يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الـ 32 يوم الأربعاء 21 جمادى الأولى 1439هـ الموافق 7 فبراير 201م، والذي تنظمه وزارة الحرس الوطني سنوياً بقرية الجنادرية شرق الرياض.
ويحظى مهرجان (الجنادرية) بدعم ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص دائماً على تطوير المهرجان واستمراره باعتباره تظاهرة ثقافية وتراثية مهمة لوحدة الوطن وترابطه. حيث تعتبر رعايته الكريمة لهذا المهرجان دلالة واضحة على اهتمامه -حفظه الله- بدعم الثقافة والفكر والإبداع في مملكتنا الغالية.
وتكتسب هذه الدورة التي ستكون فيها (جمهورية الهند) ضيف الشرف اهتماماً خاصاً نظراً للتوجيهات السديدة والمتابعة الدقيقة من قبل صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، وزير الحرس الوطني، الذي أكد في تصريحات سابقة أن مهرجان الجنادرية في هذه الدورة سيكون مغايراً لما سبقه من دورات، وأن الأوبريت سيقام بصورة تعكس مكانة المهرجان إقليميّاً وعالميّاً. وأصبح مهرجان الجنادرية الذي يقام على قرية الجنادرية التي تبعد نحو 30 كيلو مترًا شرق العاصمة الرياض نموذجاً رائعاً للثقافة العربية العريقة والتراث الأصيل، وينظر إليه الجميع بترقب وإعجاب شديد كونه تظاهرة ثقافية كبرى تؤدي رسالة مهمة تهدف إلى تعريف شعوب العالم أجمع بما تعيشه المملكة من تلاحم وحب بين شعبها الأبي وقيادتها الحكيمة، وإبراز الموروث والتنوع الثقافي العريق الذي يحكي عن ماضي الأجداد وحاضر الأحفاد واستشراف المستقبل.
وكان صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، وزير الحرس الوطني، قد قام مؤخراً بجولة تفقدية للوقوف على آخر الترتيبات والاستعدادات الجارية لإقامة مهرجان الجنادرية في دورته الـ 32 بهدف إخراج المهرجان في هذه الدورة بصورة متميّزة ورائعة تجسد أهمية وعظمة هذا الحدث الثقافي والتراثي الكبير.
وتشارك في مهرجان الجنادرية إمارات المناطق والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتضمن المهرجان سباق الهجن الكبير، والعديد من الندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية بمشاركة نخبة من كبار العلماء والأدباء والكتّاب والمثقفين من داخل السعودية وخارجها، بالإضافة إلى الجانب التراثي الذي تحتضنه قرية الجنادرية عبر مقار إمارات مناطق المملكة لاستعراض ما تزخر به من موروث ثقافي وتراثي متنوع.