شاركت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمكتبها الإقليمي في الرياض للمرة الثانية على التوالي وفي نسخة العام الحالي 2018 من مهرجان الجنادرية 32، وذلك بغرض تعريف المجتمع عن أعمالها والشراكة العريقة التي تجمعها مع المملكة العربية السعودية في مجالات مساعدة وإغاثة اللاجئين والنازحين.
ومنذ إنشاؤها في 14 ديسمبر من عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقضي ولاية المفوضية بقيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحلّ مشاكلهم في كافة أنحاء العالم، ومساعدة وحماية حقوق اللاجئين والنازحين من الصراعات والكوارث، ولديها اكثر من 11 الف موظف في 130 بلداً.
وأوضحت أمل العمري، مسؤولة الشراكات بالمفوضية بأن المكتب الإقليمي للمفوضية بالرياض يفخر بالشراكة والعمل مع حكومة المملكة العربية السعودية وجهاتها المختلفة ومن ضمنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية و الصندوق السعودي للتنمية وغيرها من القطاعات الغير حكومية من مؤسسات وهيئات انسانية والأفراد الفاعلين والمهتمين بالعمل الإنساني والتي ساهمت في دعم برامج المفوضية بأكثر من 200 مليون دولار خلال العشر سنوات الماضية فقط.
وأشادت العمري بالدور الإنساني المتميز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم المفوضية، موضحة أن المملكة في مقدمة الدول التي تقدم مساعدات سخية للاجئين، انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى المحبة والسلام وتوجب إغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين، دون تمييز عرقي أو ديني، وتطمح المفوضية في استمرار الشراكة الإستراتيجية مع المملكة واستمرار سبل التعاون والتنسيق لدعم الاحتياجات الانسانية للاجئين حول العالم.