إلى جانب سعادتها البالغة بتحقيق ثلاث ذهبيات وفضيتين خلال مشاركتها في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019 المقامة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تشير شهد سنبل، لاعبة منتخب الأولمبياد الخاص السعودي للبوتشي، بأن مشاركتها في هذا الحدث ساعدها على تكوين صداقات جديدة مع لاعبين من مختلف أنحاء العالم بالإضافة تعزيز ثقتها بنفسها.
ويقول عبدالله سنبل، والد شهد: "مشاركة شهد في الألعاب العالمية غير حياتنا بالكامل، بالتأكيد للأفضل. عندما تواصل معنا مركز العون في جدة لإعلامنا بمشاركة شهد في الألعاب العالمية كنا سعداء للغاية. لقد ساعدت هذه المشاركة بجعل شهد أقوى من ذي قبل. إنها اليوم أكثر تركيزاً وتستمتع بتكوين صداقات جديدة. لقد تعلمت شهد قبول الخسارة، تماماً كما تستمتع بالفوز، وباتت تتحلى بروح رياضية بشكل أكبر، وتردد دائماً أن الجميع فائزين."
هذا وشهدت منافسات الألعاب العالمية يوم الثلاثاء خامس أيام البطولة تحقيق الفريق السعودي للعديد من النتائج الإيجابية، حيث فاز كلٌ من جوري القثمي وبشاير الصواف بالميدالية الذهبية والفضية على التوالي لألعاب القوى في منافسات الوثب، فيما حقق محمد الرفاعي ذهبية الجري لـ100 متر، وفيصل القصيبي بذهبية السباحة لـ25 متراً.
وبدوره، قال معن الخضر، 22 عاماً، لاعب فريق كرة السلة السعودي الموحد للرجال عقب الفوز على ساحل العاج يوم الثلاثاء، والذي بات أحد الشخصيات البارزة في البطولة: "فريقنا يلعب على قلب رجل واحد، ونبضنا واحد. نحن فخورون للغاية بمشاركتنا في الألعاب العالمية والتعرف على أناس من مختلف أنحاء العالم. سواءً فزنا أو خسرنا، فنحن جميعا نستمتع بوقتنا في هذا المحفل الرائع."
وتشارك المملكة العربية السعودية بأكبر فريق في تاريخ مشاركاتها الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، حيث يتألف من 50 رياضياً، بواقع 21 رياضية و29 رياضي، في 10 رياضات خلال الحدث، بما في ذلك كرة السلة، البوتشي، ألعاب القوى، رفع الأثقال، التزلج، السباحة، التراياثلون، تنس الطاولة، البولينج، والرياضات الموحدة. كما يرافق المنتخب وفد يضم ممثلين عن اتحاد الأولمبياد الخاص السعودي، ومدربين، وأخصائيي رعاية صحية، بالإضافة إلى أفرادٍ من أسر اللاعبين، وأكثر من 200 متطوع من المملكة العربية السعودية. وستشهد الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 مشاركة أكثر من 7500 رياضي من 192 دولة يتنافسون في 24 رياضة مختلفة، وذلك في الفترة بين 14 و21 مارس.
وبعد انتهاء الألعاب العالمية 2019، سيتابع الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص دعم الرياضيين من خلال توفير بيئة مناسبة من البرامج المتكاملة للتدريب على ألعاب القوى والنشاطات الفيزيائية، والرعاية الصحية، وغيرها الكثير.