أكدت أمانة منطقة الرياض، أن مبادرة "حي بلا حاويات" الذي ستنطلق قريباً في حيي الروضة والواحة، تمثل مسؤولية اجتماعية، تتطلب المشاركة فيها بفاعلية للمساهمة في معالجة التشوه البصري، لا سيما أنها ستساعد في اخفاء حاويات النفايات من الشوارع.
وأشارت الإدارة العامة للنظافة المشرفة على تنفيذ المبادرة، إلى أن نجاح التجربة ستعزز من ثقافة فرز النفايات من المصدر، وتنمي حس المسؤولية الاجتماعية لدى الأجيال القادمة بضرورة الاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من التلوث، خاصة أن النفايات تشكل تهديدا للبيئة تنعكس تداعياته على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية للأفراد.
وتوقعت مشاركة الأهالي بإيجابية لإنجاح المبادرة لإدراكهم العميق لأهميتها ودورها التنموي، ومردودها الفاعل في تحسين البيئة في مدينة الرياض، لافتة إلى أن المجتمع زاخر بكل ما من شأنه المساعدة في رقيه وتقدمه، لافتة إلى أن المبادرة وضعت وفق معايير لمعالجة الملف البيئي بالرياض بمشاركة سكان الرياض على حد سواء.
وذكرت أن المبادرة تعد من المبادرات الحيوية الطموحة والمهمة في مجال إدارة النفايات، مؤكدة أن المبادرة تتوافق مع خطة التحول الوطني 2020، في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى إيجاد "مجتمع حيوي وبيئة عامرة مستدامة وحياة صحية" من خلال تحقيق استدامة بيئية، برفع كفاءة إدارة النفايات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، وتأسيس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، مؤكدة أن الرؤية وضعت البيئة والتنمية المستدامة أحد أهدافها الرئيسية حيث نصت في مضامينها على حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية إيماناً بواجبنا دينيّاً وأخلاقياً وإنسانياً، وضمن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة ومستقبل وطننا الغالي.
وبينت إدارة النظافة أن عملية فرز النفايات في المصدر التي تسبق إعادة تدويرها أضحت ضرورة مهمة في وقتنا الحالي، وذلك للدور الكبير الذي تلعبه في الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث والمحافظة على الموارد"، مبينة أنه لم تعد النفايات مجرد أكياس بلاستيكية ترمى في حاويات النفايات بالشوارع، بل باتت عمليات فرزها جزءاً من تطور المجتمعات، ورافداً استثمارياً مهماً واقتصادياً مستداماً.
وألمحت إلى أن معظم الدول المتقدمة تطبق حالياً نظام الفرز، ويلاحظ وجود التزام كبير ومتزايد من مواطنيها بذلك، إيماناً منهم بأهمية الحفاظ على البيئة ومصادرها الطبيعية، وتقليل مسببات التلوث ومساحات مرادم النفايات.