اختتمت حملة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أمس (الأربعاء)، مبادرتها المجتمعية الهادفة إلى حماية الأطفال أثناء وجودهم في المركبات التي أطلقتها مطلع الأسبوع الماضي بالتعاون مع المجلس المروري الاتحادي، وتضمنت توزيع 366 مقعد سيارة مخصصاً للأطفال في مناطق عدة، استهدفت السائقين من أولياء الأمور، والأسر المتعففة، والأمهات الجديدات، والأطفال ذوي الإعاقة، وسيارات الأجرة.
ووزعت الحملة ضمن آخر أيام عذه المبادرة - بالتنسيق مع إدارة المرور والدوريات بشرطة الشارقة - 26 مقعد سيارة مخصصاً للأطفال على السائقين في منطقة القرائن بالشارقة، بالإضافة إلى أكثر من 100 هدية تفاعلية للأطفال، الأمر الذي لاقى استحسان السائقين وأدخل البهجة إلى قلوب الأطفال.
وجاءت المبادرة، التي انطلقت ضمن أنشطة الحملة في "عام زايد"، بهدف تعزيز الوعي بأهمية استخدام مقاعد السيارات الآمنة للأطفال، الأمر الذي يجنبهم العديد من المخاطر ويرفع معدلات نجاتهم من إصابات الحوادث بشكل كبير.
وقالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل: "تولي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، موضوع سلامة الأسرة والطفل أهمية بالغة، لذا جاءت هذه المبادرة بتوجيهات كريمة من سموها بهدف توفير بيئة آمنة من المخاطر للأطفال أثناء التنقل".
وأضافت اليافعي: "نجحت المبادرة على مدار أسبوع كامل في تحقيق أهدافها كافة، واستطعنا خلالها أن نعزز وعي الآباء والأمهات بأهمية ضمان التنقل الآمن للأطفال في المركبات، إذ تشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أن جلوس الأطفال الرضع وحتى 4 أعوام في المقاعد الآمنة المخصصة لهم في السيارة يخفض نسبة تعرضهم لمخاطر الإصابات بنسبة 50% في المقاعد ذات الوضعية الأمامية، وبنسبة أعلى تصل إلى 80% للمقاعد ذات الوضعية الخلفية، فيما تقل نسبة الإصابة بـ 52% للأطفال من عمر 5-9 أعوام عند وجودهم في المقاعد المخصصة لهم في المركبة."
وأوضحت اليافعي: "يؤدي التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ المبادرات المجتمعية المشتركة إلى تحقيق أفضل النتائج، وأود أن أتوجه بالشكر إلى كل من المجلس المروري الاتحادي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وشركائنا في القطاعين العام والخاص على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذه المبادرة، وترسيخ مفهوم الأمان على الطرقات لأطفالنا".
وكانت الحملة وزعت الدفعة الأولى من المقاعد، البالغ عددها 50 مقعداً على السائقين على امتداد شارع منطقة الرفاع بإمارة الشارقة، عقب إطلاق الاتفاقية مطلع الأسبوع الماضي، تلاها تقديم 200 مقعد لدائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة بهدف توزيعها على الأسر المتعففة.
وتَواصَل توزيع المقاعد بتخصيص 30 مقعداً على سيارات الأجرة المخصصة للعائلات والنساء في مطار الشارقة الدولي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، تبعها توزيع 40 مقعداً مخصصاً للأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وانتقلت المبادرة بعدها إلى مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، الذي شهد توزيع 20 مقعداً مخصصاً للأطفال على الأمهات الجديدات، وتعريفهن بأهمية استخدامها، بالإضافة إلى توزيع عدد من المقاعد والهدايا على الأطفال في مبنى مستشفى القاسمي الرئيسي بالشارقة.
يشار إلى أن مبادرة توزيع المقاعد المخصصة للأطفال بالمركبات تأتي بتنظيم حملة سلامة الطفل، وبالتعاون مع كل من المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية بصفتهما شريكين استراتيجيين، والإمارات للمدن الصناعية بصفتها شريكاً بلاتينياً، وشركة النابودة للسيارات، الشريك الحصري للسيارات، بالإضافة إلى الشريك المجتمعي ممثلاً بكل من وزارة الداخلية، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، والشريك الإعلامي مؤسسة الشارقة للإعلام.