عقد مؤتمر الاستثمار الصناعي للبتروكيماويات والصناعات التحويلية الذي نظمته وزارة الاستثمار وبالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي أعماله بمدينة هيوستن في ولاية تكساس.
وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الأمريكية في مقدمتهم حاكم تكساس وزير الطاقة سابقاً ريك بيري، وممثلي أكثر من 150 شركة أمريكية وممثلي 12 وزارة وجهات حكومية وشركات كبرى وهي: وزارة الاستثمار، ووزارة الطاقة، ووزارة الصناعة والمعادن، ونيوم، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)، وبنك التصدير والاستيراد السعودي، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية.
واستهل المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية من قبل حاكم تكساس وزير الطاقة سابقا ريك بيري الذي عرج من خلالها إلى أهمية التوجهات الاستثمارية التي تقودها المملكة، مشيداً بالجهود المبذولة في هذا الإطار.
كما ألقى الكلمة الترحيبية رئيس قطاع البتروكيماويات والصناعات التحويلية بوزارة الاستثمار المهندس وليد الربيعي.
تلا ذلك عدد من العروض التقديمية التي سلطت الضوء على بعض أهداف الإستراتيجيات الوطنية والطموحات والفرص الاستثمارية في قطاع البتروكيماويات والصناعات التحويلية بحلول 2030، وربط هذي الصناعات بفرص الطاقة النظيفة لتكوين مجمعات صناعية بتروكيماوية وتحولية صفرية؛ لتحقيق رفع القدرات الإنتاجية وضمان تكامل سلال الإمداد للبتروكيماويات والصناعات التحويلية وتطبيقاتها لتعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة.
ومن بين تلك العروض التقديمية التي قدمت ورقة "استثمر في السعودية" قدمها مدير البتروكيماويات المتخصصة في وزارة الاستثمار المهندس نايف الخالدي الذي عرج فيها إلى أهداف رؤية 2030 وجميع المشاريع العملاقة، وأهمية موقع المملكة العربية السعودية للاستثمار، إلى جانب سهولة الحصول على التراخيص اللازمة خلال فترة وجيزة، في إشارة إلى مدى الإصلاحات الاقتصادية التي سعت إلى دعم جذب الاستثمارات المختلفة إلى المملكة.
في حين شرح المدير العام للبتروكيماويات المتخصصة بوازة الصناعة المهندس سعد الشريف الاستراتيجية الوطنية الصناعية خلال ورقة عمل أخرى، فضلا عن بعض أهداف الاستثمارات الطموحة في الصناعات التحويلية التي تتضمن استثمارات تفوق 900 مليار ريال.
كما شملت ورقة عمل ثالثة للرئيسة التنفيذية للاستثمار في شركة نيوم الدكتورة منار المنيف "نيوم أرض المستقبل" المشاريع القائمة في نيوم وذا لاين وغيرها وأهميتها في مجتمع خالي من الكربون وارتباط الصناعات في بناء تلك المشاريع.
عقب ذلك، شهد المؤتمر 3 حلقات نقاش، تطرقت إلى الاستثمارات النظيفة والطريق إلى صافي الانبعاثات، والتحول الصناعي ومحركات الطلب، وممارسة الأعمال التجارية في المملكة، بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية من عدد من الجهات الحكومية والشركات الأجنبية في مجالات الصناعات البتروكيماوية والتحويلية.
وفي نهاية المؤتمر عقدت جلسات حوار واجتماعات ثنائية مع ممثلي أكثر من 150 شركة أمريكية لدعم تلك الشركات في تسهيل جذب الاستثمارات إلى المملكة وتمكين الصناعات المتقدمة والمعقدة والاستفادة من التحول الصناعي السعودي للوصول إلى سوق عالمي أوسع، وتقديم الدعم اللازم لهذي الصناعات سواءً من التمويل أو الحوافز أو اللقيم الخام لمستقبل صناعي خال من الكربون في المملكة، مع حلول مبتكرة لمفهوم حضري حديث.
المصدر : واس