٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 11 نوفمبر, 2020 10:10 صباحاً |
مشاركة:

اللوفر أبوظبي يكلل عامه الثالث بالعرض الأول لفيلمه القصير، وأعمال فنّية جديدة، وجلسة "في الفن بلسم"، وندوة "المتاحف بإطارٍ جديد"

 

  • يحتفل متحف اللوفر أبوظبي في 11 نوفمبر 2020 بالذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه.
  • في هذه الذكرى السنوية يفخر المتحف بما حققه من ابتكارات هذا العام وبإضافة أعمال فنّية جديدة إلى قاعات عرضه لإدغار ديغا، وبيير أوغست رينوار، وفنسنت فان غوخ، وكلود مونيه، وأوجين لويس جيو، وعثمان حمدي بك، وأوجين لويس جيو، فضلاً عن إطلاق مبادرات رقمية جديدة استقطبت ملايين الزوار إلى منصاته الرقمية المختلفة، وإطلاق فيلمه القصير الأول، وتنظيم ندوة "المتاحف بإطارٍ جديد" بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي.
  • تتزامن الذكرى السنوية مع إطلاق أول فيلم قصير من إنتاج اللوفر أبوظبي بعنوان "نبض الزمان"، والذي يجسد مقاربة المتحف التي تقوم على التجارب والابتكار في طريقة تقديم المحتوى الرقمي لجمهوره، والذي يمكن مشاهدته عبر الرابط  

 

 

 يحتفل متحف اللوفر أبوظبي اليوم، 11 نوفمبر بالذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه، وذلك عبر النظر إلى الإنجازات والابتكارات التي أبصرت النور بين جدرانه من جهة، والتطلع إلى المستقبل من جهة أخرى. فقد لجأ المتحف إلى الإبداع لمواجهة التحديات الجديدة التي فرضها الوباء العالمي، إذ أطلق أول فيلم قصير من إنتاجه بعنوان "نبض الزمان"، فضلاً عن إطلاق أكثر من 22 مبادرة رقمية هذا العام، استقطب من خلالها ملايين الزوار لمجتمعه الرقمي الآخذ بالتوسّع. أما السنة الرابعة للمتحف فتَعد ببرامج ومبادرات مثيرة للاهتمام أيضاً، مع عمل المتحف على إطلاق برامج جديدة وإزاحة الستار عن العديد من القطع المُقتناة والمُعارة في قاعات عرضه.

 

بهذه المناسبة، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: "إن الإنجازات التي حققها متحف اللوفر أبوظبي في غضون ثلاث سنوات تركت بصمتها على مشهد الإمارة الثقافي. فقد بدأ مشروع المتحف باتفاقية بين حكومتيّ أبوظبي وفرنسا، وها هو الآن يشكّل معلماً بارزاً في الدولة وفي العالم على حد سواء. عند الحديث عن السنة المنصرمة، لا بد لي من الإشادة بقدرة المتحف على التأقلم مع الظروف المتغيّرة التي يعيشها العالم، إذ لم تعد مجموعة المتحف الفنّية وأنشطته محصورة بين جدرانه، بل دخلت منازل الجمهور من خلال المبادرات التربوية والرقمية التي أطلقها في إطار رؤيته التي تقوم على تسليط الضوء على الروابط التي تجمع الثقافات على مر التاريخ. فالثقافة تمدنا بالقدرة على توسيع آفاقنا وتحديد صورة العالم الذي نعيش فيه، فإن عمليات اقتناء أعمال فنية جديدة استثنائية لضمها إلى مجموعة المتحف المتنامية تهدف إلى إعطاء الزوار لمحة متجددة باستمرار عن تاريخ الإبداع البشري. في هذه الأوقات غير المسبوقة التي نعيشها، أصبح الشعور بالترابط وبالانتماء إلى ما هو أكبر منّا أكثر أهمية من أي وقت مضى. فلا يزال متحف اللوفر أبوظبي ورسالته العالمية ركيزة أساسية لمهمة أبوظبي في إرساء الوحدة في التنوع وجعل الثقافة جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية."

