شهد اليوم الثاني لمنتدى أسبار الدولي 2018 "عصر المستقبل السعودية غداً" الذي انطلق بالرياض عقد 4 جلسات، و5 محاضرات تناولت بالنقاش المحاور الرئيسية للمنتدى "التعليم، والصحة،، التقنية، البيئة، والطاقة"وناقشت الجلسة الأولى "التعليم في المستقبل" التي أدارها معالي د. محمد أبو ساق وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء: الموهبة والإبداع في المستقبل، وتعليم كيفية تقييم الكبار، بالإضافة إلى استراتيجية وزارة التعليم لتحقيق رؤية 2030، وشارك فها 4 متحدثين.
وبدأت المتحدثة أ. شيرين يعقوب الرئيس التنفيذي لمنصة "إدراك" مشاركتها بطرح تجربة "إدراك"، وأكدت ضرورة تطوير التعليم باستغلال التطور التقني لجعل التعليم مفتوحاً، ولمواكبة التطورات على مستوى الوظائف، ولمجابهة التحديات مثل تزايد عدد الراغبين في التعليم مشيرة إلى أن الاحصائيات تؤكد أنه بحلول العام 2025م سيكون هناك 80 مليون طالب راغب في الالتحاق بالدراسات العليا.
وتمكين ضحايا الاضطرابات الأمنية في الشرق الأوسط من التعلم، مضيفة أن هناك أكثر من 25 مليون نازح يحتاجون إلى حلول اتاحها التطور الهائل في تقنيات التعليم.
أوضح د. محمد الحارثي الأستاذ المشارك في مناهج وطرق تدريس الحاسب بجامعة الملك سعود، تحدث عن تقنيات التعليم وتوظيف التقنيات الحديثة في التعلم في المستقبل مثل، الربوت، التعليم بالانغماس، اليبانات الضخمة، وشدد على ضرورة استغلال شغف الجيل الجديد بالتقنية، وحبه للتعلم الذاتي وتنوع المحتوى، وأكد أن القيادة – أيدها الله- تولي تطوير التعليم من أهم أولوياتها وتستثمر مئات المليارات في مجال التقنية في اطار رؤية المملكة 2030.
أما المتحدث الثالث استيفن هال فقد ركز في حديثه على ضرورة تجديد نظام التعليم من حيث ما الذي يجب أن يتعلمه الطلاب، والكيفية التي يجب أن يتلقوا تعليمهم بها، ومتى يتلقون تعليمهم...
وتحدث أ.د. عيد محيا الحيسوني وكيل وزارة التعليم للاداء التعلمي عن سعي الوزارة للتحول الرقمي الشامل في المدارس وتحدث عن مبادرات الوزارة في هذا المجال، مثل مبادرة بوابة المستقبل التي تسعى إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم والتحول إلى بيئة تعليمية ممتعة يتفاعل معها الطلاب والمعلمين. ومبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية للحد من سفر المعلمين،ومبادرة زمالة مسك للمعلمين الهادفة استخدام التقنية في التدريس.
من جانبها تحدثت د. هيا العواد عن رؤية وزارة التعليم تجاه الموهوبين، وذوي الإعاقة، وكبار السن، وقالت أن الوزارة أعدت لهم رحلة تعليمية متكاملة تبدأ من مرحلة الاكتشاف، وتقديم البرامج الإثرائية، وتسريع الموهوبين للاستفادة من مواهبهم في الوصول إلى الجامعة أو الوظيفة.
وأكدت العواد أن الوزارة تعمل على الوصول إلى كل المعاقين عبر التدخل المبكر واستيعابهم في الحضانات ورياض الأطفال، مشيرة إلى أنه سيتم بناء مركز لضبط جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة وبناء مدن تعليمية متكاملة تستوعب كل الفئات.