تشارك الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين "تقييم" ضمن فعاليات ملتقى «تنظيم الأوقاف» الثالث الذي تنظمه لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض يومي الأحد والأثنين 5 و6 جمادي الآخر 1437هــ الموافق 14 و15 فبراير 2016 م، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، وذلك برعاية وتشريف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
ستشارك الهيئة ممثلة بأمينها العام الأستاذ عصام المبارك في ورقة عمل تحمل عنوان (هيئات التقييم ودورها في المحافظة على الأوقاف) وذلك في اليوم الثاني من أيام الملتقى، تهدف من خلالها للتعريف بدور التقييم، وأهمية هيئات التقييم في دعم وتطوير الأوقاف وأوجه نفعها، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها لتحقيق الأهداف العامة للملتقى والمتمثلة بالتنوع والحضور والتفاعل الكبير من قبل المسؤولين والقضاة المتخصصين والواقفين والباحثين في هذا المجال وتقديم الرؤى الشرعية والقانونية والاستثمارية والخيرية الرامية لتطوير القطاع الوقفي.
وحول مشاركة الهيئة يوضح الأمين العام ل"تقييم" أنه وبالارتكاز على المغزى الأساسي للملتقى والداعي إلى تفعيل الشراكة بين القطاعات والجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف، ونظراً لحرص الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين على مد جسور التعاون والتواصل مع كافة الجهات المعنية بالارتقاء بمهنة التقييم في المملكة العربية السعودية فلقد: "حرصنا على المشاركة في الملتقى بدورته الثالثة متوجهين لكافة الحضور والمشاركين معرفينهم على الأبعاد الاستراتيجية للتقييم وفق المعايير الدولية، والتي تتبناه الهيئة؛ حيث نعمل في تقييم على تأهيل عدد من المقيمين المعتمدين، وقد حصل ٦١٤ شخص على العضوية المؤقتة من الهيئة حتى الآن، وبإذن الله سيكون لهم دور ملحوظ وبارز في السوق السعودي بشكل عام وبالأوقاف بشكل خاص".
ويضيف المبارك: "ونحن على دراية بالقيمة العالية التي سيقدمها الملتقى من خلال أوراق العمل التي سيتم طرحها في إطار دراسة البيئة التشريعية والقانونية لمشاريع الأوقاف في المملكة العربية السعودية والإسهام في تطويرها، والوقوف على أبرز المشاكل العملية لمشاريع الأوقاف وتحليلها واقتراح الحلول العلمية والعملية المناسبة لها، وعرض التجارب المحلية والإقليمية والدولية المتميزة في مجال الأوقاف، واقتراح آليات عملية لمساعدة رجال وسيدات الأعمال وراغبي فعل الخير في تنظيم أوقافهم، والتي سنعمل على دعم الجانب التقييمي منها إيجابياً، بالشكل الذي ينفع السوق والمقيمين ويصون حقوق الجميع".
يُذكَر أن اللجنة المنظمة لملتقى الأوقاف الثالث ستتألف من رئيس اللجنة العلمية، المحامي محمد بن أحمد الزامل، ورئيس اللجنة المنظمة الأستاذ عبد الرحمن بن محمد العقيل، وعدا الورقة الخاصة بالهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين سيتضمن الملتقى أوراقاً خاصة بزكاة الأوقاف، والدور المرتقب للهيئة العامة للأوقاف، وصك الوقفية، وتطبيقات معاصرة في الاستثمارات الوقفية، ومشروع الشركات الوقفية والمؤسسات غير الربحية، وأوقاف الحرمين الشريفين، ودور الموارد البشرية في تطوير الأوقاف، والتجربة التركية في مجال الأوقاف، والتميز المؤسسي، وواقع الأوقاف في المملكة العربية السعودية في مجال التشريعات والأنظمة، والتنمية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية.
وجدير بالذكر أن هذه المشاركة هي الأولى ل"تقييم" في ملتقى الأوقاف خلال دوراته الثلاثة، وتتطلع الهيئة في استراتيجيتها الحالية إلى المشاركة في نشر ثقافة التقييم والمقيمين ورفع مستوى هذه المهنة في السوق لما لها من أثر بالغ في بناء اقتصاد متين.