 

أما مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي فقال: "من الصعب أن نصدق أننا فتحنا أبوابنا لاستقبال أول زائر منذ ثلاث سنوات فقط، وأنا اليوم فخور جداً بما حققناه على مر هذه السنوات. مما لا شك فيه أن هذه السنة أتاحت لنا وللعالم أجمع فرصاً جديدة وُلدت من قلب التحديات. لطالما كانت مهمة المتحف، منذ نشأته، تقوم على الاحتفاء بلقاء الثقافات، وتسليط الضوء، من خلال الفن، على أوجه الشبه التي تجمعنا والتي تتخطى حدود الزمان والمكان. لذا تبرز أهمية هذه الرسالة الآن أكثر من أي وقت مضى، فيما نتطلع إلى إعادة تعريف دور المتاحف وماهيتها. إن القطع الفنية المستحوذة والمعارة المعروضة في قاعاتنا خير دليل على متانة الشراكات التي تجمعنا بالمؤسسات الشريكة في المنطقة وباريس ومن حول العالم، والتي تساعدنا باستمرار على تجديد التجربة التي يعيشها الزوار في المتحف. نحن نتطلّع إلى استقبالكم من جديد في قاعات عرضنا والتفاعل معكم عبر منصاتنا الرقمية، وإلى الاحتفال معكم بعامنا الثالث." 

 

مجموعة اللوفر أبوظبي الفنّية

 

يعتمد المتحف استراتيجية علمية يروي من خلالها لقاء الثقافات لتسليط الضوء على أوجه الشبه بيننا، وهو ما نحتاجه في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى. فهو يبرز الروابط بين الثقافات من خلال عرض القطع الفنّية من مختلف الثقافات والأماكن إلى جانب بعضها البعض. وفي إطار التغيير الدوري للقطع الفنّية المعروضة في قاعاته، شملت القطع المُعارة من متحف أورسيه عائلة بيليلي لإدغار ديغا (1858-1869)، وجسر السكّة الحديدية في مدينة شاتو لبيير أوغست رينوار (1881)، ومقطورات، مخيم غجر على مشارف مدينة آرل لفنسنت فان غوخ (1888)، وأكوام قش، نهاية الصيف لكلود مونيه (1891)، ووصول السفينة لافاييت إلى مدينة نيويورك لأوجين لويس جيو (بداية القرن العشرين)، ورجلٌ مُسنّ أمام قبور أطفال لعثمان حمدي بك (1903)، ومنظر في الجنوب لبيير بونار(1928). إضافة إلى ذلك، عرض المتحف عدداً من الخرائط والمخطوطات القيّمة التي تعود إلى القرون الممتدة من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر والمُعارة من المكتبة الوطنية الفرنسية، مع الإشارة إلى أن المخطوطات، من سوريا وفرنسا ومصر والهند وإيران، هي مخطوطات علمية ودينية تشمل نصوصاً مقدسة حول أسس الديانات الإبراهيمية الثلاث، أي اليهودية والمسيحية والإسلام.

 

إلى جانب ذلك، سيعرض المتحف في قاعاته قطعاً فنية وأثرية جديدة استحوذ عليها، تشمل أعمالاً أثرية في الفصول الأولى من قاعات عرضه، لتسلط الضوء على تاريخ الإبداع الإنساني. وسيعرض المتحف في قاعة عرضه التمهيدية تمثال سومري لامرأة تصلي من بلاد الرافدين يعود للقرن الثالث إلى جانب تمثال مصري لشخص جاثٍ على ركبتيه (مصر قرابة القرن الرابع-القرن السابع)، وذلك في إطار الحوار حول المعتقدات الدينية. أما تمثال جايني لجينا واقفًا (الهند، القرن الحادي عشر) فهو سيشكل إضافة بارزة إلى قاعة العرض التي تتطرق إلى طرق التجارة الآسيوية، فيما تُعرض مبخرة على شكل قط (آسيا الوسطى، القرن الحادي عشر) مقابل فوهة نافورة على شكل أسد (إسبانيا، القرن الثاني عشر- الثالث عشر)، والتي تبقى مُعارة من متحف اللوفر.

