أبها على رأس منظومة 2030 ونسعى للبقاء على هذه المكانة

قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ، أن اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية ، لم يأت من فراغ وأنما هو جهد مشترك مع جميع المسؤولين طيلة العشر أعوام الماضية.

وأكد سموه أن مدينة أبها على رأس منظومة رؤية المملكة 2030 م ، وخصوصاً في الجانب السياحي ، إذ تعتبر هي المصيف الأول ، ونسعى لأن تبقى محافظةً على هذه المكانة.

ورحب سموه بضيوف مدينة أبها بشكل خاص ومنطقة عسير بشكل عام قائلا: أرحب بجميع ضيوف أبها هذا المساء ، والذي كان مساء مختلفاً ومميزاً جداً ، وأدعو الله أن تستمر الأفراح في وطننا الغالي تحت ظل وقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.

وأوضح سموه أننا في وطنٍ ينعم بخير ويسير إلى خير بإذن الله ، فهناك يد تدافع على حدود الوطن الغالي وتحمي ثغوره ويد تبني وتنجز، داخل هذا الوطن المعطاء ,مبديا سعادته في هذه الليلة المميزة وبهذا الحضور الكبير والجماهير الغفيرة التي حضرت هذه الليلة لتحتفل باختيار مدينة أبها عاصمةً للسياحة العربية، مشيرا أن هذا التتويج لمدينة أبها يعد حافزاً لنا جميعا لبذل المزيد من الجهود الرامية لخدمة الأهالي والسياح ,كما وعد سموه أهالي وزوار مدينة أبها بتقديم فعاليات مميزة خلال الصيف القادم والذي سيكون مختلفاً عن كل الأعوام السابقة.

جاء ذلك في كلمة لسموه خلال رعايته لحفل إطلاق فعاليات أبها عاصمة السياحة العربية 2017 مساء الثلاثاء على بحيرة السد بأبها ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري لمنظمة السياحة العربية ، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وزراء السياحة وسفراء الدول العربية، ومعالي رئيس منظمة السياحة العربية الدكتور بندر الفهيد، ونخبة من رجال الفكر والثقافة على المستوى العربي.

وفور وصوله سمو الأمير فيصل بن خالد يرافقه سمو الأمير سلطان بن سلمان ، موقع الاحتفال، افتتح سمو أمير منطقة عسير وسمو الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المعرض المصاحب الذي يضم أكثر من 20 جناحاً لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة، واستمعا إلى شرح عن محتويات المعارض التي تستعرض أبرز الجهود التي تقدمها الجهات المشاركة ، لخدمة زوار المنطقة ومرتاديها، وكذلك التعريف ببرامجها ومشاركاتها في الاحتفال بتتويج مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017.

ثم اطلع سمو أمير منطقة عسير وسمو الأمير سلطان بن سلمان على أبرز المعروضات التي يشارك بها عدد من الحرفيين والحرفيات من أبناء المنطقة، بعدها شهدا توقيع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اتفاقيتين مع جامعة بيشة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ثم كرم سموه 10 من أصحاب المتاحف الخاصة البارزة في المنطقة.

بعد ذلك شَرف سمو الأمير فيصل بن خالد وسمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني والضيوف الحفل المعد بهذه المناسبة, الذي بدأ بمشهد درامي تحت عنوان «حلم طفل» أبرز المقومات البيئة والاجتماعية لمنطقة عسير واستشرافها للمستقبل، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً بعنوان «أهلا في أبها».

إثر ذلك تسلم سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مفاتيح السياحة العربية، قدمها معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد الفهيد. ثم دشنا سموهما فعاليات وبرامج أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 .

عقب ذلك شاهد الحضور عملا فنيا بعنوان «جبين الصبح يا أبها» من كلمات الشاعر صالح الشادي وأداء الفنان عبادي الجوهر، بمشاركة عدد من الفرق الشعبية التي قدمت ألوانا مختلفة من تراث المنطقة.

وفي نهاية الحفل أطلقت الألعاب النارية في سماء أبها صاحبتها النافورة الموسيقية المائية احتفالا بالمناسبة، وسط حضور غفير من الجمهور .

وكان سمو الأمير فيصل بن خالد قد التقى ضيوف الاحتفالية من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وزراء السياحة وسفراء الدول العربية، ورئيس منظمة السياحة العربية ، ونخبة من رجال الفكر والثقافة على المستوى العربي، وتناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.