"جائزة "أبْدِعْ" تدعم مواهب الطلبة في إنتاج التقرير المرئي"

تتجاوز مؤسسة الشارقة للإعلام دورها الصحفي والإخباري والإعلامي، لتفتح الباب أمام الطاقات الإعلامية الصاعدة، وتتيح لهم فرصة الإعلان عن مؤهلاتهم، وخبراتهم، فتطلق الدورة الأولى من جائزة (أبدع) لأفضل تقرير إعلامي مرئي. تحقق المؤسسة من خلال الجائزة جملة من الأهداف، فتعزز المبادئ المهنية والعمل الحرفي في الوسط الإعلامي، من خلال التقرير المرئي، الذي يعد واحداً من الفنون الإعلامية الشاملة، من حيث بنائه على النص، والصورة، والإخراج، والصوت، والمصدر وغيرها، وتحفز الجائزة الطاقات الإبداعية والمهنية لطلبة الجامعات والمعاهد في إمارة الشارقة للانخراط في العمل الإعلامي، وتحفيزهم للارتقاء بمواهبهم وقدراتهم، ليحملوا الريادة المستقبلية للإعلام المحلي. نجحت الجائزة -رغم أنها تطلق نسختها الأولى في لفت أنظار الكثير من طلبة الجامعات والمعاهد الذين أبدو رغبتهم في التسجيل بالجائزة، وتجلى ذلك في حجم الإقبال على المشاركة سواء من خلال طلبات التقديم المباشرة، أو عبر الموقع الإلكتروني الذي أطلقته المؤسسة خصيصاً لهذه الجائزة. ووزعت المؤسسة فروع الجائزة على ثماني فئات، حيث رصدت لها مبلغاً يتجاوز 150 ألف درهم، فجاءت مقسومة على: جائزة أفضل فكرة، وأفضل إعداد، وأفضل تقديم أو تعليق، وأفضل تصوير، وأفضل إخراج، وأفضل عمل فني متكامل المركز الأول والمركز الثاني والمركز الثالث. ويتولى تحكيم الجائزة لجنة متخصصة تضم مجموعة من الخبراء والإعلاميين والمخرجين، حيث يترأس الدكتور علي قاسم الشعيبي لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها كلاً من المخرجة الإماراتية نهله الفهد، والمخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، وابتسام الشايب. وفي هذا الصدد، يقول نجم الدين هاشم، مدير جائزة "أبدع": "يعتبر الإبداع والابتكار ركيزة أساسية في العمل الإعلامي، الذي يعد عيناً مهمة على مختلف قضايا المجتمع، ولهذا سعت مؤسسة الشارقة للإعلام منذ تأسيسها إلى تحفيز الإبداع لدى كافة طواقمها العاملة في صناعة التقارير المرئية، ومن خلال هذه الجائزة تمد يدها إلى كافة المواهب الشابة لتعبر عن إمكانياتها وطاقتها الإبداعية، بحيث تضمن لهم إمكانية دخول القطاع الإعلامي بحرفية ومهنية". ويضيف: "فكرة الجائزة الأساسية هي تمكين الشباب في ترجمة أفكارهم ونظرتهم من خلال إنجاز مجموعة من التقارير التلفزيونية القادرة على نقل نبض الشارع والمجتمع بشفافية خالصة، وتمتلك بين دقائقها فكراً منيراً يعبّر عن مختلف قضايا الشباب والمجتمع". مؤكداً أن مؤسسة الشارقة للإعلام تعوّل على الطاقات الشابة لاجتياز اختبارات الجائزة بكفاءة عالية. ويقول: "نحن نعيش في دولة تعودت أن تكون منفتحة على الآخر، وأن تكون بيئة حاضنة للابتكار والإبداع، وهو ما نتطلع إليه في كافة المواهب الشابة التي تطمح لدخول القطاع الإعلامي". ويوضح: "تكمن أهمية هذه النوعية من التقارير في امتلاكها القدرة على مواكبة إيقاع الشارع السريع، والتماس الأفكار الجميلة التي يمكن من خلالها ايصال المعلومة إلى المتلقي مباشرة وبكل سهولة، ويأتي اختيارنا للتقرير المرئي أساساً لجائزة "أبدع"، كونه أحد من أهم الأساليب التي يعتمدها الإعلام لتقديم قصصه الخبرية للمجتمع، حيث يتضمن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحياة اليومية". وتستهدف جائزة "أبدع" لأفضل تقرير مرئي، فئة طلبة الجامعات والمعاهد المعتمدة في إمارة الشارقة، وتضع قائمة من الشروط هي: أن يكون المشارك طالباً في إحداها، وأن يعمل على تقديم تقرير لا تتجاوز مدته الثلاث دقائق، وأن يكون مضمون التقرير مبنياً على الفكرة المطروحة، وعدم التعاون مع شركات الإنتاج الفنية الخارجية، وذلك بهدف تعزيز الصلة بين الطلبة أنفسهم والبيئة المحيطة بهم، علماً بأن كافة التقارير الفائزة في المسابقة، سيتم بثها على كافة القنوات التلفزيونية التابعة للمؤسسة، إلى جانب منح الفائزين فرصة المشاركة في صناعة التقارير المرئية التي يتم إعدادها في قنوات المؤسسة. وفي إطار حملتها الترويجية للجائزة، قامت مؤسسة الشارقة للإعلام بجولات ميدانية شملت عدداً من الجامعات والمعاهد الموجودة في الإمارة، بهدف تعريف الطلبة على طبيعة الجائزة وطرق المشاركة فيها، وتعريفهم بماهية التقرير المرئي والعناصر الواجب توفرها فيه، وعملية إعداده من حيث تحديد الفكرة والموضوع، والترتيب الزمني للتقرير الذي يتطلب أيضاً كتابة نصوص دقيقة، ومؤثرة في المشاهد، وكيفية اختيار وتصوير المشاهد الملائمة للنص، فضلاً عن الاهتمام بجودة الصوت تقنياً وفنياً التي تضمن الحصول على مشاهد حيوية ومؤثرة. يذكر أن مؤسسة الشارقة للإعلام قامت مؤخراً بإطلاق موقع إلكتروني خاص بالجائزة (http://www.smc.ae/abde3) من أجل تمكين الطلبة من المشاركة فيها، وتعبئة النموذج الخاص بالجائزة، إلى جانب رفع ملفات الفيديو مباشرة إلى الموقع، على أن تكون بصيغة Mov أو MP4.