 

 إضافة إلى ذلك، سيكتشف زوار المتحف، على مدى الأشهر القادمة، أعمالاً جديدة في الفصول الأخيرة من قاعات العرض، بما في ذلك ثماني لوحات لوُجهاء أجانب لفنان مجهول (الصين، القرن الثامن عشر) وصورة من الكتاب المقدس للقديس يوسف للفنان الإسبانية غوسيبي ريبيرا (قبل 1674) ولوحة سجود المجوس للرسّام بيتر كويكه فان أيلست (نحو 1523) إلى جانب رائعة مارك شاغال الفنية "بين الظلام والنور" (1938-1943).

 

من جهتها، اعتبرت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في المتحف أن "المتحف تمكن على امتداد ثلاث سنوات من دراسة الروابط الثقافية وتسليط الضوء عليها ليروي لزواره لقاء الثقافات في قاعات عرضه. إن الاستحواذ على قطع فنّية جديدة وعرض القطع المُعارة من المتاحف الشريكة يسمح لنا بتقديم تجربة متجددة باستمرار لزوارنا. فالتنوّع والعالمية هما في جوهر مجموعتنا الفنّية، ونحن نفتخر بما حققناه من تفاعل مع الجمهور عبر المزج ما بين ما يقدمه المتحف في قاعات عرضه وما يقدّمه عبر منصاته الرقمية، وهو ما سيعزز هذا التفاعل على مدى السنوات القادمة."

 

القطع المُعارة من متاحف إقليمية

 

تم تمديد مدة إعارة القطع الفنّية من الشركاء الإقليميين للعام المقبل، فيما لا يزال توسيع التعاون الإقليمي من أولويات متحف اللوفر أبوظبي. ففي السنة الثالثة، عمل المتحف مع: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبلدية دبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، ودائرة الآثار العامة الأردنية، والمتحف الوطني في عُمان، ووزارة السياحة في المملكة العربية السعودية.

 

القطع المُعارة من اللوفر أبوظبي للمعارض الدولية

 

أعار متحف اللوفر أبوظبي عام 2019 قلادة "جمعية الصوف الذهبي" فلاندرز (حالياً فرنسا الشمالية، بلجيكا، وجزء من هولندا) إلى متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، مما شكل خطوّة بارزة في إطار الاعتراف الدولي بمجموعته الفنّية. وقد عُرضت القلادة في معرض "الفارس الأخير" الذي نُظِّم في متحف متروبوليتان للفنون بين أكتوبر 2019 ويناير 2020.

 

كما يُعرض حالياً، وحتى 2 مايو 2021، السماور، وعي غلي الماء لجوزيف هوفمان (1904-1905) من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي بعد أن تمت إعارته إلى متحف الفنون الزخرفية في باريس لعرضه في معرض "الرفاهية"، الذي تم تقديمه في الأصل للجمهور العام الماضي في اللوفر أبوظبي في معرض "10 آلاف عام من الرفاهية".

 

من خلال برنامج معارضه العالمية التي ينظمها بالتعاون مع وكالة متاحف فرنسا والمتاحف الفرنسية الشريكة، تمكّن متحف اللوفر أبوظبي أيضاً من استعارة أعمال فنية رئيسية من جهات عالمية (مكتبة تشستر بيتي، ومتحف متروبوليتان للفنون ومؤسسة الفروسية للفنون) لتقديمها للجمهور في معرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب" الذي استمر من فبراير إلى أكتوبر 2020.

