نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، فعالية للاحتفاء بيوم المخطوط العربي، في مكتبة الطوار، أحد فروع مكتبة دبي العامة، وذلك بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. وأقيمت هذه الفعالية يوم الأربعاء الموافق للخامس من أبريل الجاري.
وأُتيحت للزوار فرصة حضور ندوة متخصصة حملت عنوان "المخطوط العربي في زمن المخاطر"، حيث شارك فيها عددٌ من المتخصصين لتعريف الجمهور بأهمية المخطوطات في تاريخ الشعوب وثقافتها. وخلالها، ألقى الدكتور بسام داغستاني، رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم بمركز جمعة الماجد، محاضرة بعنوان "حال المخطوطات في إفريقيا وجهود مركز جمعة الماجد في إنقاذها". وشارك في الندوة ذاتها الدكتور عز الدين بن زغيبة، رئيس قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية في المركز، بمحاضرة عنوانها (حال المخطوطات في الهند وجهود مركز جمعة الماجد في إنقاذها). أما السيد عبدالعزيز الشحي، رئيس مركز الوثائق التاريخية بإدارة التراث العمراني والآثار ببلدية دبي، فكانت محاضرته بعنوان "نكبات مكتبات العالم الإسلامي".
وقال فهد المعمري، مدير إدارة مكتبة دبي العامة في هيئة دبي للثقافة والفنون: "يسر الهيئة أن تتعاون مع واحد من أهم المراكز الثقافية والتراثية الرائدة محلياً وإقليمياً، من أجل العمل سويًا لزيادة وعي الجمهور حول أهمية المخطوطات النفيسة من مختلف عصور الحضارة العربية. لقد حظي الزوار بفرص رائعة لمعرفة الطرق التقنية المتقدمة التي يمكن اتباعها لصيانة هذه الأعمال والحفاظ عليها للأجيال المقبلة. وكانت هناك ندوة شاملة مفتوحة أمام الجميع، خاصة أولئك الذين يتطلعون لاستكشاف دور المخطوطات في الحفاظ على الحضارة الإنسانية من الاندثار".
وتمكّن الزوار أيضًا من مشاهدة مجموعة واسعة من المخطوطات النادرة في مختلف المجالات، وتبيان حالة المخطوط قبل المعالجة وبعدها من خلال معرض المخطوط العربي، إضافة إلى التعرّف إلى فن الرسم على الماء "الإيبرو" الذي استُخدم قديماً في تزيين المخطوطات. وعلاوة على ذلك، عقد المنظمون ورشة عمل حول الترميم اليدوي، والطرق التي يتبعها الخبراء المتخصصون في هذا المجال لإنقاذ المخطوطات النفيسة من التلف، والتقنيات المثلى للحفاظ عليها في بيئات مناسبة.
يذكر أن شبكة فروع "مكتبة دبي العامة" تتضمن ثماني مكتبات للكبار وسبعة للأطفال، إضافة إلى قاعات متعددة الأغراض وقاعات دراسية. وتتصل فروع المكتبة ببعضها بعضًا بأنظمة الكمبيوتر التي تربطها بمكتبات حديثة أخرى، ما يتيح للأعضاء فرصة الاطلاع على مجموعة كبيرة من الكتب التي تغطي طيفاً واسعاً من المواضيع، باللغتين العربية والإنجليزية.