"بيرسون" ترحب بتعهد البنك الدولي بإنفاق 5 مليار دولار على التعليم
رحبت "بيرسون"، عملاق قطاع التعليم في العالم، بتجديد البنك الدولي التزامه بتطوير التعليم الأساسي في دول العالم الأكثر فقراً.
وبمناسبة فعاليات منتدى التعليم الدولي في كوريا الجنوبية، أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي "جيم يونغ كيم" بأن البنك سيضاعف تمويله للتعليم القائم على قياس النتائج ليصل إلى 5 مليار دولار خلال السنوات الخمسة القادمة.
وسيتم تخصيص الدعم المالي الإضافي للحلول القائمة على الحقائق والتي تطور كل من مستوى التعليم ومساواة وصوله، بما يضمن وصول الأولاد إلى حد أدنى من التعليم يساعدهم على تعلم المهارات الأساسية لكسر حلقة الفقر التي يعيشون فيها.
كما كانت "بيرسون" قد أعلنت عن خطط مؤخراً للاستثمار في مشاريع لتسهيل وصول خدمات التعليم إلى ذوي الدخل الضعيف في الأسواق الناشئة من خلال صندوق التعليم بأسعار اقتصادية، التي كانت قد أطلقته في العام 2012. وقالت "بيرسون" التي تعهدت بانفاق 50 مليون دولار على مشاريع جديدة شرط أن يتم إعادة توظيف عوائد السوق بمشاريع جديدة. ويقدم الصندوق أيضاً المشورة والدعم التشغيلي لأصحاب المشاريع التعليمية في الاقتصادات النامية.
وأشار كريم داوود، المدير التنفيذي في "بيرسون" الشرق الأوسط إلى أهمية الاستثمار في التعليم لكسر حلقة الفقر ورفع المستوى الوطني للمعيشة في الدول. وقال: "إن للتعليم النوعي أثره الواضح على الأفراد والمجتمعات، وإن تموجات هذا التأثير تحدث تغييراً حقيقياً على المستوى الوطني. ولا يخفى على أحد أن الأطفال المتعلمين يحصلون على معدلات توظيف ومستويات معيشة أعلى. أما بالنسبة للفتيات المتعلمات، فهذا يسهل تحكم أفضل بأوقات دخول عالم الأمومة ويؤمن مستوى أعلى من بقاء الأم وطفلها على قيد الحياة. ونتيجة لذلك، الدول ذات مستويات التعليم الأفضل تنخفض فيها معدلات الفقر والوفيات من الأمهات والرضع وترتفع فيها معدلات إنتاجية القوى العاملة والنمو الاقتصادي".
وشدد السيد داوود أيضاً على الحاجة لضمان الاستثمار في التعليم وتحسين النتائج التعليمية بشكل ملموس، وهو هدف أساسي لعمليات "بيرسون" في الشرق الأوسط. وأضاف: "ليس هناك شك في أن وصول الأطفال في جميع أنحاء المنطقة إلى المدارس هو خطوة هامة. حيث أن هذه الفرصة لا تتاح للكثير من الأطفال في أنحاء العالم ومع ذلك، فإنه من الضروري ضمان أن يتعلم الأطفال لمرحلة واحدة على الأقل في المدرسة".
وبحسب تقرير معهد "بروكينغز" للعام 2014، فإن نصف عدد الطلاب الذين يذهبون إلى المدارس في الشرق الأوسط لا يحصلون على تعليم جيد. وقال التقرير الذي تم اجراؤه على 13 دولة في الشرق الأوسط، بأن 56% من طلاب التعليم الابتدائي و48% من طلاب التعليم الثانوي لا يحصلون على مستويات التعليم الأساسية، وأن هذه الظاهرة تؤثر على الأولاد أكثر من الفتيات.
وقال السيد داوود: "لدينا الفرصة لإصلاح هذه المشكلة، وأن نضمن بأن الطلاب لا يرتادون المدارس فقط وإنما يبقون فيها ويتمون تعليماً رسمياً عالي المستوى. وإن مبادرات مثل التي أطلقتها "بيرسون" والبنك الدولي ستساهم في إحداث تطور نوعي لهذه الظاهرة حول العالم، من خلال تأمين الوصول إلى خدمات تعليم عالية المستوى ترفع من مستوى معيشة الأفراد وتدفع قطاعات الاقتصاد المتنامية إلى الأمام".