 

نبض الزمان - العرض الأول للفيلم باللغة العربية على يوتيوب يوم الأربعاء 11 نوفمبر الساعة 7 مساءً

 

أطلق متحف اللوفر أبوظبي فيلمه القصير الأول بعنوان "نبض الزمان"، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه. تمتد هذه الرحلة السمعية البصرية على 40 دقيقة، وهي تُعتبر أول فيلم قصير من إنتاج متحف اللوفر أبوظبي، يبث الحياة في قصة الإنسانية من خلال رحلة لاستكشاف الأعمال الفنية من مجموعة المتحف الفنّية. يأخذ الفيلم، من خلال السرد والتصوير والتأليف الموسيقي الأصلي، المشاهدين في رحلة شاعرية عبر 12 فصلاً من قاعات عرض المتحف، لاستكشاف تاريخ الإبداع البشري من خلال مجموعة مختارة من 15 عملاً فنياً، لتسليط الضوء على لقاء الثقافات من عصور ما قبل التاريخ إلى عصرنا الحالي.

 

ويتوفر الفيلم بثلاث لغات بأصوات ثلاثة مشاهير هم: باللغة العربية الممثل والمنتج ومقدم البرامج الإماراتي سعود الكعبي، المعروف بدوره في فيلم "دار الحي"، وبالإنجليزية الممثل والكاتب والمخرج السينمائي الإنجليزي شارلز دانس، الذي اشتهر بلعب دور تيوين لانيستر في مسلسل "صراع العروش"، وبالفرنسية الممثلة الفرنسية السويسرية إيرين جيكوب التي اشتهرت بدورها في فيلم "ثلاثية الألوان: أحمر" (1994). يُذكر أن الإنتاج الصوتي لألكسندر بلانك، منتج الإذاعة الفرنسية الثقافية الوطنية "فرانس كولتور" والفائز مرتين بجائزة "بري إيطاليا" الدولية في الإذاعة والتلفزيون، وأنطوان ريتشارد الحائز الجائزة نفسها.

 

بعد العرض الأول للفيلم على قناة اللوفر أبوظبي على يوتيوب، سيتوفر على موقع المتحف الإلكتروني ابتداءً من 12 نوفمبر.

 

المشاركة الرقمية والتواصل مع الجمهور

 

يستمر متحف اللوفر أبوظبي بعرض مجموعته الفنية وبرامجه عبر منصاته الرقمية، إذ أتاح 120 عملاً فنياً عبر موقعه الإلكتروني للجمهور في جميع أنحاء العالم. ونظراً إلى إغلاق قاعات عرض المتحف، تم إطلاق 22 مبادرة رقمية في العام 2020 منها:

 

  • إطلاق بمدوّنة صوتية (بودكاست) من ابتكار مجموعة "ساوندووك كوليكتف" بعنوان "نحن لسنا وحدنا"
  • بالتعاون مع أنغامي، إطلاق قوائم موسيقية مختارة مستوحاة من مجموعة المتحف الفنّية
  • إطلاق جولات افتراضية بزاوية 360 درجة لمعرض "فن الفروسية: بين الشرق والغرب
  • تنظيم جلسة افتراضية بعنوان "في الفن بلسم" في 22 أكتوبر
  • إطلاق أنشطة جديدة مصممة خصيصاً لكبار المواطنين والمقيمين والزوار، والطلاب، والعائلات، وأصحاب الهمم، منها:
    •  سلسلة فعاليات تستهدف كبار المواطنين الإماراتيين، تم فيها عرض أعمال فنية من مجموعة المتحف عبر برنامج "زووم"
    • سلسلة "المنبر الشبابي" وهي فعالية تُقام كل ثلاثة أشهر يشارك فيها طلاب المدارس من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ويجرون محادثات افتراضية حول سرد المتحف ومجموعته الفنّية
    • أنشطة العائلات والأطفال، والتي شملت المخيم الصيفي الذي امتد على 8 أسابيع، وتحدي إجازة الصيف الذي شارك فيه 24 ألف مشارك، وسلسلة "اصنع والعب" التي تم تنزيل أنشطتها أكثر من 17 ألف مرة.
  1.  

