تحقيقاً لأهدافها الساعية إلى تعزيز القيم الدينية والروحية والتربوية في نفوس المستمعين داخل دولة الإمارات وخارجها، تواصل إذاعة القرآن الكريم من الشارقة، التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، ترسيخ هويتها ورؤيتها الهادفة، من خلال تفاعلها مع العالم الرقمي، وزيادة حضورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الذكية.
وللوصول إلى المستمعين في كل مكان من العالم، ركزت الإذاعة على تعزيز حضورها عبر مختلف المنصات الإلكترونية، والفعاليات المجتمعية، والمناسبات الدينية في الدولة، حيث تحرص على تقديم محتوى وتصاميم محترفة وفيديوهات جاذبة للترويج لبرامجها المتعددة والتفاعل المستمر مع متابعيها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونجحت إذاعة القرآن الكريم من الشارقة، التي بلغت عامها الخامس في نوفمبر الماضي، في إثبات حضورها الإعلامي بين الإذاعات والقنوات المحلية، من خلال وصولها إلى أكثر من 20 ألف متابع لحسابها على "انستغرام"، وأكثر من 45 ألف متابع لحسابها على "تويتر"، كما كان لها أكثر من 140 ألف مستمع عبر تطبيق مؤسسة الشارقة للإعلام خلال التسعة أشهر الماضية، غالبيتهم العظمى من دول مجلس التعاون الخليجي، يليهم مستمعين من الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وهذا العدد لا يشمل المستمعين عبر الراديو، أو عن طريق التلفزيون عبر الأقمار الصناعية.
وتطرح الإذاعة نخبة من البرامج التي شكلت الخيار الأفضل والأنسب للمستمعين، حيث تبث ختمات قرآنية متواصلة، تختتم فيها القرآن الكريم بأكمله كل يوم ونصف اليوم، يتلوها أعذب الأصوات في العالم العربي والإسلامي، حيث بلغت حصيلة ختماتها القرآنية منذ انطلاقها في عام 2012 حتى اليوم أكثر من 1450 ختمة.
ويتخلل الختمة القرآنية اليومية عدد من الفواصل الدينية، تواكب الأحداث الراهنة، والمناسبات الدينية المقبلة، وكيفية التحضير لها، مثل الحج، والصيام، ورأس السنة الهجرية، والمولد النبوي الشريف، وغيرها من المناسبات. كما تتناول الفواصل الدينية العديد من القضايا والمواضيع التي تهتم بالمجتمع الإماراتي ومناسباته الوطنية، إلى جانب طرح المواضيع الدينية والتعليميّة مثل فضائل السور، وقرّاء الإمارات، وقرّاء الخليج، ونوادر التلاوات، وقصص الآيات، وغيرها.
وتبث إذاعة القرآن الكريم، الأذان والإقامة لكل صلاة يومياً، وما بين الأذان والإقامة، تبث الإذاعة فواصل تتناول خصائص كل صلاة، وفضل الوضوء، وأحاديث خاصة عن صلوات الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ويقيم الأذان 10 مؤذنين من أئمة إمارة الشارقة.
وتشارك الإذاعة بالعديد من الفعاليات والمناسبات الدينية والوطنية التي تؤكد حضورها المتميز ودورها الفاعل في نشر الرسائل والقيم الإنسانية المبنية على الحب، والتسامح، والرحمة، وعمل الخير، ونشرها بين أفراد المجتمع الإماراتي والعربي.
وتجلى هذا الحضور من خلال مشاركتها مؤخراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36، في جناح مؤسسة الشارقة للإعلام، حيث تمكن زوار المعرض من تسجيل تلاوتهم يومياً، واختارت الإذاعة من بينهم 30 فائزاً بأفضل تلاوة منحتهم الفرصة لتسجيل تلاواتهم في الاستوديو وبثها عبر الإذاعة، كما تم توزيع إصدار "جزء عم" على جميع زوار جناح المؤسسة في المعرض.
وترسم إذاعة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك من كل عام، أجمل معاني الألفة والتكافل، وتنشر القيم الدينية، من خلال عرضها مجسمات القرآن الكريم في مختلف أنحاء إمارة الشارقة، إلى جانب توزيع الهدايا على المؤسسات المحلية والمراكز والمجمّعات التجارية، التي تتضمن تسجيلات من الأذان والأدعية، لتشغيلها في المراكز خلال أوقات الصلاة.
وقال خليفة حسن خلف، مدير برامج إذاعة القرآن الكريم من الشارقة: "حرصنا في إذاعة القرآن الكريم على نشر الرسائل الدينية والقيم الإسلامية وفضائل القرآن الكريم بين أكبر شريحة ممكنة من المستمعين داخل دولة الإمارات وخارجها، حيث نعمل جاهدين على التركيز والتوسع للوصول إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها أصبحت من أهم وأبرز وسائل الاتصال الجماهيري، وأداة لتسهيل التواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف خلف: "تمكنت الإذاعة خلال الأعوام القليلة الماضية من الوصول إلى شريحة كبيرة من المستمعين، ويعود السبب في ذلك إلى نجاحها في تقديم محتوى مميز وجاذب، بدعم مستمر من إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام، ومتابعة حثيثة من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في ظل التنافس الكبير الذي يشهده العالم الرقمي بين القنوات والإذاعات المتواجدة على الساحة الإعلامية".
وكانت إذاعة القرآن الكريم من الشارقة قد انطلقت في نوفمبر 2012، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحظى الإذاعة بقاعدة جماهيرية كبيرة، كونها تخدم كتاب الله، وتعنى بتعليمه حفظاً وفهماً وتطبيقاً، وتسعى من خلال سلسلة برامجها الدينية المتنوعة التي تبثها على مدار الساعة، إلى تقديم محتوى إعلامي مستمد من الشريعة الإسلامية، يخاطب عقول البشر وقلوبهم وفطرتهم السليمة، بإشراف متخصصين من العلماء والباحثين ونخبة من الإعلاميين.