انطلاقاً من رؤيتها الساعية إلى تنمية وتطوير قدرات الكوادر الإعلامية الشابة، وقّعت مؤسسة الشارقة للإعلام، مذكرة تفاهم مع الجامعة القاسمية، بهدف تدريب وتأهيل المواهب الإعلامية الواعدة من طلبة الجامعة، وتوفير الدعم لهم بما يسهم في تعزيز مهاراتهم وتمكينهم من ممارسة العمل الإعلامي مستقبلاً.
ووقع الاتفاقية التي أقيمت مراسمها في مقر المؤسسة، كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والأستاذ الدكتور رشاد سالم، مدير الجامعة القاسمية، وبحضور سعادة محمد حسن خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من كبار مسؤولي المؤسسة.
وتنص الاتفاقية على استقبال مؤسسة الشارقة للإعلام طلبة تخصصات الإذاعة والتلفزيون، والتصميم الجرافيكي، والعلاقات العامة، المنتسبين إلى كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، وتدريبهم على العمل الإذاعي والتلفزيوني، ومهارات تحرير الأخبار، ضمن دورات وورش عمل إعلامية متخصصة، تمنحهم فرصة اكتساب الخبرة من العمل الميداني.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: "يعكس توقيع الاتفاقية بين مؤسسة الشارقة للإعلام والجامعة القاسمية، الرؤية الجوهرية التي تنطلق منها المؤسسة، والمستندة إلى رؤى أصيلة أرسى معالمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ ظل يؤكد على أهمية التكامل في العمل المؤسسي، وفتح آفاق التعاون والشراكة للنهوض بمختلف قطاعات الإمارة، وما تقوم به المؤسسة اليوم هو تجسيد لهذه الرؤية، وتحقيق لمفهوم كبير تتوحد فيه مختلف مؤسسات الشارقة التعليمية، والاقتصادية، والإعلامية، والسياحية، وسواها، للنهوض بمشروع الإمارة ككل".
وأضاف: "وتقدم الاتفاقية صورة حيّة عن الخطة التي تمضي بها المؤسسة، للاستثمار بالطاقات الشابة والأجيال الجديدة، وفتح الأفق أمامها لتكون شريكاً في بناء مستقبل الإعلام في الإمارة والدولة، فلا يمكن النظر إلى الاتفاقية من دون النظر إلى جملة من المشاريع الأخرى التي تنصبّ في السياق ذاته، والتي كان أبرزها البرامج التدريبية المخصصة لطلبة الجامعات، والبرامج الصيفية التي استهدفت طلاب المدارس، وجائزة (أبدع) لأفضل تقرير مرئي، التي تتوجه فيها المؤسسة لمختلف طلبة الجامعات والمعاهد والأكاديميات في الإمارة، ما يجعل من الاتفاقية خطوة جديدة في استراتيجية كبيرة تواصل المؤسسة العمل عليها منذ سنوات".
ومن جانبه ثمن الأستاذ الدكتور رشاد سالم، الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجامعة القاسمية بمجلس الشارقة للإعلام، ومؤسسة الشارقة للإعلام، مؤكداً أن الاتفاقية فتحت المجال واسعاً لطلبة كلية الاتصال للاستفادة من البرامج التدريبية التي ينظمها مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع للمؤسسة.
وأضاف سالم: "وقعنا هذه الاتفاقية في وقتٍ نتّجه فيه إلى الاعتماد على الأسلوب التطبيقي، إلى جانب النظري في تدريس الإعلام، إذ يسهم هذا الشكل من التعاون في تحقيق رؤيتنا وسعينا إلى إتاحة الفرصة لجميع طلبة الإعلام للتعرف عن كثب على أحدث الأساليب المستخدمة في إنتاج المحتويات الإعلامية، مستعينين في ذلك بالكفاءات والخبرات التي تزخر بها مؤسسة الشارقة للإعلام".
وتتيح الاتفاقية للجامعة القاسمية الاستفادة من البنية التحتية المميزة التي تتمتع بها مؤسسة الشارقة للإعلام بما تشمله من استوديوهات إذاعية وتلفزيونية مجهزة بأحدث المعدات التقنية، فيما تلتزم الجامعة بتوفير قاعات لإقامة دورات إعلامية وأكاديمية متخصصة تستهدف العاملين في المؤسسة، فضلاً عن مشاركة عدد من طلبة الجامعة في الدورات التدريبية التي ينفذها مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع للمؤسسة.
وتنص الاتفاقية أيضاً على تسخير الخبرات التقنية والفنية في مجالات تكنولوجيا الهندسة الإذاعية والتلفزيونية التي تتمتع بها المؤسسة لصالح كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، إضافة إلى توفير الفرص للفنيين العاملين في استوديوهات الكلية للتدريب في مرافق المؤسسة، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في تخطيط وتصميم وتنفيذ الحملات الإعلامية التوعوية والتنموية، التي تطلقها المؤسسة لخدمة المجتمع ومعالجة قضاياه المختلفة.