يسلط برنامج "الراوي" الذي يعرض على قناة دبي وسما دبي يومياً خلال شهر رمضان المبارك في حلقات يومي السبت والأحد 11، و12 يوليو الجاري، الضوء على شخصية الأميرة الراحلة عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود، زوجة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وتُعد الاميرة عفت الثنيان الوحيدة من زوجات ملوك المملكة العربية السعودية التي حصلت على لقب "صاحبة الجلالة الملكة" بعد أن تزوجت الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1931 عندما كانت في زيارة للسعودية لأداء فريضة الحج والتعرف على عائلتها. حيث عُرفت بلقب الملكة عند الشعب السعودي.
ويوضح المؤرخ ومعد ومقدم برنامج "الراوي" جمال بن حويرب، أن شخصية الأميرة عفت من الشخصيات المحورية والرائدة في تاريخ المملكة العربية السعودية، نظراً لدورها الفعَال في تأسيس مسيرة التعليم النسائي في السعودية. وقد لعبت دوراً كبيراً في دعم تعليم المرأة آنذاك وحثها على المعرفة والثقافة. خاصة أنها صاحبة الفضل في تأسيس أول مدرسة سعودية للبنات تحت مسمى "دار الحنان". بالإضافة إلى دورها في إنشاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث في مدينة الرياض.
وكانت الأميرة عفت حريصة على العلم والمعرفةحيث أكملت تعليمها الابتدائي والثانوي في ذلك الوقت في تركيا، كما حصلت على دبلوم المعلمات. وظهر إصرارها على نشر التعليم من خلال عدة مشروعات قامت
بتأسيسها. وقد أضافت عدة برامج تربوية وتعليمية وثقافية وإعلامية لمشروعها الرائد مدرسة "دار الحنان". إلى جانب أنها نقلت هذا الشغف لأولادها الذين قاموا بتأسيس "جامعة عفت" للبنات في مدينة جدة.
أيضا دأبت الأميرة عفت على تنظيم مجالس حوارية لسيدات المجتمع لمناقشة المسائل الاجتماعية والثقافية. وفي عام 2000 توفيت عن عمر يناهز 85 عاماً. وستقدم حلقات برنامج "الراوي" مزيداً من المحطات المضيئة والتفصيلات عن حياة هذه الأميرة التي نجحت في تقديم إنجازات مميزة لخدمة مجتمعها وبناته.