١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 13 فبراير, 2017 1:34 صباحاً |
مشاركة:

حملة التوعية في حضانة أوركيد البريطانية، تركز على تحديات الكلام واللغة لدى الأطفال ما قبل المدرسة

 

إستمرارا لجهود حضانة أوركيد البريطانية لدمج التميز في التعليم ما قبل المدرسي، وسعيها لمساعدة الآباء والأمهات، والمجتمعات لتنشئة أفراد ماهرين ومتميزين، فقد أطلقت سلسلة الحضانة حملة توعية، تركز على تحديات وصعوبات الكلام واللغة لدى الأطفال الصغار. وتهدف الحملة لمساعدة الآباء والأمهات على تحديد القضايا المتعلقة بالطفل، مع التركيز على مختلف مراحل التطور في النطق والكلام، منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات. وقد قامت الحضانة بالفعل بتنظيم هذه الدورات لتوعية الأباء في فروع المنخول، ومدينة دبي للإعلام، وسوف تقوم الحضانة بتنفيذ دورات مماثلة في جميع فروعها الأربعة عشر الأخرى، خلال الأشهر القليلة القادمة، لتقديم التوجيه، والتثقيف المستمر، ومساعدة آباء وأمهات الأطفال في سن ما قبل المدرسة، لتربية وتنشئة أطفالهم بطريقة فعالة.

 

وقد أطلقت الحملة بالتعاون مع "مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الاطفال“Sensation Station، وهي تشجع الآباء لطلب المساعدة والتدخل العلاجي، إذا كانت لديهم أية مخاوف بشأن أطفالهم، وخاصة في السنوات الأولى حيث ثبت أن التدخل في هذا الوقت يكون أكثر فائدة لدعم التطور المستقبلي. وكذلك فإن الحضانة لديها أيضا منسق للاحتياجات التعليمية الخاصة (SENCO) وهو يعمل باستمرار بالتعاون مع مديري المدارس، والمعلمين، وأولياء الأمور، والأطفال لتقديم الدعم والمساعدة لجميع الأطراف المعنية، للتغلب على أية مشاكل تتعلق بالتعلم أو السلوك.

 

وقالت كيت هيدجر منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة في حضانة أوركيد البريطانية: " بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، يمكن لمشاكل وتحديات الكلام واللغة، أن تشمل صعوبة فهم الإيماءات والمفاهيم المختلفة، وتحديد الأشياء والصور، والإجابة على الأسئلة، وبناء الجمل واتباع التوجيهات وغيرها من المسائل الأخرى. ومثل هذه القضايا يمكنها، ليس فقط أن تبطئ التطور البياني لتعلم الأطفال المتضررين، ولكنها أيضا تجعل من الصعب بالنسبة لهم التعبير عن أنفسهم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى الشعور بالإحباط. إن تجارب الأطفال في المنزل، والأنشطة التعليمية المناسبة للسن، والترابط بين الوالدين والطفل، تعتبرمسائل بالغة الأهمية لنمو الكلام واللغة، وهي ضرورية لتطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية. لذا فإن حملة التوعية تهدف لتثقيف الآباء والأمهات حول أفضل السبل لتطوير مهارات الاتصال لدى الطفل، وخلق الترابط من خلال مختلف الأدوات التفاعلية "؛ أفادت بذلك كيت هيدجر منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة في حضانة أوركيد البريطانية.

 

وقالت السيدة فاندانا غاندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة حضانة أوركيد البريطانية: "إن المؤسسات التعليمية مهمة وحيوية في مساعدة الطفل على التطور، ولا يمكننا أن ننكر أن تأثير الوالدين في الحركة، والكلام، والنمو العقلي للطفل أو الطفلة،" وأضافت السيدة غاندي: " انهم، هم أول المعلمين، الذين يضعون اللبنات الأساسية لنمو وتطور أطفالهم. ولهذا السبب فإننا في حضانة أوركيد البريطانية، نبذل جهودا لإنشاء مسار التواصل في الاتجاهين، مع جميع الآباء والأمهات حتى نتمكن من تعزيز المهارات التطويرية لدى أطفالنا. وفي الوقت نفسه، نحن نريد إرساء منصة تمكننا من رفع مستوى الوعي حول تحديات التطورالتي يمكن أن تواجه الأطفال. ونود أن نستمع للآباء والأمهات، حتى نتمكن من تقديم الدعم لهم في الحصول على المدخلات العلاجية المناسبة، إذا لزم الأمر ".

 

ووفقا لتقرير إخباري في العام الماضي، فإن صعوبات اللغة بين الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، بلغت 7 %، وهي نسبة أعلى بكثير من 3 % المسجلة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويشير الخبراء إلى أن الأدوات الإلكترونية، تعتبر واحدة من أكبر المسببات لهذه النسبة العالية، حيث أن استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، يقلل حتما من الوقت التفاعلي الذي يقضيه الطفل مع العائلة والأصدقاء.

 

وقد ركزت كيت هيدجر على أهمية تحسين الكلام من خلال اللعب، بقولها: "إن اللعب مع الأطفال هو عبارة عن منصة مهمة وأداة أساسية لتطوير اللغة. كما أن قضاء بعض الوقت الجيد والمفيد مع الأطفال الصغار، يخدم أيضا الغرض نفسه، سواء كان ذلك بقراءة قصة لهم، أو تصفح ألبوم الصورمعهم، طالما أنه يتيح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم. وحتى قضاء عشر دقائق معهم، والسماح لهم بالتواصل والتعبيرعن أنفسهم، يمكن أن يسهم بدرجة كبيرة في تطوير الكلام والمهارات اللغوية، وكذلك تعزيزالثقة لديهم. ومع ذلك، ينبغي على الآباء أن يضعوا في الاعتبار مخاطر الاستعمال المفرط لأجهزة المعلومات الإلكترونية، وتجنب حدوث استعمالها عند قضاء الوقت مع الأطفال ".

 

وفي تأكيده على ضرورة إعطاء الأطفال مساحة لتطوير مهاراتهم الاتصالية، قالت بريل جونز من "مركز تدريب الوظائف الحسية والنطق لدى الاطفال “Sensation Station : " إن الآباء والأمهات بحاجة إلى أن يمنحوا الوقت للأطفال للإجابة على الأسئلة، وتشجيعهم على طرح الأسئلة. وعلاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين يتعلمون أكثر من لغة واحدة، قد يستغرقون وقتا أطول في استيعاب المفردات وبالتالي، فإنهم قد يحتاجون للمزيد من الوقت".

 

ستقوم الحملة أيضا بتسليط الضوء على الأدوات المختلفة لعلاج النطق، بما في ذلك العلاج بالفن، وطريقة الإختلاف الفردى التطوري، واستراتيجية فلورتايم للعلاج - وقت الجلوس الايجابي مع الطفل، والعلاج باللعب، والعلاج متعدد الحواس، وكلها يمكن أن تعمل كإجراءات فعالة للتحسين.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة