نادراً ما نجد حملة وثيقة الصلة قادرة على تحفيز الناس في منطقة بأكملها لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم، ومشاركة رسائلهم الملهمة لتشجيع الآخرين على القيام بالأمر نفسه. هذا بالضبط ما حدث عندما طرحت نسكافيه (NESCAFÉ) السؤال: يمكن للإنسان أن يصحو مع فنجان القهوة الصباحي، ولكن هل يفكر عندها بالسبب الذي يصحو من أجله؟ ما السبب الذي تصحو من أجله كل صباح؟ وذلك عبر حملة وثائقية قدَّم من خلالها ست أشخاص من جزيرة أوكيناوا اليابانية رسالة ملهمة إلى منطقة الشرق الأوسط مفادها أن الناس حول العالم متساوون جوهرياً عندما يتعلق الأمر بالعمل لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وشهد مفهوم ’إيكيغاي‘ إقبالاً كبيراً من الناس في المنطقة، حيث تجاوز حدود الثقافة، والعمر، واللغة، ليقدم رسالة بسيطة إلى منطقة الشرق الأوسط هي: إذا كنت تدرك الأسباب التي تصحو من أجلها كل صباح، ستنهض من السرير بروح مفعمة بالتفاؤل ومتشوقة لاغتنام كل الفرص التي يقدمها اليوم. وقد تجاوب الناس في أرجاء الشرق الأوسط من خلال إطلاق المحادثات والمناقشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #اصحى_عشان كمنصة للنقاش حول هذا الموضوع. ولم يكتف المتجاوبون مع الحملة بمشاركة أهدافهم فحسب، بل وساهموا في تحفيز وتشجيع الأخرين لإيجاد السبب الذي يحصون من أجله كل صباح، فضلاً عن نشر رسالة ’إيكيغاي‘ في أنحاء المنطقة.
وفي هذا السياق تحدث المدير التسويقي لعلامة نسكافيه التجارية في نستله الشرق الأوسط، كارل خوري: " "لطالما اقترن اسم نسكافيه مع بداية نهار مشرق ومفعم بالحيوية، حيث اعتاد الناس حول العالم أن يصحوا على رائحة القهوة الصباحية الذكية التي يحبونها. وقد رغبنا بإعادة صياغة معالم انطلاقة الصباح التقليدية التي اعتاد عليها سكان المنطقة وتحويلها إلى تجربة جديدة بالكامل عبر إضفاء رسائل ملهمة تحفزهم على النهوض باكراً والاستعداد ليوم جديد مفعم بالحيوية. ونحن نحرص دائماً على تخطي حدود المألوف ومفاجأة محبي قهوتنا عبر أفكار مبتكرة تثري حياتهم".
ويجدر الذكر أن الحملة حققت شعبية كبيرة جعلتها تنتشر بشكل منقطع النظير، حيث تمكن فيديو ’ليش تصحى كل يوم؟‘ من الوصول إلى قائمة أكثر 20 فيديو مشاهدة في المنطقة على يوتيوب، وحقق 6,544,828 مشاهدة حتى هذا التاريخ. وتماشى ذلك مع إجمالي 29,185,452 ظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يدل على أن الناس الذين حصلوا على الإلهام عبر اكتشاف السبب الذي يصحون من أجله كل صباح، قد بدأوا باكتشاف أهدافهم، وهو ما يعتبر مفهوماً جديداً كلياً بالنسبة إلى البعض منهم.
وخلال المرحلة الثانية من الحملة، عادت "نسكافيه رِد مَغ" (Red Mug) برسالة ’إيكيغاي‘ إلى موطنها عبر ابتكار فيديوهات وثائقية تعرض القصص الملهمة للناس في منطقة الشرق الأوسط الذي شاركوا الأسباب التي يصحون من أجلها كل صباح. وتحولت ثلاثة من تلك القصص إلى حملات تلفزيونية تروج لرسالة مفادها أن الهدف لا حدود له، سواء من حيث الثقافة، أو العمر، أو الوضع الاجتماعي، أو الجنس، فالهدف هو حالة ذهنية تعود فوائدها على الجميع.