افتتح الدكتور عبدالله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، الحرم المدرسي في ’المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي‘، أول مدرسة نهارية وداخلية من نوعها في دبي تقدم نظاماً تعليمياً متعدد اللغات يشمل الفرنسية والألمانية والإنجليزية والعربية، وذلك خلال حفل افتتاح رسمي أقيم في حرم المدرسة الجديد في المرحلة2 من مدينة دبي الطبية.
ورافق الدكتور عبدالله الكرم خلال الافتتاح كل من السيد يورج ميتز، القنصل ورئيس الشؤون القنصلية في السفارة السويسرية في الإمارات؛ وكريستوف داربيلاي، رئيس إدارة الاقتصاد والتعليم في كانتون فاليه؛ والسيد عمر دانيال، مؤسس المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي؛ والسيد بيت سومر، مدير المدرسة بالإضافة إلى وفد من كانتون فاليه وأعضاء رئيسسين من موظفي المدرسة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: "يتميز قطاع المدارس في دبي بمستوى التنوع الكبير، حيث يضم القطاع 194 مدرسة خاصة، تقدم 17 منهجاً تعليمياً مختلفلاً لما يقدر بـ 280 ألف طالب من 180 جنسية مختلفة، وهو ما يعكس إطار العمل المثالي بالنسبة للمدرسة السويسرية في دبي. وقد أجرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مؤخراً أول مسح شامل لقياس جودة حياة الطلبة في دبي شمل الطلاب من الصف السادس إلى الصف التاسع، أي حوالي 65 ألف طالب بالمجمل. وكشفت نتائج المسح عن أن 84% من طلبة دبي يشعرون بالسعادة معظم أو طوال الوقت في مدارسهم. وعند معاينة نتائج المسح في المدرسة السويسرية المتعلقة بالتنوع الطلابي، أشار 23٪ من الطلاب في دبي إلى أنهم يرتبطون بصداقات مع زملائهم من الطلبة القادمين من عدد من البلدان المختلفة في العالم. بينما وصلت هذه النسبة في المدرسة السويسرية إلى 49%. ونحن نعلم أن تكوين الصداقات مع أشخاص من بلدان مختلفة، من شأنه تعزيز الشعور بالارتباط بالعالم، زمنح درجة أكبر من التعاطف والتسامح تجاه الغير".
وشهد حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات الافتتاحية من قبل فريق الإدارة في ’المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي‘، وأعضاء وفد كانتون فاليه، أعقب ذلك إجراء مؤتمر صحفي بحضور عدد من الصحفيين السويسريين والمحليين. وقام الحضور في نهاية الفعالية بزيارة الحرم المدرسي للمدرسة السويسرية والقيام بجولة في مرافقها الحديثة رفيعة المستوى وتفقد المساكن الطلابية الداخلية المنجزة حديثاً.
وتعليقاً على هذه الزيارة، قال بيت سومر، مدير ’المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي‘: "لقد تشرفنا باستضافة هيئة المعرفة والتنمية البشرية، والسيد يورج ميتز من السفارة السويسرية ووفد كانتون فاليه في زيارتهم لحرمنا المدرسي. ويتمثل هدف مدرستنا في بناء مجتمع عالمي مزدهر يضم أفراداً يتميزون بالتسامح والمثابرة في العمل ويتوقون للعلم والتعلم مدى الحياة، ما يسهم في بناء عالم أكثر سلاماً عبر التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات. ونؤمن أن الوصول إلى بناء مجتمع دولي متنوع يرتكز بشكل رئيسي على قدرة الانفتاح الذهني على الثقافات الأخرى وطرق التفكير المختلفة. وفي مدرستنا نقدم للطلاب امتيازات فريدة تتيح لهم تعلم المهارات والقدرات المطلوبة للازدهار في عالم دائم التغير، كجزء أساسي من مسيرتهم التعليمية".
وعقب حصولها مؤخراً على رعاية ودعم كانتون فاليه السويسري، أحد 26 كانتوناً في سويسرا، وضعت المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي الركائز الأساسية لإدخال برنامج البكالوريا السويسرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل. وسيقدم كانتون فاليه، والذي يشتهر بأدائه الأكاديمي العالي وفقاً لتقرير ’بيسا‘ (البرنامج الدولي لتقييم الطلبة)، الدعم للمدرسة السويسرية الدولية العلمية بصفة استشارية في المسائل الأكاديمية. ويذكر أن المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي هي المدرسة 27 خارج سويسرا التي تنال رعاية رسمية من أحد الكانتونات السويسرية
وتضم المدرسة حالياً، في العام الثالث على انطلاقها، 1000 طالب في مدرستها النهارية الداخلية، ينتمون إلى أكثر من 60 جنسية مختلفة، ويشكلون مجتمعاً دولياً فريداً يتيح للطلاب والمعلمين والموظفين من جميع أنحاء العالم العمل والعيش والازدهار معاً.
وتجدر الإشارة إلى قيام المدرسة السويسرية الدولية العلمية في دبي بافتتاح مبنى المساكن الطلابية الداخلية الأول الخاص بالذكور بشكل رسمي. ومن المقرر إتاحة السكن الداخلي الخاص بالطالبات اعتباراً من سبتمبر 2018.
ويمكن للطلاب من الصف 6 إلى الصف 11 الوصول إلى جميع مرافق الحرم المدرسي والاختيار بين السكن الداخلي الكامل أو الأسبوعي أو الإنتقائي. تضم مرافق المساكن الداخلية المجهزة والمفروشة حديثا أربعة طوابق مع 14 غرفة وحمامات داخلية في كل غرفة مزدوجة بقدرة استيعاب إجمالية تبلغ 100 طالب في كل مبنى. ويضم كل طابق في مبنى السكن الداخلي غرفة طعام مجهزة تجهيزاً كاملا، بالإضافة إلى غرفة أنشطة واسعة المساحة مزودة بالكثير من مستلزمات الترفيه التي يمكن للطلاب الاستفادة منها خلال أوقات فراغهم. كما يضم مبنى وحدات المبيت المشتركة شققاً مخصصة للمعلمين وموظفي المساكن الطلابية.