استضافت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم ثاني حلقاتها الشبابية التي حملت عنوان "العمل في المواقع الخارجية وحقول النفط، فرصة لاكتساب الخبرات"، وذلك بمشاركة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب. وأقيمت الحلقة في مدينة الرويس تأكيداً على اهتمام أدنوك بكافة كوادرها البشرية على اختلاف أماكن عملهم، بمن فيهم موظفي المواقع والمنشآت الخارجية وحقول النفط والغاز.
وتعد هذه أول حلقة شبابية تقام في منطقة الظفرة وتم تنظيمها بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب وذلك ضمن مبادرة الحلقات الشبابية التي أطلقتها معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف توفير منصة للشباب لعرض آرائهم حول القضايا الاجتماعية والسياسات، وتعزيز دور الشباب في المجتمع وإعداد قيادات شابة. وكانت أدنوك قد استضافت أولى حلقاتها الشبابية في مقرها الرئيسي بأبوظبي حيث ناقشت دور الثقافة المؤسسية التي تركز على الارتقاء بالأداء لتحقيق التميز.
وفي مستهل حديثه خلال الحلقة، نقل معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر تحيات القيادة إلى كوادر أدنوك قائلاً: "يشرفني أن أنقل لكم تحيات أصحاب السمو الشيوخ التي حملوني إياها خلال زيارة سموهم إلى أدنوك يوم الأحد الماضي، والتي أعربوا فيها عن الاعتزاز والفخر والسعادة بالطاقة الإيجابية الشابة في أدنوك، وبأبناء وبنات دولة الإمارات الذين يعتمدون مفاهيم الريادة والتميز والقيادة والابتكار. وهذا الدعم والتشجيع يحملنا جميعاً مسؤولية إضافية لمضاعفة الجهود والعمل على تحقيق أهداف استراتيجية أدنوك 2030 للنمو الذكي وتجاوز التوقعات".
وأكد معاليه حرص أدنوك على الاهتمام بكوادرها البشرية في كافة مواقع العمل تماشياً مع توجيهات القيادة التي تركز دوماً على بناء الإنسان باعتباره أهم دعائم المجتمع، والعنصر الرئيس لتحقيق النمو والتطور المنشودين، وكذلك تماشياً مع الركائز الأساسية لأدنوك والتي تضع كواردها البشرية ضمن أعلى أولوياتها بصفتهم الممكّن الأساسي لتحقيق النقلة النوعية التي تسعى إليها أدنوك للارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز العائد الاقتصادي.
وأعرب معاليه عن سعادته بتنظيم هذا الحدث للمرة الأولى في مدينة الرويس، مؤكداً أهمية العمل في المواقع الميدانية والحقول لاكتساب الخبرات العملية التي تساعد في رسم مسار مهني ناجح. وأكد معاليه حرص أدنوك على التواصل مع الشباب وتحفيزهم لتفعيل الطاقة الإيجابية والإبداع، وكذلك الاستماع إلى اقتراحاتهم وآرائهم لتمكينهم من المساهمة بشكل فعال في تحقيق الأهداف الطموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وبناء مستقبل ناجح ومفعم بالسعادة والإحساس بتحقيق الذات لهم كأفراد".
وأكد معاليه أن أدنوك تولي أهمية كبيرة لتطوير وتمكين كوادرها، مشدداً على رعاية وتشجيع الكفاءات الشابة وتعزيز مشاركة المرأة في قطاع النفط والغاز ضمن ثقافة مؤسسية تركز على الارتقاء بالأداء لتحقيق التميز، موضحاً بأن هذه الثقافة المبنية على الانتماء والولاء تهدف إلى خدمة الوطن، وأكد أن أكبر محفز في العمل هو تقديم مساهمة إيجابية يومياً، وأن التفكير الإيجابي يحقق النجاح والنتائج الإيجابية والسعادة في العمل. وأوضح معاليه أن إطلاق "برنامج قيادات أدنوك المستقبلية" يهدف لتطوير وتأهيل كفاءات أدنوك الشابة وإعدادهم لمهام قيادية في المستقبل وذلك لضمان أن يكون للشباب دورهم الفعال في المجموعة.