زوار المتحف

 

على الرغم من إقفال أبوابه في شهر مارس على مدى 100 يوم، أعاد المتحف فتح هذه الأبواب في شهر يونيو لاستقبال الزوار بصفته "متحفاً لراحة النفس والعقل". إذ يعطي اللوفر أبوظبي الأولوية للحفاظ على سلامة زواره وتقديم تجربة آمنة وممتعة لهم في هذه الأوقات الصعبة. ففي شهر يوليو، أبرم المتحف شراكة مع مجموعة "في بي إس" للرعاية الصحية، لتتولى ممرضات من المجموعة مهمة الإشراف على محطات الفحص الحراري للزوار ويتلقى المتحف الدعم من المجموعة للحد من مخاطر "كوفيد-19" من خلال إجراء عمليات تدقيق منتظمة والتأكد من اتّباع إرشادات الصحة والسلامة التي حددتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. كما لا بد من الإشارة إلى أن اللوفر أبوظبي حصل على شهادة الأمان "Go Safe" من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لاتباعه أعلى معايير الصحة والسلامة.

 

إلى جانب ذلك، منذ أعاد المتحف فتح أبوابه، تم توسيع نطاق العروض الجديدة للدخول المجاني لتشمل العاملين في الخطوط الأمامية، ومعلمي المدارس، وسائقي سيارات الأجرة، والشباب دون 18 عاماً، مع تقديم العديد من الخصومات الإضافية للشركاء والموظفين الحكوميين. كما يستمر المتحف في تعزيز التواصل مع الجمهور المحلي من خلال الأنشطة الميدانية الجديدة بالإضافة إلى استمرار المبادرات الرقمية. وإلى جانب بطاقة "أصدقاء الفن" وبطاقة المعلم، أطلق المتحف بطاقة الشباب لتعزيز تفاعلها مع جيل الشباب.

 

كما استقبل متحف اللوفر أبوظبي في عامه الثالث العديد من الزوار رفيعي المستوى من رؤساء الدول والوزراء، من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليابان واليونان والمكسيك وبلجيكا وفيجي وسلوفينيا وكوريا الجنوبية ولوكسمبورغ وإسبانيا والمملكة العربية السعودية ولبنان. كما رحب المتحف بالعديد من المشاهير الذين جاؤوا لتأمل الفن المعماري الشهير للمتحف بالإضافة إلى المجموعة العالمية المعروضة. وفي نوفمبر 2019، استقبل المتحف وفداً فرنسياً لحضور الاحتفال الرسمي بتسمية الشارع المؤدي إلى مدخل المتحف باسم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.

 

ندوة رقمية بعنوان "المتاحف بإطارٍ جديد" من 16 إلى 18 نوفمبر 

 

يسعى متحف اللوفر أبوظبي إلى تحقيق الريادة الفكرية في تحديد كيفية تأقلم المتاحف مع الاحتياجات الجديدة للجمهور. من هنا، عمل على تنظيم هذه الندوة الافتراضية من 16 إلى 18 نوفمبر 2020، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي التي تتخذ من جزيرة السعديات أيضاً مقراً لها. ويشارك في الندوة عدد من خبراء المتاحف والفنانين والأكاديميين من حول العالم من أجل معالجة المسؤوليات والتحديات الجديدة التي تواجه المتاحف اليوم. وتأتي الندوة في أوقات تُطرح فيها العديد من التساؤلات حول مستقبل المتاحف والمؤسسات الفنّية والثقافية من حول العالم، وستجمع علماء وأكاديميين وفنانين وخبراء متاحف عالمية لمناقشة مستقبل المتاحف الفنية وإعادة تصوره. كما سيبحث الحاضرون في الركائز التقليدية الثلاث التي يتم تصنيف المتاحف بناءً عليها، وهي المجموعات الفنّية، والمبنى أو الموقع، والأشخاص.

مطعم "فوكيتس أبوظبي"

 

في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أن مطعم "فوكيتس"، أحد أشهر المطاعم في باريس، افتتح أول فرع له في الشرق الأوسط في اللوفر أبوظبي في فبراير 2020. ويجسد هذا المطعم المطبخ الفرنسي العريق، وقد اتخذ من اللوفر أبوظبي مقراً له ليقدّم إبداعاته للذواقة في جو المتحف الفنّي. وفوق مطعم "فوكيتس"، تم افتتاح "مارتا بار" بأجوائه الباريسية الأنيقة. 

