تشارك بي دبليو سي الشرق الأوسط خلال النسخة العاشرة من القمة العالمية للحكومات والتي عُقدت هذا العام في مدينة جميرا في دبي، من 13 إلى 15 فبراير 2023، لتعزيز التزامها تجاه دعم الحكومات لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص التي يوفرها عالمنا سريع التغير.
وعلى مدى ما يقرب من عقد، تستمر بي دبليو سي الشرق الأوسط بفخر لتكون "شريكًا معرفيًا" للقمة العالمية للحكومات، حيث قامت بتطوير العديد من الرؤى والتقارير الإستراتيجية عبر المجالات الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، تدعم بي دبليو سي الشرق الأوسط تكريم القادة الحكوميين البارزين وتقدير التميز في القطاع العام من خلال "جائزة أفضل وزير".
وتعليقًا على شراكة بي دبليو سي الشرق الأوسط الاستراتيجية مع القمة العالمية للحكومات، قال هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "تعمل الحكومات في جميع أنحاء المنطقة جاهدةً لتحقيق رؤى التحوّل بتوجيه من الرؤى الوطنية الخاصة بها لتعزيز وإعادة تشكيل الأمن والاستقرار وجودة الحياة الاجتماعية لمواطنيها أثناء معالجة القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا. وتأتي شراكتنا مع القمة العالمية للحكومات لتسليط الضوء على مرونة الحكومات والاحتفاء بها بالإضافة إلى مشاركة معطياتنا وخبراتنا في العمل مع القطاع العام".
وأضاف:" في بي دبليو سي الشرق الأوسط، نحن فخورون بشراكتنا التي استمرت عقدًا من الزمان مع القمة العالمية للحكومات. ونحن ملتزمون بدعم الحكومات والقطاع العام في جميع أنحاء العالم على بناء الثقة، والاستجابة للمتغيّرات السريعة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك التغيرات الناتجة عن الطفرات التكنولوجية، وتغير المناخ، والتغيرات الديمغرافية."
وأطلقت بي دبليو سي الشرق الأوسط تقريرين خلال هذه القمة بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات بعنوان: "سياسات العمل للقوى العاملة الرقمية - تحديات الميتافيرس" و "مستقبل جودة الحياة - خطوات السياسات التالية لبناء مجتمعات قادرة على الصمود من الناحية النفسية".
وخلال اليوم الثاني من القمة، استضافت بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤتمراً صحفياً جمع متحدثين من خبراء بي دبليو سي الشرق الأوسط في القطاعات المختلفة لتقديم فرصة فريدة لمناقشة القضايا العالمية الأكثر إلحاحاً التي تتمحور حول سياسات العمل للقوى العاملة في المساحة الرقمية "الميتافيرس" وتحدياته ومستقبل جودة الحياة.
ويتناول التقرير الأول من بي دبليو سي الشرق الأوسط بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات، بعنوان "سياسات العمل للقوى العاملة الرقمية - تحديات الميتافيرس"، ضرورة بدء صانعي السياسات في وضع أسس الحوكمة والسياسة للتكيّف مع تحديات العمل في الميتافيرس.
"لقد أصبح الميتافيرس تطوّرًا رقميًا لا مفرّ منه، وهو يتبلور بسرعة ليصبح حقيقة تؤثر في الاقتصادات وأنماط الحياة وأماكن العمل. وفي هذا الصدد، تعتبر أطر العمل التنظيمية الجديدة عاملًا أساسيًا لمساعدة الحكومات في الاستعداد لهذه الحقبة الجديدة، والحرص على أمن وسلامة مواطنيها. ولا شك في أن التكيّف مع هذا الواقع الرقمي الناشئ سيشكّل تحديًا بالنسبة إلى الحكومات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأسواق العمل. لذلك، يتعيّن على صانعي السياسات والحكومات اتخاذ الخطوات المناسبة لوضع أسس هيكلة الحوكمة بشكل يتيح لأسواق العمل الرقمية أن تتواجد وتعمل بصورة ميسّرة إلى جانب أسواق العمل التقليدية". قالت رندا بحسون، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في بي دبليو سي الشرق الأوسط، في تعليق على إطلاق التقرير الجديد.
بينما يستند التقرير الثاني بعنوان "مستقبل جودة الحياة - خطوات السياسات التالية لبناء مجتمعات قادرة على الصمود من الناحية النفسية"، إلى التقريرالذي أعدته بي دبليو سي الشرق الأوسط بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات خلال العام 2022 حول جعل جودة الحياة أولوية وطنية. وينظر التقرير الجديد في التدابير والمبادرات الرئيسية التي يمكن للحكومات تفعيلها لتحقيق نتائج مستدامة على صعيد جودة الحياة والصحة النفسية.
وفي هذا السياق، قال هاميش كلارك، الشريك المسؤول عن شؤون السلامة النفسية في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "يعتبر تعزيز جودة الحياة جزء لا يتجزأ من صحة المجتمع، وتحتاج الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لدعم ذلك نيابة عن مواطنيها. وعلى الرغم من أننا نشهد بعض الأمثلة البارزة على ذلك عالمياً، إلا أن الوصمة الاجتماعية المصاحبة لأمراض الصحة النفسية والمعلومات المغلوطة لا تزال موجودة في نهاية المطاف، كما أن توفير خدمات الصحة النفسية لا تزال بعيدة المنال وأقل كثيراً مما هو مطلوب. وتحتاج الحكومات إلى الاستثمار في تمويل مثل هذه الخدمات وتوظيف المزيد من المتخصصين في الصحة النفسية وتدريبهم، وتوسيع نطاق منتجات وخدمات الرعاية والصحة النفسية الرقمية ودعم سهولة الوصول لها. كما يتعين عليهم الاستثمار في جودة حياة مواطنيها في وقت مبكر وجمع ومعالجة بيانات أكثر بجودة وكفاءة عن رعاية الصحة النفسية للأطفال والمراهقين وتقديم الدعم لهم من أجل منحهم أفضل فرصة ممكنة في الحياة."
وتعمل استراتيجية بي دبليو سي العالمية ، النهج الجديد، على تمكين كوادر من القادرين على حل المشكلات لدعم العملاء من الحكومة والقطاع العام أثناء سعيهم لتحقيق أجنداتهم الوطنية الاستراتيجية، وتلبية احتياجاتهم للاستجابة للتغيرات السريعة التي تحدث على مستوى العالم بهدف بناء الثقة لتقديم نتائج مستدامة للمنظمات وأصحاب المصلحة والمجتمعات التي لها تأثير إيجابي ومستدام.