وقال معالي د. سلطان أحمد الجابر: "العمل في المواقع الخارجية يحقق العديد من الإيجابيات للموظف والتي تشمل اكتساب الخبرات وصقلها، والتطبيق العملي للنظريات التي تعلموها خلال الدراسة، وزيادة المعرفة المباشرة بقطاع النفط والغاز، وتطوير وإثراء المهارات والقدرات".
وفي ختام حديثه، شدد معالي د. الجابر على الدور المهم لكل فرد في مختلف مواقع العمل وأن هذه الأدوار تتكامل مع بعضها لتحقق النتائج الإيجابية في خدمة الوطن، وحث معاليه المشاركين على ضرورة الالتزام بأفضل معايير الصحة والسلامة والبيئة وضمان أمن وسلامة العمليات والمنشآت في كافة مواقع العمل، لتبقى أدنوك نموذجاً وقدوة في القطاع.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي: "مبادرة حلقات شبابية أثبتت فعاليتها في التفاعل مع الشباب من خلال الجلوس معهم في حلقة دائرية تجمع صانع القرار بالشاب، دون حواجز وحدود، وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى اليوم، الأمر الذي يؤسس لمستقبل أفضل قائم على التشاور والتحاور مع الآخرين، والخروج بأفضل المقترحات والأفكار لتطوير العمل المؤسسي في الدولة".
وشكرت المزروعي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، على استضافة ثاني الحلقات الشبابية في الشركة، وأكدت أن ذلك يدل على اهتمام المسؤولين في أدنوك على تطوير قطاعات العمل في الشركة بالشكل الأمثل، وإشراك الشباب في تلك المنظومة، كونهم خير من يصنع المستقبل.
واختتمت المزروعي حديثها بالتعبير عن اعتزازها وفخرها بالجنود المجهولين الذين يعملون في المواقع الخارجية والحقول، في مختلف التخصصات والوظائف، حيث أكدت أنهم أهل لقيادة قطاع صناعة الطاقة في الدولة، والاستمرار في دعم اقتصاد الدولة، بما يناسب احتياجات السوق العالمية.
واشتمل برنامج الحلقة الشبابية على حوارات ومناقشات بناءة تم من خلالها استعراض فرص وبرامج التطوير المهني للشباب ووسائل تشجيعهم وتحفيزهم على العمل في المواقع الخارجية والحقول، ومناقشة أهم سبل الابتكار وتطوير أنفسهم ليكونوا قادة قادرين على تقديم حلول فاعلة تساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف الطموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها. وكانت أدنوك قد استهلت في مايو الماضي سلسلة مشاركاتها في مبادرة الحلقات الشبابية بتنظيم أول حلقة في مقر الشركة في أبوظبي.
يذكر أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه” قد أمر بإنشاء مدينة الرويس التي أصبحت اليوم من أكثر مدن الدولة تنظيماً وتخطيطاً وأكبر منطقة صناعية في منطقة الظفرة. وتعمل أدنوك على تطوير الرويس لترسخ مكانتها كمدينة حديثة ومستدامة تملك كافة المقومات وتنبض بالحياة وتوفر كافة احتياجات قاطنيها.
وتعتبر منطقة الرويس مركزاً استراتيجياً لصناعة النفط والغاز في إمارة أبوظبي حيث تحتضن مجمع الرويس الذي يعد أكبر وأحدث مجمع صناعي وسكنى قامت ببنائه أدنوك حيث يضم المجمع الصناعي عدد من منشآت ومرافق صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الى جانب عدد ضخم من الوحدات السكنية والمرافق الخدمية الحديثة لخدمة موظفي ادنوك ومجموعة شركاتها وعائلاتهم.