استقبلت "ألف"، أول حل تعلُّمي في العالم مدعوم تكنولوجيًا قائم على التكنولوجيا التحويلية والذكاء الاصطناعي، مئات الزوار الذين توافدوا لخوض رحلتها التعلُّمية إلى كوكب المريخ لاتي صممتها باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، وذلك خلال مشاركتها في "المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم" يوم أمس.
كشفت "ألف" للتعليم النقاب عن رحلة مذهلة إلى الكوكب الأحمر باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، ضمن جناحها المتطور في "المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم"، وتواصل توفيرها للزوار حتى يوم الخميس 1 مارس. ويأتي إطلاق تجربة الكوكب الأحمر في إطار رسالة "ألف" للتعليم الرامية إلى تعزيز اهتمام أجيال المستقبل بمجالات العلوم والفضاء والهندسة والرياضيات؛ ودعماً لأهداف دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد لاستكشاف الفضاء.
وخلال حديثه عن مستقبل تنمية المهارات في المؤتمر، قال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي بالإنابة في "ألف" للتعليم: "نشأت "ألف"للتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنسجم بالتالي في جوهرها ورسالتها مع رؤية الدولة الرامية إلى الارتقاء بنموذج التعليم القائم في مدارسها ومختلف أنحاء العالم، عبر البروز كرائد عالمي في تقنيات التعليم المتطورة القائمة على الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "تأتي تجربة استكشاف كوكب المريخ بتقنية الواقع الافتراضي التي نستعرضها في ’المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم‘ لتكمل رسالتنا المتمثلة في صقل عقول أجيال المستقبل وتزويدهم بالخبرات والمعارف التي ستتيح لهم فتح آفاق جديدة أمام البشرية على كوكب المريخ. ونحن في "ألف" للتعليم نسعى باستمرار إلى تحفيز الإبداع وحب التعلم والابتكار والتفكير النقدي في المدارس سعياً إلى صقل مواهب المستقبل وحفز العقول العلمية المستقبلية النيّرة، لتمكينها من المساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية والعالم في التطور وسبر أغوار الفضاء".
وأردف ألفونسو: "يتيح شريكنا المعرفي "اسأل المريخ" Saal Mars للطلاب فرصة اكتساب كافة المعلومات التي يحتاجونها حول كوكب المريخ والسفر إلى الفضاء سعياً لتعزيز اهتمامهم بمجالات العلوم والفضاء والهندسة والرياضيات. وهو مزوّد بواجهة مصممة لإثارة الفضول وتعزيز الملكات الإدراكية، ليتيح لهم فرصة التعلم واكتساب التجارب ضمن فضائهم المعرفي الخاص".
تتبنى "ألف" للتعليم نهجاً جديداً ومبتكراً في نقل المعارف والتعليم بهدف تعزيز حب الاطلاع والشغف بالمعرفة بين الطلاب، عبر إدخالهم في عالم افتراضي فريد من نوعه بتقنيات مبتكرة معززة بالذكاء الاصطناعي، في تجربة ترفدهم بمهارات استشراف المستقبل. وتدعم الرحلة التعليمية إلى كوكب المريخ بتقنية الواقع الافتراضي التي تقام خلال "المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم"، مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الرامي إلى إرسال مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
تأسست "ألف" للتعليم في عام 2015، وأطلقت منصتها للمرة الأولى للطلاب في عام 2017، فأتاحت حينها لأكثر من 240 طالباً في مدرسة في أبوظبي أن يكونوا أوائل الطلاب في تاريخ البشرية الذين ينطلقون في رحلة تعلُّمية تستخدم الذكاء الاصطناعي في الصفوف التقليدية بغرض التعليم الأكاديمي.
وتعدّ "ألف" إطارًا تعليميًا مبتكرًا ومتعدد اللغات، يتضمن محتوى من الوسائط الفائقة المدعومة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، يعتمد تصميمه على معالجة اللغة المحكية، وعلوم البيانات المتقدمة، والمحتوى المعزز بالتكنولوجيا، لتوفير نظام يشرك الطلاب ويشجع على التعلم الذاتي، وذلك بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لمساعدتهم على النجاح في خوض غمار عالم المستقبل.
تعمل "ألف" على تطوير دور المعلم في الفصول الدراسية خلال القرن الحادي والعشرين، والارتقاء بأساليب التعليم من النموذج التقليدي الذي يركز على المعلم إلى آخر يتحكم به الطالب ويرتكز على البيانات. مع "ألف"، يمارس المعلم دور الخبير الموجه، بمساعدة من نظام تعلُّمي مبتكر مدعوم من التكنولوجيا الرائدة والذكاء الاصطناعي.
تمتاز تكنولوجيا "ألف" بكونها قادرة على التناغم مع المناهج الدراسية، مانحةً الطلاب المقدرة على تحصيل العلم واكتساب المعرفة من أي مكان وفي أي وقت وفق الوتيرة التي تناسبهم، في ظل حصولهم على دعم جميع المعلمين القادرين على اتخاذ ما يلزم من القرارات الضرورية، بما يضمن تحقيق أهداف الطلاب على المديين القصير والطويل.