وفد سعودي يزور مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر للاطلاع على أفضل الممارسات
استقبلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر وفداً من هيئة العامة للولاية على أموال القاصّرين ومن في حكمهم من المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف الاطلاع على التجربة الناجحة للمؤسسة في رعاية القصّر والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب في المشاريع والبرامج الخاصّة بالقصّر، لا سيما مشروع "قرية العائلة" التي تعد أول قرية للأيتام في دبي وأول قرية وقفية في الشرق الأوسط.
وكان في استقبال الوفد سعادة طيّب الريّس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر ونائبه سعادة خالد آل ثاني، ومدراء الإدارات والأقسام في المؤسسة. ومن جانب الهيئة، حضر كل من معالي الشيخ عبد العزيز بن محمد المهنا رئيس الهيئة، والسيد عبد الرحمن بن عثمان العثمان، مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات، وسعد بن صالح العبيسي مدير إدارة التخطيط والتطوير التنظيمي، إضافة إلى مدير مكتب رئيس الهيئة وعدد من المدراء في مختلف الإدارات. وخلال اللقاء أكد الريّس على التزام مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر الدائم بتعزيز سبل التعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات ذات الاهتمام المشترك داخل الدولة وخارجها، وقدم سعادته شرحاً عن نشأة وتطور العمل في المؤسسة باعتبارها المرجع الأول المعتمد للأوقاف في دبي والمخولة بالعناية بالقصّر ومن في حكمهم.
وقال الريّس: "نرحب بالشيخ عبد العزيز المهنّا رئيس هيئة العامة للولاية على أموال القاصّرين ببلدهم الثاني الإمارات ونشكر لهم ثقتهم في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، كما يسعدنا أن نضع بين يدي الهيئة تجاربنا السابقة في رعاية القصّر للاستفادة منها في إطار المصلحة المشتركة. وإننا في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر نعمل جاهدين لنقوم بدورٍ ريادي في رعاية وتفعيل دور الأطفال القصّر لضمان استقرار المجتمع بجميع فئاته، وتمكين القصّر أنفسهم من لعب الدور المناط بهم على غرار أترابهم".
وأضاف: "لقد حققت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر نجاحاً كبيراً في العام الماضي 2014 وشهدت إدارة رعاية القصّر تحديداً العديد من البرامج والفعاليات على مختلف الأصعدة. كما وقدمت المؤسسة المساعدة لأكثر من 2600 قاصر في مختلف البرامج التي صممت خصيصاً لخدمتهم. كما أن المؤسسة ومنذ نشأتها لا تدخر جهداً لتأمين الدعم والاستشارات اللازمة لدمج تلك الفئة في المجتمع ليعيشوا حياة طبيعية وينشؤوا محبين ومتفاعلين مع وطنهم".
وأثنى المهنّا على الجهود التي تقوم بها مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في تنمية المجتمع، وأبدى إعجابه بالدعم الذي تقدمه المؤسسة لأبناءها وبناتها القصّر بالإضافة إلى جهودهم الحثيثة ودورهم الفعّال في المجتمع وارتقائهم في العمل الخيري.
يذكر أن إدارة شؤون القصّر وهي إحدى الإدارات في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر تنقسم إلى ثلاث أقسام لكلّ منها مهامها الخاصة وهي: قسم التركات والتي تعتني بإنجاز عملية حصر وجرد التركات وتحديثها ودراسة الطلبات ورفع التوصيات وتنفيذها، وقسم الدراسات والبحث الاجتماعي والذي عمل على إنشاء وإدارة قاعدة بيانات القاصر والوصي ومن في حكمهم عن طريق إعداد الدراسة الاجتماعية من خلال بحث استطلاع أولي وتحديث الدراسة كل ستة أشهر، إضافة إلى دراسة الطلبات اليومية الخاصة بالصرف من أموال القصر أما الطلبات الخاصة بالمساعدات فيتم تحويلها إلى قسم الرعاية والتأهيل الذي يعتني بتنفيذ التوصيات الواردة من قسم الدراسات والبحث الاجتماعي ودراسة الطلبات الخاصة بالمساعدات، وتنفيذ البرامج والفعاليات التأهيلية للقصّر ومن في حكمهم وتحديث بيانات البلّغ.
جدير بالذكر أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر هي المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي والتي تقوم بالعناية بالقصر ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام) حيث تعمل على تنمية الأوقاف وقف الضوابط الشرعية التي تتميز بالمصداقية والشفافية لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات، وتحرص المؤسسة على إحتضان الكفاءات وتوفير بيئة تزخر بالإبداع والعمل الجماعي، بغية الارتقاء بمستوى إدارة كفؤة متميزة.