افتتحت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة فن، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، ( الأحد 23 اكتوبر 2016) في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان التي تقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث انطلقت الفعاليات على أحداث فيلم الانيمشن الكوميدي "ترولز" للمخرج مايك ميتشل، وانتاج استوديوهات دريم ووركس.
وشهدت ليلة المهرجان الأولى، حضور معالي نورة الكعبي، وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي يرافقها عدد من النجوم على رأسهم المنشد العالمي سامي يوسف، والفنان المصري محمد هنيدي، والفنان الاماراتي أحمد الجسمي، عبد الله الوردات، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى صناع الأفلام وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان، وجمهوره من الأطفال، ليشهد الجميع فصلاً جديداً من قصة النجاح التي حققتها الشارقة عبر تعزيز مكانتها كواحة للثقافة والفنون بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويعرض المهرجان الذي تستمر فعاليات دورته الرابعة حتى مساء 28 أكتوبر الجاريي، 121 فيلماً من 33 دولة، تم اختيارها من بين 425 فيلماً من 59 دولة، وتتنوع فئاتها ومواضيعها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة، وأفلام صامتة وأخرى روائية، وتستهدف هذه الأفلام فئات عمرية مختلفة، تحت سن سبعة أعوام، وما بين 8 و13 عاماً، وما بين 14 و18 عاماً. وستعرض الأفلام المشاركة في مواقع عدة بإمارة الشارقة، تشمل قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ونوفو سينماز في مركز صحارى، وغيرها.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الشيخة جواهر بنت عبد القاسمي، مدير مؤسسة فن ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، استطاع رغم صغر عمره أن يتحول إلى مهرجان له مكانته الدولية، حيث شهد هذا العام نسبة مشاركة لافته مثلت 59 بلداً". وقالت: "لم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم المستمر ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدعم الكبير من قبل حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأفكارها وأهدافها النبيلة التي أسهمت في إعداد جيل جديد من المخرجين السينمائيين الموهوبين في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابعت: "نحن ملتزمون بتطوير هذا المهرجان عاماً بعد عام، حتى يصبح محوراً للسينما العربية، ويرتقي إلى مستوى تطلعات شبابنا، ويدعمهم ليصبحوا قادرين على المنافسة العالمية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الفنون السينمائية، وإنتاج أفلام خلاقة تقدم الصورة الحقيقية، وتنقل رسائلنا في الحب والسلام إلى العالم بأسره".
وأشارت جواهر القاسمي، إلى ان المهرجان حظي هذا العام بتعاون عدد كبير من الجهات، بهدف مساعدة أفراد المجتمع، ولاسيما شريحة الشباب. وقالت: "في شهر مايو الماضي، كان لنا شرف المشاركة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في دعم فعاليات برنامج توزيع الوجبات المدرسية لصالح اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن. كما قام فريق مؤسسة فن بعرض أفلام من دورة المهرجان الماضية على شاشات في الحي التاسع والحي العاشر من المخيم، ومساعدة ساكنات المخيم وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إعداد المعجنات والفشار لـ800 طفلاً حضروا العروض. ومن خلال هذه الجهود كان الهدف في إيصال المزيد من الغذاء للأطفال في مخيمات الزعتري، ونتطلع إلى إعادة هذا النموذج من الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي لما فيه مصلحة الأطفال في كافة أرجاء العالم في المستقبل".
وفي هذا السياق، نوهت جواهر القاسمي إلى أن المهرجان يسلط في دورته الحالية الضوء على حياة الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يعرض المهرجان 11 فيلماً من صنع أطفال اللاجئين. وقالت: "يتمثل الهدف من عرض أفلام اللاجئين في مساعدة الأطفال الذين قامو بصنع هذه الأفلام، وذلك بتزويدهم بآراء النقاد والمهنيين الخبراء في هذا المجال، وذلك بهدف دعم موهبتهم ليصبحوا نجوماً كبار في مجال الإخراج السينمائي ينقلون الحقيقة من خلال الأفلام".
وكشفت جواهر القاسمي، في كلمتها عن خطّة المهرجان في دورته المقبلة تشكيل لجنة تحكيم أعضاءها حصراً من الأطفال والشباب، بما يمنح أهمية لأصواتهم وأفكارهم وذلك بجعلهم جزءاً كبيراً من المهرجان. وتوجهت في ختام كلمتها بالشكر إلى الراعي الذهبي للمهرجان كابيتال للتسويق، والرعاة الفضيون وهم شركة غلفتينر، ومشاريع الهلال، والشريك الحكومي هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والراعي الداعم: "الشعلة ميديا"، وشريك الضيافة: "سنترو الشارقة"، والخطوط الجوية الرسمية للمهرجان طيران الإمارات.
وقبيل عرض فيلم الافتتاح، كرمت الشيخة جواهر القاسمي، كل من معالي نورة الكعبي، والفنان العالمي سامي يوسف، والنجم المصري محمد هنيدي.
ويعتبر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل مبادرة طموحة تطلقها مؤسسة فن المتخصصة في الفن الإعلامي للأطفال والناشئة، ويهدف إلى تعزيز فنون الإعلام الجديدة لديهم، ويشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والشخصيات البارزة والمهتمين في هذا المجال من النقاد والمخرجين والمختصين، وتحضر فعالياته قطاعات كبيرة من الأطفال وذويهم من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وزوارها.