إضافةً لفوزه بلقب "سباق فولفو للمحيطات"
الفريق كان قد فاز أيضاً في تحدي "آي دبليو سي شافهاوزن" لأطول مسافة يقطعها القارب خلال 24 ساعة
جمع "فريق أبوظبي للمحيطات"، بطل "سباق فولفو للمحيطات"، المجد من جميع أطرافه بعد تحقيقه انتصاراً ثلاثياً مشرفاً في هذا السباق الملحمي حول العالم؛ فبالإضافةً إلى تصدره الترتيب العام للسباق وفوزه بجائزة تحدي السرعة من "آي دبليو سي شافهاوزن" لقطعه أطول مسافة خلال 24 ساعة، أحرز الفريق كذلك لقب سلسلة سباقات الموانئ يوم السبت بعد تبوئه المركز السادس خلال منافسات سباق ميناء غوتنبرغ السويدي.
وساهمت هذه النتيجة في تعزيز صدارة "فريق أبوظبي للمحيطات"، الذي يمثل دولة الإمارات ويحظى بدعم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، لسلسلة سباقات الموانئ بفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه ليضيف بذلك انتصاراً جديداً إلى لقب السباق الذي أحرزه مطلع الأسبوع.
وسرق نجم كرة القدم السويدي فريدريك ليونبيرغ الأضواء عندما أبحر مع أعضاء الفريق على متن القارب "عزام" خلال سباق ميناء غوتنبرغ لساعة واحدة، والذي بدأه "فريق أبوظبي للمحيطات" بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه.
وشهد السباق في المسار الضيق لمجرى "يوتا آلف" المائي هبوب رياح خفيفة جداً. ورغم أن تبـوء المركز السادس كان كافياً بالحد الأدنى للظفر باللقب، إلا أن الربان إيان ووكر وزملاءه في الفريق بذلوا قصارى جهدهم للابتعاد عن المركز الأخير خلال المرحلة قبل النهائية ليحافظوا بذلك على صدارة منافسات السلسلة المؤلفة من 10 سباقات بفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيهم.
وقال إيان ووكر الذي كان يتنافس ضد زميله القديم في الإبحار ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول الذي انضم إلى فريق "مابفري" لخوض سباق الميناء: "كنا نتوقع أداءً أفضل اليوم؛ ولكن تصدر الترتيب العام للسباق، وقطع أطول مسـافة خلال 24 ساعة، والفوز بلقب سلسلة سباقات المـوانئ كانت بمجملها حصيلة استثنائية في نهاية المطاف".
وأعرب سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، عن سعادته البالغة بهذه النتيجة بعدما سافر إلى غوتنبرغ خصيصاً لحضور اختتام فعاليات هذه الدورة من "سباق فولفو للمحيطات".
وقال الظاهري بهذا الخصوص: "أنا سعيد جداً بحضوري هنا لأشهد فوز ’فريق أبوظبي للمحيطات‘ بلقب سباقات الموانئ أيضاً، وبذلك يكون الفريق قد أحرز عدداً غير مسبوق من الألقاب". وأضاف الظاهري: "لقد مثل ’فريق أبوظبي للمحيطات‘ بلادنا خير تمثيل، إذ نافس نخبة من أفضل البحارة في العالم. كما عزز مكانتنا في عالم الإبحار أمام جمهور عالمي عريض؛ وآمل أن ينضم إليّ مشجعو الفريق هنا وفي أبوظبي وجميع أنحاء العالم لتهنئة هؤلاء البحارة المتميزين".
بدوره أكّد البحار الإماراتي عادل خالد، الذي بات أول بحّار عربي يتوّج بلقب "سباق فولفو للمحيطات"، أن الفوز بصدارة سلسلة سباقات الموانئ إلى جانب لقب السباق كان الوسيلة المثلى لاختتام 9 أشهر من المنافسات القوية.
وقال خالد بهذا السياق: "كان الفوز بلقب سلسلة سباقات الموانئ تتويجاً إضافياً لانتصارنا في السباق. ولا شك أن تحقيق ’فريق أبوظبي للمحيطات‘ لجميع هذه الانتصارات يعتبر إنجازاً مذهلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة".
ومع عدم تجاوز سرعة الرياح 5 عقد طوال ساعة كاملة وبفعل قوة التيار المائي، طرأت الكثير من التغييرات على مراكز الفرق خلال المرحلة الأولى من سباق الموانئ والتي شهدت تراجع "عزام" من المركز الثالث إلى السابع عند أول علامة انعطاف.
وبالرغم من ذلك، بقي ووكر وزملاؤه مركزين على المرحلة الوحيدة والأخيرة من مسار السباق المختصر، ما جعلهم يتقدمون إلى المركز السادس ويحافظوا عليه بسهولة حتى بلوغهم خط النهاية.
وأعرب نجم كرة القدم السويدي ليونبيرغ، والذي قاد منتخب بلاده للفوز في 75 مباراة دولية وساعد نادي "أرسنال" الإنجليزي في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم في 49 مباراة متتالية بموسم 2003/2004، عن سعادته الغامرة بهذه التجربة المميزة.
وقال ليونبيرغ بهذا الخصوص: "كانت متابعة الأداء المذهل لـ ’فريق أبوظبي للمحيطات‘ أمراً استثنائياً بكل معنى الكلمة؛ فقد أبدى أعضاء الفريق تناغماً منقطع النظير، وبلغت أجواء الحماس أشدها مع اقتراب نهاية السباق. وقد حظيت بشرف التواجد على متن القارب عند سعي الفريق لإحراز لقب آخر في السباق – لا بد أن السعادة تغمرهم بعد هذا الانتصار المميز".
وكان "فريق أبوظبي للمحيطات" قد حصد أيضاً لقب تحدي "آي دبليو سي شافهاوزن" لأطول مسافة يقطعها القارب خلال 24 ساعة بعد تسجيله رقماً قياسياً بواقع 550.82 ميلاً بحرياً عند الاقتراب من رأس كيب هورن في المرحلة الخامسة من نيوزيلندا باتجاه البرازيل"
وسيتسلم "فريق أبوظبي للمحيطات" الكؤوس الثلاث عند تتويجه رسمياً بلقب "سباق فولفو للمحيطات 2014 - 2015" خلال حفل توزيع الجوائز "لايف آت ذا إكستريم أوردز" الذي سيقام يوم السبت بمدينة غوتنبرغ.
حول "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"
تتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليا كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
----