ضمن جهودها المتميزة في مجال الخدمة المجتمعية والتزامها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها، تعقد سيسكو برنامجاً للتوعية والتواصل مع الجامعات في الإمارات للمساعدة في إعداد الجيل الجديد من القوى العاملة، وإلهام وتشجيع الشباب من أجل تمكين أنفسهم بالمهارات المستقبلية الضرورية. يتميز البرنامج بشموليته ويهتم بشكل خاص بالطلاب المقيمين في المناطق النائية بالدولة.
ومن خلال البرنامج المتواصل، أقامت سيسكو "يوم التكنولوجيا" للطلاب في جامعة الإمارات بمدينة العين، وشاركت في جلسة نقاش لتقديم المشورة والنصح لطلبة الجامعة الأمريكية في الشارقة. حضر كل فعالية أكثر من 100 طالب، حيث شارك المسؤولون التنفيذيون من سيسكو الحوار مع الطلاب حول التحول الرقمي وآثار الانتشار الضخم للتقنيات والتطبيقات الرقمية المترابطة. كما تطرقت الجلسات إلى التحول التقني في مؤسسات المستقبل وقدمت توجيهات عامة للمسار المهني للخريجين في مجالات ترتبط بالتقنية.
في هذا السياق قال مايك ويستون، نائب رئيس سيسكو الشرق الأوسط: "فيما يتسارع التحول الرقمي في دول الخليج العربية لدعم جهودها للتنوع الاقتصادي، تشهد المنطقة واحدة من أسرع الثغرات نمواً في مجال توفر المهارات بقطاع تقنية المعلومات والشبكات. سيؤدي تطور إنترنت الأشياء إلى نشوء طلب غير مسبوق على الخبراء المؤهلين وفرص للأشخاص المبدعين والمهتمين بالتقنية في كل مكان. وتلتزم سيسكو بتطوير المواهب محلياً من خلال أكاديمياتها للشبكات وبرامجها الأخرى التي تقام بالتعاون مع المدارس والجامعات المحلية والمؤسسات الحكومية لتدريب وتمكين الطلاب من المنافسة والتفوق في سوق الوظائف الحالي والمستقبلي.
وخلال الفعالية التي أقيمت في جامعة الإمارات، تحدث خبراء التقنية وقادة الفكر من سيسكو عن بعض الأفكار الملهمة في مجموعة من التوجهات التقنية وحدثوا المشاركين عن آخر ابتكارات المنتجات وأفضل الممارسات إلى جانب تقديم العروض الحية والتواصل مع الطلاب والإجابة على أسئلتهم. كما تضمن يوم سيسكو التقني جلسات فنية حول أبرز مجالات عملها، بما فيها الشبكات المؤسسية والأمن ومراكز البيانات والتعاون.
وشاركت سيسكو كذلك في جلسة نقاش بالجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث تحدثت فيكتوريا لي، قائد حلول التحول لدى سيسكو في الإمارات وعمان والكويت، إلى الطلاب الدارسين في مجالات الهندسة وعلوم الحاسوب مع نخبة من المشاركين الآخرين من آي بي إم وغوغل وجمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة. كما استعرضت آشلي وودبريدج، كبير مهندسي الحلول لدى سيسكو الإمارات، ومجموعة من مسؤولي سيسكو التنفيذيين أفكارهم مع طلاب الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة حول الثورة الرقمية وأهمية قيادة المواهب الشابة لمسيرة الإمارات في صدارة تبني التقنيات. وحصل الطلاب على نصائح حول كيفية دعم الابتكار ليساهموا في حل المشاكل استناداً إلى مفهوم إنترنت الأشياء ولدعم رؤية الإمارات نحو المستقبل.
وقالت فيكتوريا لي في حديثها حول الفعاليات: "لا تزال ثغرة المهارات، وبخاصة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أولوية حكومية بارزة في دول الخليج. وفيما يتعلق بالسيدات فإن مشاركتهن في القوى العاملة بالمنطقة لا تزال أقل من غيرها في دول العالم الأخرى، على الرغم مما تمتلكه السيدة في الخليج من طموح وتقدير لمسارها المهني. تسعى البرامج مثل برنامجنا إلى توفير النصيحة والإرشاد، وهي ليست مجرد فكرة لرد الجميل إلى المجتمعات، حيث يستفيد الجميع من خلال دعم تطوير مسارات واعدة من التعليم إلى التوظيف والإعداد لقوى العمل المستقبلية."
يساهم التدريب المجاني الذي توفره أكاديميات سيسكو في الجامعات والمدارس والمنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية والكليات المهنية ومراكز التدريب المعتمدة في المنطقة بدعم إمكانات خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي من خلال بناء مهارات تقنية المعلومات والاتصالات في أوساط قوى العمل، إلى جانب توفير قدر أكبر من إمكانية الوصول إلى الفرص الاستثمارية والتعليمية.
بناء القوى العاملة للمستقبل
تعتبر أكاديميات سيسكو للشبكات، أحد برامج سيسكو للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية، برنامجاً متخصصاً لبناء مهارات تقنية المعلومات والمسارات المهنية متاحاً للمؤسسات التعليمية والأفراد حول العالم. يساهم أكبر برامج سيسكو للمسؤولية الاجتماعية، أكاديمية سيسكو للشبكات، في تحديد وتطوير المهارات التي يحتاج إليها الناس والشركات للازدهار في ظل التغير الاقتصادي المستمر. تعمل أكاديمية سيسكو للشبكات مع المعلمين وأصحاب العمل وخبراء التقنية لتقديم الدورات التي تعدّ الطلاب للمستقبل، حيث انضم أكثر من 5.5 مليون طالب إلى برامجها ليصبحوا قوة ملموسة للتغيير في الاقتصاد العالمي منذ عام 1997.
وفي الشرق الأوسط، يضم البرنامج 478 أكاديمية فعالة في 14 دولة وأكثر من 44000 طالب نشط وما يزيد على 1000 مدرس، بينما يبلغ متوسط نسبة الفتيات 37%. تخرج أكثر من 220,000 طالب من برامج الأكاديمية في المنطقة منذ انطلاقها.