معلومات الزوار

 

يفتح المتحف أبوابه من الثلاثاء إلى السبت، ويستقبل الزوار من خلال تذاكر ومواعيد يتم حجزها مسبقاً، من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 6:30 مساءً، ويتم تسجيل آخر دخول الساعة 5:30 مساءً. حجز التذاكر مسبقاً ضروري لزيارة المتحف، وهي متوفرة عبر الموقع الإلكتروني.

نبذة عن متحف اللوفر أبوظبي

 

أتى متحف اللوفر أبوظبي ثمرة اتفاق استثنائي عُقد بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، وقد عمل على تصميمه المهندس المعماري جان نوفيل، وفتح أبوابه أمام الجمهور في جزيرة السعديات في نوفمبر 2017. إن تصميم المتحف مستوحى من العمارة الإسلامية التقليدية، كما أن الضوء يتسلل من قبته الضخمة لينثر شعاع النور. وقد تحوّل المتحف، منذ عامه الأول، إلى مساحة اجتماعية فريدة تجمع الزوار في جو فني وثقافي. 

يحتفل متحف اللوفر أبوظبي بالإبداع العالمي للبشرية ويدعو الجماهير إلى تأمّل جوهر الإنسانية بعيون التاريخ. وهو يركّز، من خلال منهج استحواذ الأعمال وتنظيم المعارض، على خلق حوار عبر الثقافات، وذلك عبر قصص الإبداع البشري التي تتجاوز الحضارات والمكان والزمان.

ويمتلك المتحف مجموعة فنية منقطعة النظير في المنطقة تغطي آلاف السنين من التاريخ الإنساني، وهي تشمل أدوات أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وغيرها من القطع الأثرية والنصوص الدينية واللوحات التاريخية والمنحوتات المعاصرة. وتدعم مجموعة المقتنيات الدائمة تشكيلة من الأعمال المُعارة من قبل شركاء المتحف، 13 مؤسسة ثقافية ومتحفاً عالمياً من فرنسا. 

ويُعد اللوفر أبوظبي منصّة لاختبار الأفكار الجديدة في عالم تسوده العولمة، كما يدعم نمو الأجيال القادمة من المواهب وروّاد الثقافة. ويقدم المتحف مجموعة واسعة من فرص التعلّم والمشاركة والترفيه عبر معارضه الدولية وبرامجه ومتحفه الخاص بالأطفال.

نبذة عن وكالة متاحف فرنسا 

 

تم إنشاء وكالة متاحف فرنسا في العام 2007 بناءً على الاتفاق الحكومي بين أبوظبي وفرنسا، وهي تشكّل منذ عشر سنوات صلة وصل رئيسية بين البلدين في نطاق إنجاز متحف اللوفر أبوظبي.

قدّمت الوكالة منذ تأسيسها المساعدة والخبرة لتوفير خدمات الاستشارات للجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات التالية: المساهمة في وضع البرامج العلمية والثقافية، والمشاركة في تنظيم الوصف المنهجي لمقتنيات المتحف بما في ذلك المعلومات المخصصة للافتات ومشاريع الوسائط المتعددة، إلى جانب تنسيق برامج الأعمال المُعارة من المجموعات الفرنسية وتنظيم المعارض العالمية، والمساهمة في إنشاء مجموعة المقتنيات الفنية الدائمة ودعم متحف اللوفر أبوظبي في وضع الأنظمة/القوانين العامة لزيارة المتحف. 

تستمر الوكالة الآن في أداء مهمتها في اللوفر أبوظبي بعد افتتاحه من خلال تدريب طاقم عمل المتحف، وتنسيق عمليات الإعارة من المتاحف الفرنسية لمدة 10 سنوات وتنظيم المعارض العالمية على مدى 15 عاماً. 

