وقعت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" اتفاقية شراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب "إقامة دبي" تنفيذاً لمبادرة الفيزا الثقافية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبهدف تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الطرفين.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية انطلاقاً من حرص الطرفين على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال لتحقيق أهدافهما بعيدة المدى، وفي إطار سعي الهيئة إلى تحقيق التكامل والتنسيق والتعاون فيما بينها وبين المؤسسات العاملة في الإمارة بغية تحقيق رؤية واستراتيجية حكومة دبي، وبما يدعم أهداف رؤية "دبي للثقافة" الرامية إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنةً للإبداع وملتقىً للمواهب.
وفي هذا الصدد، أكد سعادة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب بدبي أن إقامة دبي ماضية في جهودها لتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة دبي للعمل سوياً، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ مكانة الدولة كأحد أهم المراكز الاقتصادية على مستوى العالم، وتحقيقاً للرؤية الاستراتيجية لحكومة دبي الرامية إلى مواكبة عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، منوهاً إلى أن توقيع الاتفاقية مع "دبي للثقافة" يندرج ضمن إطار هذه الرؤية الطموحة.
ووجه سعادة اللواء المري الشكر للشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي على الجهود الاستثنائية التي تقوم بها في الهيئة و دعمها اللامحدود لمسيرة الإبداع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص. مضيفاً أن هيئة الثقافة والفنون في دبي تعمل وفق أسس من شأنها تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية في دولة الإمارات وتعزز من مكانة دبي كوجهة ثقافية عالمية وذلك من خلال استقطاب المواهب المبدعة وتمكين مشاركتهم في المجتمع وخلق بيئة داعمة لهم تساهم في دعم رؤية الإمارات 2021 لاقتصاد تنافسي معرفي مبني على الابتكار.
من جهتها، قالت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: "حرصت "دبي للثقافة" و"إقامة دبي" على توقيع هذه الاتفاقية بهدف تطوير الخدمات المقدمة من الطرفين والارتقاء بها إلى أفضل الدرجات، وتبادل الدراسات والمعارف والخبرات والتجارب المؤسسية على كافة المستويات، بما يضمن المساهمة في دفع عجلة التقدم في إمارة دبي نحو المستويات التي ترقى إلى تطلعات قيادتنا الملهمة. وتدعم الاتفاقية مساعي الهيئة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدّمها لجميع متعامليها، سواء الداخليين أو الخارجيين، بما يتناغم مع الأولويات المؤسسية لخارطة طريق استراتيجتها المحدثة التي تتضمن محاورها تحقيق التميّز في الأداء المؤسسي وفي مستويات الثقافة المؤسسية وتقديم الخدمة، والتي يشكل تعزيز الشراكات أحد ممكناتها الاستراتيجية".
وتعد الفيزا الثقافية الأولى من نوعها في العالم، تتصدر من خلالها دولة الإمارات المشهد الثقافي العالمي وتقدم نموذجاً للمجتمعات العصرية التي تزدهر فيها الأنشطة الثقافية والإبداعية مواكبةً مع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والمعرفية.
وأضافت بدري: "ستتيح الاتفاقية للطرفين أيضاً التعاون في مجال إصدار الفيزا الثقافية، والتنسيق المشترك بشأن وضع الأسس والمعايير والضوابط لتنفيذ مشروع إصدار تصاريح الإقامة للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب التخصصية للمبدعين من أهل الثقافة والفن بفعالية ووفقاً لأفضل الممارسات، الأمر الذي ينسجم مع جهودنا لترسيخ منظومة بيئية تشجع على اجتذاب المواهب العالمية والحفاظ عليها وتمكينها، وتعزيز مكانة الإمارة على الخارطة الثقافية العالمية".
وتشمل أجندة العمل المشتركة بين الطرفين مجموعة من البرامج التي يأتي في قائمتها فتح آفاق التعاون في مجال تنظيم الفعاليات وورش العمل المشتركة والاستفادة من خبرات الفنانين والأدباء والموهوبين والمرافق التابعة للطرفين، إلى جانب نشر الوعي الإبداعي والابتكاري وفق أفضل المعايير العالمية بين موظفي "دبي للثقافة" و"إقامة دبي". كما تنص أيضاً على تنفيذ برامج التدريب العملي (على رأس العمل) لخريجي الجامعات أو عموم الموظفين، وذلك ضمن إطار تبادل الخبرات في مقر العمل بين الطرفين.
وعقب توقيع الاتفاقية اصطحبت سعادة هالة بدري سعادة اللواء محمد أحمد المري في زيارة إلى معرض "صور في حوار" الذي أطلقته "دبي للثقافة" في سبتمبر 2020 في متحف الاتحاد بدبي بالتعاون مع معرض اللوحات القومي في لندن، وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني لإبراز المحطات المضيئة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يسلط المعرض الضوء على أهمية العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة، ويروي مجموعة من القصص التاريخية لأبرز القادة والمسؤولين في كلا البلدين الذين عملوا سوياً على وضع خطط لإنهاء الوجود الرسمي للمملكة المتحدة في المنطقة، وبداية عهد مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.