إدارة الموارد البشرية بمحاكم دبي تختتم برنامج "إعداد وتأهيل قضاة الغد"

اختتمت إدارة الموارد البشرية بمحاكم دبي التطبيقات العملية لبرنامج "إعداد وتأهيل قضاة الغد" من خلال تنفيذ مجموعة من ورش العمل تولى تقديمها سعادة القاضي/ طارق يعقوب الخياط-قاضي تمييز ,  وذلك لتأهيل المنتسبين في البرنامج من مدراء الدعوى في إدارة إعداد الدعاوى على كتابة الأحكام القضائية وتزويدهم بمعلومات قانونية وقضائية عملية عن كتابة الأحكام ومدى أهمية البيانات المدرجة في الحكم، وذلك حرصاً من محاكم دبي على تقديم الدعم التوجيهي الكامل للمتدربين نحو التخصص في العمل القضائي، مما يسهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق الريادة والتميز في الدائرة وصولاً إلى تحقيق رؤيتها للوصول إلى محاكم رائدة متميزة عالمياً.

وأفاد السيد عبدالواحد كلداري مدير إدارة الموارد البشرية في محاكم دبي، على أن تطبيق التدريبات العملية في نهاية البرنامج كان له أثر كبير في تطور مهارات وقدرات المتدربين وساهم في رفع مقدار المخزون العلمي مع الفهم المعرفي لدى المتدربين عن طبيعة عمل القاضي , حيث تضمن البرنامج 3 مراحل بدأت من عام 2019، وقد تنوع تنفيذ الدورات القانونية والقضائية للبرنامج في عام 2020،  كما استكمل البرنامج مسيرته في العام الذي يليه بتنفيذ دورات إدارية وقانونية وقضائية، بالإضافة إلى عمل زيارات لجهات خارجية مرتبطة بالعمل القضائي منها الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي ومحاكم مركز دبي المالي العالمي.

وأضاف كلداري أن التدريبات جاءت على نحو متكامل في عناوين مختلفة من ضمنها ملف الدعوى (صحيفة الدعوى، وعناصرها وأهميتها وأثرها)، مذكرات الخصوم وحوافظ المستندات، تقارير الخبراء وشهادة الشهود والاستجواب، بالإضافة إلى ذلك تم تناول عناصر كتابة الأحكام من حيث الديباجة والوقائع والتسبيب والمنطوق , كما تم استعراض بعض من صيغ كتابة الأحكام ..

ومن جانبه أضاف إبراهيم الحمادي رئيس قسم تنمية واستثمار الموارد البشرية في محاكم دبي، بأن البرنامج تم تطبيقه على ثلاث مراحل تضمن خلالها تنفيذ عدد 19 دورة تدريبية قانونية في مختلف المجالات ذات الصلة بالعمل القضائي , كما تم تنفيذ عدد 9 دورات تدريبية في المجال الإداري وفي المرحلة الأخيرة من البرنامج تم إجراء التطبيق العملي حيث تم تنفيذ 9 ورش عمل على كيفية كتابة الاحكام القضائية وتم قياس مدى إلمام المتدربين لما تم تعلمه من خلال إجراء اختبارات نهائية لهم أشرف على تطبيقها سعادة القاضي/ طارق الخياط , وذلك بهدف قياس قدرات المتدربين  بشكل منفرد ومدى إلمامهم بالمواضيع والتدريبات التي تم طرحها في الورش, مضيفاً أن الورش لم تقتصر فقط على التقديم الشفهي ، بل تنوعت الطرق والوسائل التعليمية التي توصل للمتدرب الفكرة بطريقة أسهل من خلال البرامج المتنوعة كالبوربوينت، وتقسيم المتدربين إلى مجموعات لتطبيق التدريبات الجماعية ، مما يسهم في استيعاب الأفكار  وتبادلها فيما بينهم على نحو متكامل وفعال.

وأشاد أحد المنتسبين في البرنامج بأن البرنامج عزز من المعرفة القانونية لدى مدراء الدعوى في جوانب قانونية متنوعة منها الإجراءات المدنية والمعاملات المدنية التجارية وغيرها من الجوانب القانونية، بالإضافة إلى أنه ساهم في صقل مهارات المنتسبين في كتابة الأحكام، حيث سهل برنامج "إعداد وتأهيل قضاة الغد" على مدراء الدعوى طرق إعداد الدراسات والبحوث القانونية وذلك عن طريق التعرف على أدوات البحث،  كما كان للبرنامج محصلة قيمة في التواصل الفعال مع السادة القضاة من مختلف درجات التقاضي والتعرف عليهم ليس فقط على الصعيد المهني، بل وعلى الصعيد الشخصي خاصة، مما يسهم في تعزيز مهارات التواصل وتبادل المعرفة المتنوعة وكسر الحواجز فيما بينهم من خلال التعرف على تجاربهم والتحديات التي تواجههم في مسيرتهم المهنية والشخصية،  موضحاً الدورات التدريبية الادارية المقدمة في البرنامج منها، اعداد الدراسات و البحوث التحليلية , إدارة التغيير والابتكار , إدارة فرق العمل , مهارات الالقاء وتقديم العروض الفعالة, التخطيط الاستراتيجي الحديث وتحقيق الأهداف , مهارات التحليل و الاستنتاج , فهم الذات و بناء الشخصية المؤثرة , استشراف المستقبل وجلسات العصف الذهني حول كيفية تطوير المحكمة وخططها، مما يعزز جانب الابتكار لدى المنتسبين.