أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بالدعم الكبير والمستمر من مقام وزارة الداخلية لإمارات المناطق كافة، الذي يأتي انطلاقاً من الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتطوير بيئة العمل في إمارات المناطق، وخصوصاً دعم مسار التحول التقني، لافتاً سموه إلى أن مشروع ريادة لتطوير العمل التقني في وزارة الداخلية وإمارات المناطق، نقطف ثماره اليوم بعد جهد عظيم بذل بكل إخلاص واجتهاد لخدمة مواطني هذه البلاد، وذلك بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وجهود حثيثة ومخلصة ومستمرة من سمو ولي العهد، لتفعيل الخدمات الإلكترونية والتقنية.
وقال سمو أمير منطقة القصيم: إن سمو ولي العهد يؤمن إيماناً قاطعاً بأنه لا خيار لنا إلا التقنية، ولا خيار أمام تفعيل هذه الخدمات التي تهم المواطنين إلا من خلال تفعيل هذه التقنية العالية التي أصبحت لغة العصر وتخدم المواطن في مكانه، مشيراً سموه إلى أن ما قامت به إمارة منطقة القصيم من خدمات إلكترونية تخدم المواطن، نعتز ونفتخر بأن قدمنا شيئاً -إن شاء الله- يكون على الوجه الأمثل لما يخدم المشروع، ويكون سباقاً لتفعيل الخدمات الإلكترونية، مبيناً سموه أننا أمام تحدٍّ كبير، والتحدي الأهم هو أهمية توعية المواطنين باستخدام التقنية، حيث إن هناك الكثير ممن لا يقتنع بالتقنية لتقديم طلباتهم، ولكن التحدي الأصعب أمامنا كيف يوضع خطة من مقام وزارة الداخلية بتوجيهات من سمو ولي العهد، وتعاون إمارات المناطق ليكون هناك توعية على أوسع نطاق من خلال أجهزة الإعلام التقليدية أو وسائل التواصل الاجتماعي لكيفية أننا نوعي المواطنين لاستخدام مثل هذه التقنية والخدمات التي تقدم للمواطنين لتسهيل إجراءاتهم، مثمناً الجهود التي يقوم بها المسئولين في المشروع الذي ينقل العمل بإمارات المناطق من التقليدية إلى الرقمية وتسهيل إجراءات المراجعين، داعياً الله التوفيق لخادم الحرمين الشريفين لاستكمال ما تقوم به الأجهزة النافذة كوزارة الداخلية، مشيداً بجهود سمو ولي العهد وما يقوم به من جهود عظيمة واهتمام بالغ في مجال التقنية.
جاء ذلك بعد أن دشن سمو أمير منطقة القصيم ظهر أمس الأول الخميس بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، عدداً من الخدمات الإلكترونية التي تندرج تحت مشروعات برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق «ريادة» الذي تشرف عليه وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد بن علي الهبدان، أن من أهم الركائز التي يقوم عليها مشروع برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق، هي دعم المبادرات التقنية وتطوير الريادة في جميع أعمال وخدمات إمارات المناطق، منوهاً بما تقدمه إمارة منطقة القصيم من خدمات ومبادرات متقدمة، واصفاً إياها بأنها من إمارات المناطق المتقدمة في المسار التقني، حيث نفذت العديد من المشروعات التقنية ومنها صوت المواطن، وإنجاز لمتابعة المشروعات، وغيرها من المبادرات التقنية، كانت وستظل إحدى جهود سمو أمير منطقة القصيم ومنسوبي الإمارة في المسار التقني التطويري، لافتاً إلى أن اليوم هو يوم من أيام التطوير التقني، مقدماً الشكر لأمير القصيم، ولوكيل الإمارة وجميع العاملين والقائمين على مسار التحول التقني بالإمارة على ما بذلوه من جهود.
بعد ذلك استمع سمو أمير المنطقة إلى شرح مفصل عن تفاصيل تلك الخدمات الإلكترونية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، كما اطّلع سموه على أبرز المشروعات التقنية التي سيتم العمل عليها في المرحلة الثانية، التي تأتي استكمالاً لمنظومة شاملة من الخدمات التقنية والإدارية والبشرية، الهادفة إلى تطوير بيئة العمل في إمارات المناطق، والارتقاء بمستوى العمل الحكومي، قدمها المهندس فهد الشبل الذي بين أن برنامج الملك عبدالله لتطوير إمارات المناطق، يتضمن خمسة مشروعات رئيسية هي الاستراتيجية والحوكمة، وتقنية المعلومات، والموارد البشرية، والاتصال المؤسسي، ومتابعة التحوّل والتغيير، التي تمّ البدء فيها قبل أكثر من عام، عبر عدة مراحل، استهدفت المرحلة الأولى منها، تجهيز البنى التحتية، بالتركيز على المشروعات التي تمسّ حياة المواطن والمقيم بحيث تُركّز على الخدمات المقدمة للمواطنين وخصوصاً في المسار الإلكتروني بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتسهيل إجراءاتهم بإمارات المناطق, وإضفاء صبغة حضارية على بيئة العمل في إمارات المناطق، وتسعى وكالة شؤون المناطق في النهاية إلى تحقيق مفهوم «الإمارة الذكية»، مبيناً أن المنظومة التي جرى تدشينها، تشمل على حزمة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها إمارة المنطقة للمواطنين والمقيمين عبر بوابة وزارة الداخلية للخدمات الإلكترونية «أبشر»، وتشمل 33 خدمة إلكترونية، منها 18 خدمة للمواطنين، و15 خدمة للمقيمين, وتمثّل المرحلة الأولى من برنامج «ريادة»، ومن شأنها تعزيز التواصل مع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير الخدمات للمستفيدين كافة.
حضر التدشين وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق العميد محمد بن علي الهبدان, ووكلاء إمارة منطقة القصيم، وأمين المنطقة المهندس محمد الدوسري، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب، ومحافظي المحافظات وعدد من المسؤولين من وكالة شؤون المناطق، ومركز المعلومات الوطني، ووكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني، وإمارة المنطقة، وشركة علم لأمن المعلومات.