إطلاق نظام (بوردر إكسبرس) في معرض المطارات لصالح أسواق الشرق الأوسط
استغلت هيئة مطار فانكوفر تنظيم دبي لأضخم معرض سنوي للمطارات في العالم، لإطلاق نظام الخدمة الذاتية لضبط الحدود الأول من نوعه في العالم، وذلك لصالح منطقة الشرق الأوسط التي تحقق ارتقاءً سريعاً بوصفها مركز السفر الجديد في القرن الواحد والعشرين، مع حجم مسافرين متوقع يبلغ 450 مليون مسافر بحلول العام 2020.
وتعتبر الهيئة نجمة جناح أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) في النسخة الخامسة عشرة من معرض المطارات الذي يختتم اعماله اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذي شهد مشاركة 300 عارض من 40 بلد، وحضور8,000 من المهنيين في صناعة المطارات من منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا.
وقدم بول ميويت، رئيس حلول السفر المبتكرة في هيئة مطار فانكوفر رؤيته لهذه التكنولوجية المتطورة في منصة الابتكار التي يتم تنظيمها على هامش أعمال المعرض. وقال كريستوفر جيليلاند مدير حلول السفر المبتكرة في هيئة مطار فانكوفر أن ما يزيد عن 650 كشك هي قيد التشغيل حالياً في 23 مطارا دوليا تتوزع في كندا، والولايات المتحدة والكاريبي، وأن ما يزيد عن 25 مليون قد استفادوا من هذه التكنولوجيا المتطورة التي ظهرت أول مرة منذ حوالي 5 سنوات في مطار فانكوفر. ويندرج مطار فانكوفر الدولي ضمن قائمة أكبر 20 مطارا في كندا لناحية حجم المسافرين الذي حقق رقماً قياسياً في العام 2014، حيث وصل إلى 19.36 مليون مسافر، بزيادة بنسبة 7.7% عن العام 2013. وحصل المطار للمرة السادسة على التوالي على جائزة أفضل مطار في أمريكا الشمالية وذلك في جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات التي جرت في وقت مبكر من العام الحالي. وحصل على المركز الحادي عشر في تصنيف أفضل مطارات العالم، كما تم تصنيفه أفضل مطار في العالم في فئته الحجمية (من 10 إلى 20 مليون مسافر سنوياً).
وتم تصميم نظام (بوردر إكسبرس) لخفض فترة الانتظار التي تترتب على كل مسافر، وليس على فئة مختارة من المسافرين، حيث يقبل هذا النظام كافة أنواع جوازات السفر، دون الحاجة إلى أية رسوم أو متطلبات تسجيل مُسبق، ويعمل على تسريع المعاملات وخفض الفترات اللازمة على نقاط ضبط الحدود بنسبة 50%. وتعتبر هيئة مطار فانكوفر أضخم مزود لحلول الخدمة الذاتية لضبط الحدود، والتي لا تحتاج التسجيل.
ويقوم نظام بوردر إكسبرس بأتمتة الوظائف الإدارية المتعلقة بضبط الحدود في خطوتين بسيطتين، حيث يقوم المسافرون بأنفسهم بوظيفة إدخال البيانات باستعمال كشك مزود بشاشة لمس بديهية سهلة الاستعمال، فيما يعمل الضباط فيما بعد على تدقيق الوثائق قبل السماح النهائي بالدخول.
ويرسل الكشك والبرنامج المعلومات والخصائص الحيوية التي جمعها إلى وكالة ضبط الحدود عبر رسائل مشفرة، حيث تقوم هذه بتقييم البيانات وتقديم الإجابة عليها. وبالتالي، وبفضل زمن المعالجة الأسرع والإنتاجية الأعلى، فإن المطارات تحتاج إلى حيز أقل بنسبة 50% لأغراض الطوابير.
ويمكن للمسافرين أن يقوموا ضمن هذه الأكشاك بمسح جوازات سفرهم الشخصية والتقاط المميزات الحيوية مثل بصمات الأصابع وقزحية العين، والتقاط صور شخصية، وتقديم الإجابات لكافة الأسئلة المتعلقة بالتصريح. ويتم إرسال معلومات المسافر أوتوماتيكياً إلى الجهة الحكومية المختصة بمراجعتها، حيث يتم الحصول على الجواب ضمن ثوان معدودات، إضافة إلى إيصال. ومن ثم يقوم المسافرون بتقديم الإيصالات مع جوازات سفرهم إلى ضباط الحدود. وتتميز هذه الأكشاك بقدرتها على تمييز 38 جواز سفر في الوقت الواحد.
وكانت استجابة المسافرين لهذه التكنولوجيا استجابة "رائعة" حيث أنها تخلصهم من إزعاج الطوابير والإجهاد الناجم عن الرحلة ضمن المطارات. كما ينفي هذا النظام الحاجة لملء نماذج بيانات الجمارك. وقال: "يمكن تخصيص نظامنا لتلبية احتياجات الهجرة لأي حكومة في العالم" حيث تقبل هذه الأكشاك أي وثيقة سفر يمكن قراءتها آلياً، مثل بطاقات الإقامة، وجوازات السفر، وشهادات السواقة، وسمات الدخول، كما يقبل بطاقات الدفع والقبض، وباقي أشكال الدفع الالكتروني لرسوم سمات الدخول، والرسوم الجمركية وضرائب المغادرة.
وأضاف: "لقد فرغنا من استثمار أسواق أمريكا الشمالية، ونتطلع للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط عموماً، ومجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص. إنها سوق هامة لنا في المستقبل، وقد كانت الاستجابة المحلية لنظام السفر هذا مرضية." وكانت مطارات الإمارات العربية المتحدة قد تعاملت مع 101 مليون مسافر في العام 2014، حيث كانت حصة مطار دبي الدولي منها 71 مليون مسافر. ومن المتوقع في العام الحالي أن يقوم المطار الأول في العالم لناحية المسافرين الدوليين بالتعامل مع ما يزيد عن 80 مليون مسافر.
وتستثمر هيئات الطيران وضبط الحدود في الإمارات العربية المتحدة مبالغ ضخمة لضمان استمرار تسهيل إجراءات السفر، حيث تفاخر مؤسسة مطارات دبي حالياً بنظام البوابة الذكية، والنظام المتطور لمعلومات المسافرين.