تشكّل وكالة متاحف فرنسا صلة وصل بين اللوفر أبوظبي والمؤسسات الثقافية الأخرى الشريكة: متحف اللوفر في باريس، ومركز جورج بومبيدو، ومتحف أورسيه، ومتحف دى لا اورانجيريه، و"مكتبة فرنسا الوطنية"، و"متحف برانلي – جاك شيراك"، و"اتحاد المتاحف الوطنية - القصر الكبير" (RMNGP)، و"قصر فرساي"، ومتحف جيميه (المتحف الوطني للفنون الآسيوية)، إلى جانب "متحف كلوني" (المتحف الوطني للعصور الوسطى)، و"مدرسة اللوفر"، و"متحف رودان"، و"دومين ناسيونال دو شامبور"، ومتحف الأزياء والمنسوجات في باريس، و"المتحف الوطني للخزف - سيفر وليموج"، و"المتحف الوطني للآثار - سان جيرمان او لاي"، و"قصر فونتينبلو"، والهيئة المعنية بتسيير شؤون الممتلكات والمشروعات العقارية المتصلة بالثقافة (OPPIC).

نبذة عن متحف اللوفر

افتتُح متحف اللوفر في باريس عام 1793 بعد قيام الثورة الفرنسية. وكان الهدف الأساسي للمتحف التعريف بإنتاجات الفن المعاصر. وقد زاره العديد من كبار الفنانين العالميين مثل كوربه وبيكاسو ودالي وغيرهم وأبدوا إعجابهم بالأعمال الأصلية القديمة، واستنسخوها وأنتجوا أعمالاً أصلية خاصة بهم بوحي من الأعمال المعروضة. كان المتحف في الأصل سكناً للعائلة المالكة، ويعود ارتباط متحف اللوفر بالتاريخ الفرنسي إلى ثمانية قرون. وتُعد مقتنيات متحف اللوفر، الذي يُعتبر متحفاً عالمياً، الأفضل على مستوى العالم، وهي تُغطي العديد من الحقب الزمنية والمناطق الجغرافية من الأمريكيتين إلى آسيا. ويمتلك متحف اللوفر 38 ألف قطعة فنية مصنفة ضمن مجموعات وموزعة على 8 إدارات تنسيقية. ومن بين أبرز مقتنيات متحف اللوفر، لوحة الموناليزا المشهورة عالمياً، والتحفة الفنية "النصر المجنح ساموثريس" التي تجسد آلهة النصر لدى اليونانيين، وتمثال "فينوس دي ميلو" المعروف أيضاً باسم "أفروديت الميلوسية. ويعد من المتاحف الأكثر زيارة في العالم. تصدّر متحف اللوفر قائمة أكثر متاحف الفنون زيارةً في العالم، وذلك بعد أن سجّل زيارة 9.6 مليون مرتاد للمتحف في عام 2019. يعرض قسم الفن الإسلامي التابع لمتحف اللوفر، منذ افتتاحه عام 2012، أكثر من ثلاث آلاف قطعة، تعود إلى حقبة تمتد عبر ألف وثلاثمائة عام من التاريخ، وتنحدر من ثلاث قارات، من إسبانيا إلى جنوب شرق آسيا.

نبذة عن المنطقة الثقافية في السعديات

تعتبر المنطقة الثقافية في السعديات منطقة متكاملة تم تكريسها للاحتفاء بالثقافة والفنون. وستكون المنطقة مركز إشعاع للثقافة العالمية، بحيث تستقطب الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم أجمع من خلال تنظيم عدد من المعارض المتفردة، وتقديم مجموعات فنية دائمة، واستضافة عروض الأداء، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية الأخرى. وستعكس التصاميم المبدعة لمقرات المؤسسات الثقافية في المنطقة الثقافية بما في ذلك متحف زايد الوطني، واللوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، الفنون المعمارية المميزة للقرن الحادي والعشرين وبأبهى صورها. ستتكامل هذه المتاحف، وتتعاون مع المؤسسات الفنية والثقافية المحلية والإقليمية بما في ذلك الجامعات والمراكز البحثية المختلفة.

نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:

تقود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عجلة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدمها الاقتصادي، وتساعد على تحقيق طموحاتها عالمياً بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة جاهدة لتوحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وإمكانات الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة