مقاولو ثلاثة سدود استراتيجية في المملكة يختارون حلول التنقية المتطورة من شركة «فيوليا لتكنولوجيا المياه»، ليقدموا أفضل الممارسات العالمية لحل التحدي البيئي الأكبر في المنطقة.
تعمل شركة «فيوليا»، الرائدة عالميًا بمجال الإدارة المثلى للموارد، على دعم مبادرة "قطرة" للأمن المائي من خلال توريد الحلول المبتكرة لتنقية المياه إلى ثلاثة من أكثر السدود استراتيجية في المملكة.
أُطلقت مبادرة "قطرة" مؤخرًا بغية خفض الاستهلاك اليومي من المياه لكل فرد بنحو النصف، أي من 263 ليترا في الوقت الراهن إلى 150 ليترا بحلول عام 2030، ذلك مع تحول الأمن المائي لمصدر قلق كبير في المملكة. وتعمل «فيوليا» عن كثب مع مقاولي السدود في إطار دعمها المستمر للأمن المائي في المملكة. وتختص الشركة في توريد الحلول للعملاء من القطاعين العام والخاص الذين يسعون إلى تصميم وبناء وصيانة أو تطوير مرافق معالجة المياه ومياه الصرف.
تعليقًا على المبادرة، قال الدكتور بدر غاوجي، المدير الإداري لدى شركة «فيوليا لتكنولوجيا المياه» في السعودية: "تُبرز مبادرة ’قطرة‘ في المملكة العربية السعودية أفضل الممارسات العالمية في تبني الأساليب العصرية لمساعدة البلدان الجافة على تحقيق الاستفادة القصوى من المياه في المكامن الموجودة لديها والارتقاء بالعمليات التي تجعل المياه آمنة للاستهلاك البشري".
يشمل طقم حلول شركة «فيوليا» عدّة تقنيات لمعالجة المياه تتضمن ضبط درجة الحموضة، والتعويم بالهواء المذاب، والمعالجة البيولوجية، والترشيح، والترشيح الفائق، والتناضح العكسي. ووصلت تقنياتها المتطورة في معالجة مياه السدود إلى مواقع عديدة في المملكة منذ عام 2000، من بينها حلي وخليص ووادي عتود وبيشة وعردة.
وأضاف الدكتور غاوجي في استعراضه لتقنيات شركة «فيوليا» بأن "بعضها قادر على معالجة مياه ذات عكارة عالية حتى 1000 وحدة عكارة نيفومترية، مع تمتعها بأداء مثبت ومياه بجودة ممتازة. أما استهلاكها من المواد الكيميائية فهو أدنى بنسبة 40 بالمائة، كما أن تكاليف تشغيلها وصيانتها أقل".
ومن الجدير بالذكر أن سد مربة هو أول محطة في المملكة العربية السعودية تستخدم أجهزة «أكتيفلو» Actiflo، والتي تقوم بتنقية المياه بمعدلات عالية وضمن مساحات صغيرة مع استهلاك أقل للطاقة بنسبة تصل إلى 50 مرة مقارنة بالأنظمة المماثلة، حيث توظف هذه المحطة القادرة على معالجة 65,000 متر مكعب من الماء في اليوم، أنظمة مرشحات ضغطية متعددة الوسائط، وتناضح عكسي باستطاعة 50,000 متر مكعب يوميًا، مع نسبة استرداد إضافية للمرفوض من التناضح العكسي تبلغ 60 بالمائة. وتلى ذلك تركيب أجهزة «أكتيفلو» في محطة تنقية سد وادي بيش في جازان أثناء ترقية مرحلتها الأولى، وتعالج هذه المحطة 33,000 متر مكعب من المياه في اليوم. ويخدم السد حوالي 450,000 مقيم ويمتلك استطاعة معالجة 94,000 متر مكعب من المياه يوميًا. وقد قامت شركة «فيوليا» بالنيابة عن المقاول، مؤسسة سليمان القسومي، بتوريد وحدات «ملتي فلو» Multiflo، والتي تقوم بإجراءات فعالة لإزالة المواد الصلبة العالقة الكلية والألوان والطحالب والمعادن المتساقطة المترسبة لإنتاج مياه الشرب، وكذلك مرشحات الجاذبية والمواد الكيميائية ذات الصلة.
كما أنجزت شركة «فيوليا» بناء أول جهاز «أكتيفلو كارب»Carb Actiflo في الشرق الأوسط بموجب عقد مباشر مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المملكة، وهذا الجهاز مزود بخزان يستخدم مسحوق الكربون المنشط لامتصاص المواد العضوية غير القابلة للتدفئة والمركّبات التي تغير المذاق والرائحة ومبيدات الآفات والأجهزة الناشئة للملوثات الدقيقة، والذي ينتج مياه عالية الجودة والنقاء تمتاز بعكارة (ضبابية) وإجمالي كربون عضوي أقل مقارنة بكثير من النتائج الناجمة عن أساليب مشابهة.
المستفيد الثالث من تقنية «أكتيفلو» في المملكة العربية السعودية هو سد ترجس. يقع هذا السد في منطقة عسير ويمتلك استطاعة معالجة تبلغ 50,000 متر مكعب من المياه يوميًا، ويوفر مياه صالحة للشرب لـ 200 ألف قاطن في مدينة النماص المجاورة. وقد قامت شركة «فيوليا» بتوريد مرشحات الكربون ومرشحات الوسائط المتعددة وأنظمة مقادير المواد الكيماوية ذات الصلة بالمشروع إلى عميلها المتخصص في تصريف وتحلية المياه، شركة عبدالله ابراهيم الصايغ وأولاده للتجارة والمقاولات.
كذلك قدمت شركة «فيوليا» الدراسة والتفاصيل الهندسية لصالح مشروع سد وادي عردة في منطقة الباحة، والذي يمتلك استطاعة يومية تبلغ 40 ألف متر مكعب. وقد جرى استخدام العديد من تقنيات شركة «فيوليا» في محطة معالجة المياه في السد، بما فيها أنظمة المقادير والمعالجة بالكلور ووحدات تخثير الرواسب والتصفية المدمجة، ومرشحات التصريف السفلي بالجاذبية.
واختتم الدكتور غاوجي بقوله: "نحن في شركة «فيوليا لتكنولوجيا المياه» نستخدم خبراتنا وإبداعنا والتزامنا في تحسين حياة الناس في المملكة من خلال الترويج لأفضل الممارسات في السدود التي يعتمدون عليها".
"المياه مورد ثمين بشكل متزايد. ويستوجب التغلب على التحديات التي يفرضها التصحر والتغير المناخي أن تستثمر دول الخليج في أحدث تقنيات المياه إن أرادت المضي والازدهار في السنوات والعقود المقبلة".