واصلت النسخة السادسة من بطولة خماسيات كرة القدم السنوية التي ينظمها معهد دبي القضائي خلال الفترة من الثامن من يناير وحتى السادس من فبراير 2018 منافساتها للأسبوع الثاني على التوالي. وظهرت في دورة هذا العام التي تحمل اسم "دورة زايد" بالتناغم مع مبادرة "عام زايد 2018" أجواءً حافلة بالتحدي بين الفرق العشرين المشاركة في المنافسات.
وقالت مريم الرميثي، مدير البطولة: "إن الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه يتمثل في توفير جو رياضي يتماشى مع توجيهات الحكومة، كما أنها تكمل "تحدي دبي للياقة البدنية"، وكان إصرارنا كبيرًا للمضي بهذا الحدث. لقد أمكننا استقطاب عشرين فريقاَ، واخترنا لنسخة هذا العام اسم "بطولة زايد"، تماشيًا مع المحاور الرئيسية التي تقوم عليها مبادرة "عام زايد"، وسعينا إلى تقديم جوائز متميزة، تختلف عن البطولات الأخرى، ومنها جائزة عام زايد للفريق المثالي، حيث يتم تقييم الفرق في أول يوم من الاشتراك، بينما يتم التكريم في اليوم الأخير الذي يصادف 6 فبراير. إن أهم ما يميز البطولة الاهتمام بالتفاصيل، مثل توفير المعلقين المتخصصين، وحرص المدير العام على المتابعة اليومي مع المدراء التنفيذيين للدوائر المشاركة."
إحصاءات البطولة
بدا واضحًا ارتفاع مؤشر الإثارة وتفوق القوة والمهارة، وعلى الرغم من برودة الطقس، كانت اللقاءات ساخنة مع انتهاء 28 مباراة سجل اللاعبون فيها 187 هدفًا بواقع 6.6 هدف لكل مباراة. وكان أقوى خط هجوم من نصيب فريق جمارك دبي، برصيد 23 هدف، وأقوى دفاع لفريق منتخب شرطة دبي الذي لم تستقبل شباكه أية أهداف.
ويتصدر قائمة الهدافين عادل سبت لاعب البلدية وله 8 أهداف، ثم مروان جاسم لاعب إقامة دبي وله 6 أهداف، وماجد محمد وأحمد بشر لاعبا الجمارك برصيد 6 أهداف. وكان أعلى معدل أهداف سجل في يوم واحد في البطولة في اليوم الثالث الموافق 10 يناير، بمجموع 40 هدفًا في 4 مباريات. وسجلت البطولة حتى الأن 22 إنذارًا في 28 مباراة، وحصل عليها 21 لاعبًا، وكانت هناك حالة طرد واحدة لحارس مرمى الأحواض الجافة. وشهدت البطولة 3 حالات انسحاب لفرق دبي للإحصاء، ومطارات دبي، ودبي الذكية. وانتهت 26 مباراة بالفوز، ومباراتان بالتعادل الإيجابي، وبنتيجة واحدة (بهدف لكل فريق).
وأضافت الرميثي: "لقد بدأت البطولة بستة فرق في الدورة الأولى، وارتفع عددها الى 16 فريقًا، واستقطبت 20 فريقًاَ في الدورة الحالية. وفي السنة الماضية كان هناك كأسين للتسامح والسعادة، وفي السنة الحالية تقدم جائزة زايد للفريق المثالي. وفي السنة القادمة ستوفر البطولة السباعيات، وزيادة مساحة الملعب والبطولة، وفتح الأبواب للدوائر الخاصة للمشاركة. وأتمنى أن تكون البطولة ناجحة، ونأمل أن نقدم نسخة ممتعة للمتفرجين في أجواء رائعة".
وقال أحمد الدليل، نائب رئيس لجنة الأنشطة الإجتماعية والرياضية في جمارك دبي ومدير فريق الكرة في جمارك دبي: "تعتبر هذه البطولة متنفسًا لموظفي الحكومة، حيث لا يوجد أي بطولة مماثلة لها. لقد استفدنا كثيراً بالتعرف إلى الفرق الأخرى وموظفي الدوائر الحكومية الأخرى. إننا نشارك للعام الخامس في هذه البطولة، حيث أحرزنا المركز الأول في النسخة الثانية منها. إن جمارك دبي تشارك كغيرها من الفرق للظفر بالمركز الأول، ولا شك أن التنظيم المميز لهذه البطولة يستقطب كل عام عددًا كبيرًاً من الدوائر الحكومية. كما وأن جميع المستويات للفرق المشاركة متقاربة جداً ما يحفّز الجميع على المشاركة".
التحليل الفني والرقمي للمجموعات
المجموعة الأولى: أظهر لاعبو إقامة دبي مهارات عالية، وفاز في كل المباريات، كما حصد كل النقاط. وجمع فريق تاكسي دبي 6 نقاط، وتمكن فريق إينوك من التغلب على فريق المطارات ليجمع 3 نقاط، ولم يحالف الحظ فريق الأحواض الذي عاندته الشباك، وغادر فريق المطارات بعد 3 جولات.
المجموعة الثانية: يواصل فريق الجمارك تألقه، وكشف فريق البلدية عن فنونه الكروية العالية، وستحدد مباراتهما القادمة بطل ووصيف المجموعة. ويتوقع من الشؤون الإسلامية أن تستطلع هلال الفوز الأول بسباعية في الشباك الذكية، وكشف فريق إسعاف دبي عن مشاركة قوية، بينما قدم فريق دبي الذكية بروفة قوية، كم يعد بمستوى أفضل في المباريات القادمة.
المجموعة الثالثة: يشارك فريق المحاكم بمثلث هجومي مكون من لاعبيه الثلاثة محمد وناصر وعدنان، وقدم فريق اقتصادية دبي عروضًا قوية، أحرجت حامل اللقب، وفرضت عليه التعادل، وخسر بصعوبة بالغة بفارق هدف من المحاكم، وواصل فريق ديوا إظهار قوته، وسيظل الصراع في المجموعة حتى اليوم الأخير، في حين يأمل فريق الإحصاء إعادة حساباته في الجولات القادمة.
المجموعة الرابعة: تمكن فريق الدفاع المدني من الارتقاء بفضل مهاراته ليصل إلى صدارة المجموعة، وتألق الشرطة بمحافظته على شباكه نظيفة أمام المهاجمين، وكان لقاء الفريقين معاً موقعة كروية ممتعة، وحافظت الطرق والمواصلات على حظوظها، وسيكون لقاؤها القادم مع الشرطة مفترق طرق، وبدا واضحًا أن فريق الصحة يحتاج لوجوه جديدة تساعده على المنافسة، على عكس أراضي دبي التي كانت أفضل حالاً.