١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأحد 12 فبراير, 2017 11:32 صباحاً |
مشاركة:

مسؤولون خلال الحوار العالمي للسعادة : رخاء المواطنين ركيزة أساسية لسعادة في المجتمعات

 وام / أكد محافظو مدن عالمية ومسؤولون حكوميون الارتباط الوثيق بين سعادة المجتمعات ومستوى الرخاء الاقتصادي.

وأشاروا خلال مشاركتهم في جلسة بعنوان ""ما هو دور المدن في تحقيق السعادة"
 عقدت ضمن فعاليات الحوار العالمي للسعادة إلى أن الخدمات العامة يجب أن تكون على رأس الأولويات.

شارك في الجلسة كل من لويس ألبرتو ميا غالاردو محافظ مدينة كيوتا في جمهورية تشيلي ود. عائشة بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية وماري هانافين وزيرة التربية السابقة في إيرلندا عضو مجلس محافظة دون ليرا - راتداون في دبلن وأنتاناس موكوس المحافظ السابق لمدينة بوغوتا عاصمة جمهورية كولومبيا.

واستعرضت عائشة بن بشر التجربة الناجحة لدولة الإمارات في الربط الدائم بين المستويين المحلي والاتحادي وقالت إنه يتم تطبيق السياسات العامة الناجحة على المستوى المحلي على المستوى الاتحادي والعكس وبذلك تضمن كل إمارة أنها جزء من المنظومة الكبيرة التي تحرص على أن يعم الرخاء أرجاء البلاد.

وأضافت: "نعمل على توظيف الموارد كافة واستخدام أفضل السبل والتقنيات الحديثة في سبيل تعزيز مستوى الخدمات العامة بما ينسجم مع رؤى الحكومة في رفاه ورخاء المجتمع.. فمع توجه الدولة إلى أن يكون الاقتصاد قائما على المعرفة نقوم بالتعاون مع الجهات المختصة بتوظيف كل البيانات التي نحصل عليها من الدراسات والأبحاث والمؤشرات المتوفرة لدينا في تحسين الخدمات فالبيانات أصبحت مصدرا رئيسيا للتعرف بدقة على حاجات المجتمع وتصميم حلول ذكية تعزز سعادة المجتمع في الإمارات" .

وأشار لويس ألبرتو ميا غالاردو إلى أنه لا يوجد في تشيلي، مؤشرات للسعادة أو وزير للسعادة لكن الحكومة التشيلية تسير على هذا النهج وتسعى اليوم على إجراء دراسة تشخيصية للأسباب التي تقود إلى سلوكيات مجتمعية من شأنها أن تحد من مستويات السعادة في المدينة.

وقال: "تعاني تشيلي من مشاكل عديدة وذات جذور تاريخية وثقافية في المجتمع وعلى الرغم من أننا أحرزنا تقدما كبيرا على المستوى الاقتصادي إلا أن هناك ضعفا في التوزيع العادل للثروات ما أفرز مجتمعا يعاني من حالة عدم الارتياح".

وأضاف: "يمكن لمجتمعاتنا المحلية أن تعمل على إطلاق مبادرات تستهدف تحسين أوضاعها داخليا، وبتعدد مبادرات كهذه، ومع دعم من حكومي لهذا التوجه، سينعكس ذلك في النهاية على وضع الدولة بشكل عام لكن هذا الأمر مرهون بقدرة السياسيين على تقدير شعور المواطنين بالسعادة أو بعكسها وعليه فإن عليهم أن يحققوا موازنة بين النجاح الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية".

وحول تجربته في رئاسة بلدية بوغوتا في كولومبيا، قال أنتاناس موكوس: " تتمتع بوغوتا بمستويات سعادة لافتة إلا أن المدينة في الوقت نفسه تعاني من انتشار عدد من الظواهر السلبية كالعنف والمخدرات ومن أجل تقديم خدمة للأجيال القادمة لابد من أن يكون القانون هو السائد وهو السلطة الحقيقية، وأن يسهم هذا في تحقيق السعادة الحقيقية.

وأضاف إنه لكي تجعل الإنسان يشعر بالسعادة عليك أولا أن تجعله يحب الحياة ويتمسك بها ولهذا الأمر أيضا دور في تدني مستوى الجرائم في أي مكان".

وقالت ماري هانافين : "علينا كمجالس بلدية أن نعمل على توفير الاحتياحات الأساسية للمجتمع الإيرلندي وهذا لا يتضمن فقط الخدمات والمستوى الاقتصادي للسكان بل يشمل القيم التي يعيش بها الأفراد والتي تعود عليهم بالشعور بالسعادة.. إننا نطمح إلى أن نصل بمجتمعنا إلى مستوى عال من التعايش، ونعمل بشكل مستمر على عودة هذه القيم كما كانت تسود مجتمعنا في السابق وألا ننساق وراء قيم السوق المفتوحة التي تقول بأن لكل شيء قيمة مادية ولا داعي للاحتكام إلى المبادئ الأخلاقية".

wam وام

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة