإنها لا تصل إلى المستوى المأمول، وقال أن هناك فرص جيدة ومجال للتوسع التجاري والاستثماري بين البلدين، كما إن استراليا لديها الكثير لتقدمه للمملكة، بخلاف الإنتاج الحيواني والزراعي، فهناك قطاع التعليم الجامعي الذي يصنف كثاني أفضل تعليم عالٍ، من حيث الجودة والالتزام والصرامة بعد بريطانيا، إضافة إلى السياحة والصحة وقطاع الخدمات والتدريب المهني. ودعا الوزير الاسترالي قطاع الأعمال السعودي لزيارة استراليا لما تتمتع به من بيئة استثمارية خصبة وتوفر الثقة لدى المجتمع الاسترالي وذلك من أجل إقامة علاقات وشراكات متميزة. عقب ذلك أشار رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الاسترالي الأستاذ عبداللطيف الزهراني إلى أهمية العلاقات التي تربط المملكة بأستراليا خاصة في المجال الاقتصادي باعتبارها شريكا استراتيجيا مهما في مجال الأمن الغذائي. منوها إلى أهمية تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خاصة في قطاعات التمويل والبنية التحتية والزراعة وصناعة الغذاء والتعدين. وأكد استعداد قطاع الأعمال السعودي للتعاون مع الجانب الاسترالي بكل الإمكانات المتاحة في سبيل تحقيق نتائج ايجابية تعكس متانة وعمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين. فيما نوه رئيس الجانب الاسترالي في مجلس الأعمال السعودي الاسترالي السيد توم هارلي بتميز العلاقات بين المملكة واستراليا، مؤكدا أن أولوية مجلس الأعمال المشترك خلال المرحلة القادمة ستكون نحو تطوير العلاقات بين قطاعي الأعمال بغية الوصول إلى شراكات تخدم المصالح المشتركة وتدفع بحجم التبادل التجاري إلى أفاق أكبر، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج ستكون خطوة مهمة ورائدة لتحقيق الطموحات المشتركة. وقد جرى خلال اللقاء نقاش مستفيض بين الطرفين ناقش العلاقات الثنائية ومحاور التعاون التجاري والاستثماري من خلال التركيز على خمسة قطاعات هي: الزراعة وصناعة الغذاء، والتمويل والاستثمار، والتعليم والتدريب المهني، والبنية التحتية، والتعدين، بجانب مناقشة الصعوبات التي تعترض المستثمرين في البلدين، كما تم استعراض الإنجازات التي حققها اقتصاد البلدين من تطور ونمو خلال الفترة الماضية، فضلاً عن قدرته الكبيرة على استيعاب المشاريع الاستثمارية الخارجية، في حين تطرق الجانبان إلى أبرز المؤشرات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين الصديقتين، وآخر المستجدات المتعلقة في قضايا الاستثمار وقوانينه في كلا البلدين. كما أعرب الجانبان عن أملهما وتطلعهما للمزيد من التعاون في جميع المجالات والاستمرار في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.